Skip to main content
الرسم العثماني

لَقَدْ كَانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِى الْأَلْبٰبِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرٰى وَلٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَىْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

الـرسـم الإمـلائـي

لَـقَدۡ كَانَ فِىۡ قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٌ لِّاُولِى الۡاَلۡبَابِ‌ؕ مَا كَانَ حَدِيۡثًا يُّفۡتَـرٰى وَلٰـكِنۡ تَصۡدِيۡقَ الَّذِىۡ بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيۡلَ كُلِّ شَىۡءٍ وَّهُدًى وَّرَحۡمَةً لِّـقَوۡمٍ يُّؤۡمِنُوۡنَ

تفسير ميسر:

لقد كان في نبأ المرسلين الذي قصصناه عليك وما حلَّ بالمكذبين عظة لأهل العقول السليمة. ما كان هذا القرآن حديثًا مكذوبًا مختلَقًا، ولكن أنزلناه مصدقًا لما سبقه من الكتب السماوية، وبيانًا لكل ما يحتاج إليه العباد من تحليل وتحريم، ومحبوب ومكروه وغير ذلك، وإرشادًا من الضلال، ورحمة لأهل الإيمان تهتدي به قلوبهم، فيعملون بما فيه من الأوامر والنواهي.

يقول تعالى لقد كان في خبر المرسلين مع قومهم وكيف نجينا المؤمنين وأهلكنا الكافرين " عبرة لأولي الألباب " وهي العقول " ما كان حديثا يفترى " أي وما كان لهذا القرآن أن يفترى من دون الله أي يكذب ويخلق " ولكن تصديق الذي بين يديه " أى من الكتب المنزلة من السماء هو يصدق ما فيهـا من الصحيح وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغير ويحكم عليها بالنسخ أو التقرير " وتفصيل كل شيء " من تحليل وتحريم ومحبوب ومكروه وغير ذلك من الأمر بالطاعات والواجبات والمتسحبات والنهي عن المحرمات وما شاكلها من المكروهات والأخبار عن الأمور الجلية وعن الغيوب المستقيلة المجملة والتفصيلية والإخبار عن الرب تبارك وتعالى بالأسماء والصفات وتنزهه عن مماثلة المخلوقات فلهذا كانت " هدى ورحمة لقوم يؤمنون " تهتدي به فلزمهم من الغي إلى الرشاد ومن الضلال إلى السداد ويبتغون بها الرحمة من رب العباد في هذه الحياة الدنيا ويوم المعاد فنسأل الله العظيم أن يجعلنا منهم في الدنيا والآخرة يوم يفوز بالربح المبيضة وجوههم الناضرة ويرجع المسودة وجوههم بالصفقة الخاسرة آخر تفسير سورة يوسف عليه السلام ولله الحمد والمنة وبه المستعان.