الرسم العثمانيعَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
الـرسـم الإمـلائـيعَنِ النَّبَاِ الۡعَظِيۡمِۙ
تفسير ميسر:
عن أيِّ شيء يسأل بعض كفار قريش بعضا؟ يتساءلون عن الخبر العظيم الشأن، وهو القرآن العظيم الذي ينبئ عن البعث الذي شك فيه كفار قريش وكذَّبوا به.
يقول تعالى منكرا على المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكارا لوقوعها "عم يتساءلون" أي عن أي شيء يتساءلون من أمر القيامة.
قوله تعالى ; عن النبأ العظيم أي يتساءلون عن النبأ العظيم فعن ليس تتعلق ب ( يتساءلون ) الذي في التلاوة ; لأنه كان يلزم دخول حرف الاستفهام فيكون عن النبأ العظيم كقولك ; كم مالك أثلاثون أم أربعون ؟ فوجب لما ذكرناه من امتناع تعلقه ب " يتساءلون " الذي في التلاوة ، وإنما يتعلق ب " يتساءلون " آخر مضمر . وحسن ذلك لتقدم يتساءلون ; قاله المهدوي . وذكر بعض أهل العلم أن الاستفهام في قوله ; ( عن ) مكرر إلا أنه [ ص; 149 ] مضمر ، كأنه قال عم يتساءلون أعن النبأ العظيم ؟ فعلى هذا يكون متصلا بالآية الأولى . والنبأ العظيم أي الخبر الكبير .
قال أبو جعفر، ثم أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم عن الذي يتساءلونه، فقال; يتساءلون عن النبأ العظيم; يعني; عن الخبر العظيم.واختلف أهل التأويل في المعنيّ بالنبأ العظيم، فقال بعضهم; أريد به القرآن.* ذكر من قال ذلك;حدثني محمد بن عمرو، قال; ثنا أبو عاصم، قال; ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال; ثنا الحسن، قال; ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله; ( عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) قال; القرآن.وقال آخرون; عني به البعث.* ذكر من قال ذلك;حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله; (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) وهو البعث بعد الموت.حدثنا ابن حميد، قال; ثنا مهران، عن سفيان، عن سعيد، عن قتادة (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) قال; النبأ العظيم; البعث بعد الموت.حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال; قال ابن زيد، في قوله; (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) قال; يوم القيامة؛ قال; قالوا هذا اليوم الذي تزعمون أنا نحيا فيه وآباؤنا، قال; فهم فيه مختلفون، لا يؤمنون به، فقال الله; بل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون; يوم القيامة لا يؤمنون به.
ثم بين ما يتساءلون عنه فقال: { عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ]
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - النبإ٧٨ :٢
An-Naba'78:2