قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ
قُلُوۡبٌ يَّوۡمَٮِٕذٍ وَّاجِفَةٌ
تفسير ميسر:
قلوب الكفار يومئذ مضطربة من شدة الخوف، أبصار أصحابها ذليلة من هول ما ترى.
قال ابن عباس يعني خائفة وكذا قال مجاهد وقتادة.
قلوب يومئذ واجفة أي خائفة وجلة ; قاله ابن عباس وعليه عامة المفسرين . وقال السدي ; زائلة عن أماكنها . نظيره إذ القلوب لدى الحناجر . وقال المؤرخ ; قلقة مستوفزة ، مرتكضة غير ساكنة . وقال المبرد ; مضطربة . والمعنى متقارب ، والمراد قلوب الكفار ; يقال وجف القلب يجف وجيفا إذا خفق ، كما يقال ; وجب يجب وجيبا ، ومنه وجيف الفرس والناقة في العدو ، والإيجاف حمل الدابة على السير السريع ، قال ;بدلن بعد جرة صريفا وبعد طول النفس الوجيفا
وقوله; قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ يقول تعالى ذكره; قلوب خَلْقٍ من خلقه يومئذ، خائفة من عظيم الهول النازل.* ذكر من قال ذلك;حدثني عليّ، قال; ثنا أبو صالح، قال; ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ يقول; خائفة .حدثني محمد بن سعد، قال; ثني أبي، قال; ثني عمي، قال; ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس; وَاجِفَةٌ ; خائفة .حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في وَاجِفَةٌ قال; خائفة .حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قوله; قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ يقول; خائفة، وجفت مما عاينت يومئذ .حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال; قال ابن زيد، في قوله; قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ قال; الواجفة; الخائفة.
{ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } أي: موجفة ومنزعجة من شدة ما ترى وتسمع.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة