وَأُمِّهِۦ وَأَبِيهِ
وَاُمِّهٖ وَاَبِيۡهِ
تفسير ميسر:
فإذا جاءت صيحة يوم القيامة التي تصمُّ مِن هولها الأسماع، يوم يفرُّ المرء لهول ذلك اليوم من أخيه، وأمه وأبيه، وزوجه وبنيه. لكل واحد منهم يومئذٍ أمر يشغله ويمنعه من الانشغال بغيره.
قال وإن الرجل لقي ابنه فيتعلق به فيقول يا بني أي والد كنت لك؟ فيثني بخير فيقول له يا بني إني احتجت إلي مثقال ذرة من حسناتك لعلي أنجو بها مما ترى فيقول ولده; يا أبت ما أيسر ما طلبت ولكنى أتخوف مثل الذي تتخوف فلا أستطيع أن أعطيك شيئا يقول الله تعالى "يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه" وفي الحديث الصحيح في أمر الشفاعة أنه إذا طلب إلى كل من أولي العزم أن يشفع عند الله في الخلائق يقول نفسي نفسي لا أسألك اليوم إلا نفسي حتى إن عيسى ابن مريم يقول لا أسأله اليوم إلا نفسي لا أسأله مريم التي ولدتني ولهذا قال تعالى "يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه".