الرسم العثمانيوَصٰحِبَتِهِۦ وَبَنِيهِ
الـرسـم الإمـلائـيوَصَاحِبَتِهٖ وَبَنِيۡهِؕ
تفسير ميسر:
فإذا جاءت صيحة يوم القيامة التي تصمُّ مِن هولها الأسماع، يوم يفرُّ المرء لهول ذلك اليوم من أخيه، وأمه وأبيه، وزوجه وبنيه. لكل واحد منهم يومئذٍ أمر يشغله ويمنعه من الانشغال بغيره.
قال عكرمة; يلقى الرجل زوجته فيقول لها يا هذه أي بعل كنت لك؟ فتقول نعم البعل كنت وتثني بخير ما استطاعت فيقول لها فإني أطلب إليك اليوم حسنة واحدة تهبيها لي لعلي أنجو مما ترين فتقول له أيسر ما طلبت ولكني لا أطيق أن أعطيك شيئا أتخوف مثل الذي تخاف قال قتادة الأحب فالأحب والأقرب فالأقرب من هول ذلك اليوم.
وصاحبته وبنيه" وصاحبته " أي زوجته . " وبنيه " أي أولاده . وذكر الضحاك عن ابن عباس قال ; يفر قابيل من أخيه هابيل , ويفر النبي صلى الله عليه وسلم من أمه , وإبراهيم عليه السلام من أبيه , ونوح عليه السلام من ابنه , ولوط من امرأته , وآدم من سوأة بنيه . وقال الحسن ; أول من يفر يوم القيامة من أبيه ; إبراهيم , وأول من يفر من ابنه نوح ; وأول من يفر من امرأته لوط . قال ; فيرون أن هذه الآية نزلت فيهم وهذا فرار التبرؤ .
( وَصَاحِبَتِهِ ) يعني; زوجته التي كانت زوجته في الدنيا( وَبَنِيهِ ) حذرا من مطالبتهم إياه بما بينه وبينهم من التَّبعات والمظالم.وقال بعضهم; معنى قوله; ( يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ) يفرّ عن أخيه لئلا يراه، وما ينـزل به، .
{ يَفِرُّ الْمَرْءُ } من أعز الناس إليه، وأشفقهم لديه، { مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ } أي: زوجته { وَبَنِيهِ }
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - عبس٨٠ :٣٦
'Abasa80:36