فَوَسَطْنَ بِهِۦ جَمْعًا
فَوَسَطۡنَ بِهٖ جَمۡعًا
تفسير ميسر:
فتوسَّطن بركبانهن جموع الأعداء.
أي توسطن ذلك المكان كلهن جمع.
قوله تعالى ; فوسطن به جمعاجمعا مفعول ب وسطن ; أي فوسطن بركبانهن العدو ; أي الجمع الذي أغاروا عليهم . وقال ابن مسعود ; فوسطن به جمعا ; يعني مزدلفة ; وسميت جمعا لاجتماع الناس . ويقال ; وسطت القوم أسطهم وسطا وسطة ; أي صرت وسطهم . وقرأ علي - رضي الله عنه - فوسطن بالتشديد ، وهي قراءة قتادة وابن مسعود وأبي رجاء ; لغتان بمعنى ، يقال ; وسطت القوم ( بالتشديد والتخفيف ) وتوسطهم ; بمعنى واحد . وقيل ; معنى التشديد ; جعلها الجمع قسمين . والتخفيف ; صرن في وسط الجمع ; وهما يرجعان إلى معنى الجمع .
وقوله; ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا )يقول تعالى ذكره; فوسطن بركبانهن جمع القوم, يقال; وسطت القوم بالتخفيف, ووسطته بالتشديد, وتوسطته; بمعنى واحد.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني يعقوب, قال; ثنا ابن علية, قال; ثنا أبو رجاء, قال; سئل عكرِمة, عن قوله; ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) قال; جمع الكفار.حدثنا هناد بن السري, قال; ثنا أبو الأحوص, عن سماك, عن عكرِمة ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) قال جمع القوم.حدثني محمد بن سعد, قال; ثني أبي, قال; ثني عمي, قال; ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس; ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) قال; هو جمع القوم.حدثنا أبو كُرَيب, قال; ثنا وكيع, عن واصل, عن عطاء ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) قال; جمع العدو.حدثني محمد بن عمرو, قال; ثنا أبو عاصم, قال; ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال; ثنا الحسن, قال; ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) قال; جمع هؤلاء وهؤلاء.حدثنا بشر, قال; ثنا يزيد, قال; ثنا سعيد, عن قتادة ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) فوسطن جمع القوم.حدثنا ابن حميد قال; ثنا مهران, عن سعيد, عن قتادة ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) فوسطن بالقوم جمع العدو.حدثنا ابن عبد الأعلى, قال; ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) قال; وسطن جمع القوم.حُدثت عن الحسين, قال; سمعت أبا معاذ يقول; أخبرنا عبيد, قال; سمعت الضحاك يقول في قوله; ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) الجمع; الكتيبة.وقال آخرون; بل عني بذلك ( فَوَسَطْنَ بِهِ ) مزدلفة.ذكر من قال ذلك;حدثنا ابن حميد, قال; ثنا جرير, عن مغيرة, عن إبراهيم, عن عبد الله ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) يعني; مزدلفة.
{ فَوَسَطْنَ بِهِ } أي: براكبهن { جَمْعًا } أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم.
«فوسطن به» بالنقع «جمعا» من العدو، أي صرن وسطه وعطف الفعل على الاسم لأنه في تأويل الفعل أي واللاتي عدون فأورين فأغرن.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
الصرف لهذه الآية غير متوفّر