Skip to main content
الرسم العثماني

فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرٰهِيمَ الرَّوْعُ وَجَآءَتْهُ الْبُشْرٰى يُجٰدِلُنَا فِى قَوْمِ لُوطٍ

الـرسـم الإمـلائـي

فَلَمَّا ذَهَبَ عَنۡ اِبۡرٰهِيۡمَ الرَّوۡعُ وَجَآءَتۡهُ الۡبُشۡرٰى يُجَادِلُــنَا فِىۡ قَوۡمِ لُوۡطٍؕ

تفسير ميسر:

فلما ذهب عن إبراهيم الخوف الذي انتابه لعدم أكل الضيوف الطعام، وجاءته البشرى بإسحاق ويعقوب، ظلَّ يجادل رسلنا فيما أرسلناهم به من عقاب قوم لوط وإهلاكهم.

يخبر تعالى عن إبراهيم عليه السلام أنه لما ذهب عنه الروع وهو ما أوجس من الملائكة خيفة حين لم يأكلوا وبشروه بعد ذلك بالولد وأخبروه بهلاك قوم لوط أخذ يقول كما قال سعيد بن جبير في الآية; قال لما جاءه جبريل ومن معه قالوا له "إنا مهلكوا أهل هذه القرية" قال لهم أتهلكون قرية فيها ثلثمائة مؤمن؟ قالوا لا قال أفتهلكون قرية فيها مائتا مؤمن؟ قالوا لا قال أفتهلكون قرية فيها أربعون مؤمنا؟ قالوا لا قال ثلاثون؟ قالوا لا حتى بلغ خمسة قالوا لا. قال أرأيتكم إن كان فيها رجل واحد مسلم أتهلكونها؟ قالوا لا فقال إبراهيم عليه السلام عند ذلك "إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته" الآية فسكت عنهم واطمأنت نفسه وقال قتادة وغيره قريبا من هذا زاد ابن إسحاق أفرأيتم إن كان فيها مؤمن واحد؟ قالوا لا قال; فإن كان فيها لوط يدفع به عنهم العذاب قالوا "نحن أعلم بمن فيها" الآية.