الرسم العثمانيوَقَالَ الشَّيْطٰنُ لَمَّا قُضِىَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِى ۖ فَلَا تَلُومُونِى وَلُومُوٓا أَنفُسَكُم ۖ مَّآ أَنَا۠ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُم بِمُصْرِخِىَّ ۖ إِنِّى كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظّٰلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
الـرسـم الإمـلائـيوَقَالَ الشَّيۡطٰنُ لَـمَّا قُضِىَ الۡاَمۡرُ اِنَّ اللّٰهَ وَعَدَكُمۡ وَعۡدَ الۡحَـقِّ وَوَعَدْتُّكُمۡ فَاَخۡلَفۡتُكُمۡؕ وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيۡكُمۡ مِّنۡ سُلۡطٰنٍ اِلَّاۤ اَنۡ دَعَوۡتُكُمۡ فَاسۡتَجَبۡتُمۡ لِىۡ ۚ فَلَا تَلُوۡمُوۡنِىۡ وَلُوۡمُوۡۤا اَنۡفُسَكُمۡ ؕ مَاۤ اَنَا بِمُصۡرِخِكُمۡ وَمَاۤ اَنۡتُمۡ بِمُصۡرِخِىَّ ؕ اِنِّىۡ كَفَرۡتُ بِمَاۤ اَشۡرَكۡتُمُوۡنِ مِنۡ قَبۡلُ ؕ اِنَّ الظّٰلِمِيۡنَ لَهُمۡ عَذَابٌ اَ لِيۡمٌ
تفسير ميسر:
وقال الشيطان -بعد أن قضى الله الأمر وحاسب خَلْقه، ودخل أهلُ الجنة الجنةَ وأهلُ النارِ النارَ-; إن الله وعدكم وعدًا حقًا بالبعث والجزاء، ووعدتكم وعدًا باطلا أنه لا بَعْثَ ولا جزاء، فأخلفتكم وعدي، وما كان لي عليكم من قوة أقهركم بها على اتباعي، ولا كانت معي حجة، ولكن دعوتكم إلى الكفر والضلال فاتبعتموني، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، فالذنب ذنبكم، ما أنا بمغيثكم ولا أنتم بمغيثيَّ من عذاب الله، إني تبرَّأت مِن جَعْلِكم لي شريكًا مع الله في طاعته في الدنيا. إن الظالمين -في إعراضهم عن الحق واتباعهم الباطل- لهم عذاب مؤلم موجع.
يخبر تعالى عما خاطب به إبليس أتباعه بعدما قضى الله بين عباده فأدخل المؤمنين الجنات وأسكن الكافرين الدركات فقام فيهم إبليس لعنه الله يومئذ خطيبا ليزيدهم حزنا إلى حزنهم وغبنا إلى غبنهم وحسرة إلى حسرتهم فقال " إن الله وعدكم وعد الحق " أي على ألسنة رسله ووعدكم في اتباعهم النجاة والسلامة وكان وعدا حقا وخبرا صدقا وأما أنا فوعدتكم فأخلفتكم كما قال تعالى " يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا " ثم قال " وما كان لي عليكم من سلطان " أي ما كان لي دليل فيما دعوتكم إليه ولا حجة فيما وعدتكم به " إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي " بمجرد ذلك هذا وقد أقامت عليكم الرسل الحجج والأدلة الصحيحة على صدق ما جاءوكم به فخالفتموهم فصرتم إلى ما أنتم فيه " فلا تلوموني " اليوم " ولوموا أنفسكم " فإن الذنب لكم لكونكم خالفتم الحجج واتبعتموني بمجرد ما دعوتكم إلى الباطل " ما أنا بمصرخكم " أي بنافعكم ومنقذكم ومخلصكم مما أنتم فيه " وما أنتم بمصرخي " أي بنافعي بإنقاذي مما أنا فيه من العذاب والنكال " إني كفرت بما أشركتمون من قبل " قال قتادة أي بسبب ما أشركتمون من قبل وقال ابن جرير; يقول إني جحدت أن أكون شريكا لله عز وجل وهذا الذي قال هو الراجح كما قال تعالى " ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين " وقال " كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا " وقوله " إن الظالمين " أي في إعراضهم عن الحق واتباعهم الباطل لهم عذاب أليم والظاهر من سياق الآية أن هذه الخطبة تكون من إبليس بعد دخولهم النار كما قدمنا ولكن قد ورد في حديث رواه ابن أبي حازم وهذا لفظه وابن جرير من رواية عبد الرحمن بن زياد; حدثني دخين الحجري عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " إذا جمع الله الأولين والآخرين فقضى بينهم ففرغ من القضاء قال المؤمنون قد قضى بيننا ربنا فمن يشفع لنا ؟ فيقولون انطلقوا بنا إلى آدم وذكر نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى فيقول عيسى أدلكم على النبي الأمي فيأتوني فيأذن الله لي أن أقوم إليه فيثور من مجلسي من أطيب ريح شمها أحد قط حتى آتي ربي فيشفعني ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى ظفر قدمي ثم يقول الكافرون هذا قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فمن يشفع لنا ؟ ما هو إلا إبليس هو الذي أضلنا فيأتون إبليس فيقولون قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فقم أنت فاشفع لنا فإنك أنت أضللتنا فيقوم فيثور من مجلسه من أنتن ريح شمها أحد قط ثم يعظم نحيبهم " وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم " وهذا سياق ابن أبي حاتم ورواه المبارك عن رشدين بن سعد عن عبد الرحمن بن زياد بن نعيم عن دخين عن عقبة به مرفوعا وقال محمد بن كعب القرظي رحمه الله لما قال أهل النار " سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص " قال لهم إبليس " إن الله وعدكم وعد الحق " الآية فلما سمعوا مقالته مقتوا أنفسهم فنودوا " لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون " وقال عامر الشعبي; يقوم خطيبان يوم القيامة على رءوس الناس يقول الله; تعالى لعيسى ابن مريم " أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله" -إلى قوله - " قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم " قال ويقوم إبليس لعنه الله فيقول " ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي " الآية.
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّقوله تعالى وقال الشيطان لما قضي الأمر قال الحسن ; يقف إبليس يوم القيامة خطيبا في جهنم على منبر من نار يسمعه الخلائق جميعا . ومعنى ; لما قضي الأمر أي حصل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار ، على ما يأتي بيانه في " مريم " عليها السلام . إن الله وعدكم وعد الحق يعني البعث والجنة والنار وثواب المطيع وعقاب العاصي فصدقكم وعده ، ووعدتكم أن لا بعث ولا جنة ولا نار ولا ثواب ولا عقاب فأخلفتكم . وروى ابن المبارك من حديث عقبة بن عامر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الشفاعة قال ; فيقول عيسى أدلكم على النبي الأمي ، فيأتوني فيأذن الله لي أن أقوم فيثور مجلسي من أطيب ريح شمها أحد حتى آتي ربي فيشفعني ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى ظفر قدمي ثم يقول الكافرون قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فمن يشفع لنا فيقولون ما هو غير إبليس هو الذي أضلنا ، فيأتونه فيقولون قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فاشفع لنا فإنك أضللتنا فيثور مجلسه من أنتن ريح شمها أحد ثم يعظم نحيبهم ويقول عند ذلك ; إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم الآية . " وعد الحق " هو إضافة الشيء إلى نعته كقولهم ; مسجد الجامع ; قال الفراء قال البصريون ; وعدكم وعد اليوم الحق أو وعدكم وعد الوعد الحق فصدقكم ; فحذف المصدر لدلالة الحال . وما كان لي عليكم من سلطان أي من حجة وبيان ; أي ما أظهرت لكم حجة على ما وعدتكم وزينته لكم في الدنيا ، إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي أي أغويتكم فتابعتموني . وقيل ; لم أقهركم على ما دعوتكم إليه . إلا أن دعوتكم هو استثناء منقطع ; [ ص; 312 ] أي لكن دعوتكم بالوسواس فاستجبتم لي باختياركم ، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم وقيل ; وما كان لي عليكم من سلطان أي على قلوبكم وموضع إيمانكم لكن دعوتكم فاستجبتم لي ; وهذا على أنه خطب العاصي المؤمن والكافر الجاحد ; وفيه نظر ; لقوله ; لما قضي الأمر فإنه يدل على أنه خطب الكفار دون العاصين الموحدين ; والله أعلم . فلا تلوموني ولوموا أنفسكم إذا جئتموني من غير حجة . ما أنا بمصرخكم أي بمغيثكم . وما أنتم بمصرخي أي بمغيثي . والصارخ والمستصرخ هو الذي يطلب النصرة والمعاونة ، والمصرخ هو المغيث . قال سلامة بن جندل ;كنا إذا ما أتانا صارخ فزع وكان الصراخ له قرع الظنابيبوقال أمية بن أبي الصلت ;ولا تجزعوا إني لكم غير مصرخ وليس لكم عندي غناء ولا نصر. يقال ; صرخ فلان أي استغاث يصرخ صرخا وصراخا وصرخة . واصطرخ بمعنى صرخ . والتصرخ تكلف الصراخ . والمصرخ المغيث ، والمستصرخ المستغيث ; تقول منه ; استصرخني فأصرخته . والصريخ صوت المستصرخ . والصريخ أيضا الصارخ ، وهو المغيث والمستغيث ، وهو من الأضداد ; قاله الجوهري . وقراءة العامة بمصرخي بفتح الياء . وقرأ الأعمش وحمزة بمصرخي بكسر الياء . والأصل فيها بمصرخيين فذهبت النون للإضافة ، وأدغمت ياء الجماعة في ياء الإضافة ، فمن نصب فلأجل التضعيف ، ولأن ياء الإضافة إذا سكن ما قبلها تعين فيها الفتح مثل ; هواي وعصاي ، فإن تحرك ما قبلها جاز الفتح والإسكان ، مثل ; غلامي وغلامتي ، ومن كسر فلالتقاء الساكنين حركت إلى الكسر ; لأن الياء أخت الكسرة . وقال الفراء ; قراءة حمزة وهم منه ، وقل من سلم منهم عن خطأ . وقال الزجاج ; هذه قراءة رديئة ولا وجه لها إلا وجه ضعيف . وقال قطرب ; هذه لغة بني يربوع يزيدون على ياء الإضافة ياء . القشيري ; والذي يغني عن هذا أن ما يثبت بالتواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا يجوز أن يقال فيه هو خطأ أو قبيح أو رديء ، بل هو في القرآن فصيح ، وفيه ما هو أفصح منه ، فلعل هؤلاء أرادوا أن غير هذا الذي قرأ به حمزة أفصح .إني كفرت بما أشركتموني من قبل أي كفرت بإشراككم إياي مع الله تعالى في الطاعة ; ف " ما " بمعنى المصدر . وقال ابن جريج ; إني كفرت اليوم بما كنتم تدعونه في الدنيا من الشرك بالله تعالى . قتادة ; إني عصيت الله . الثوري ; كفرت بطاعتكم إياي في الدنيا .إن الظالمين لهم عذاب أليم . وفي هذه الآيات رد على القدرية والمعتزلة والإمامية ومن كان على طريقهم ; انظر إلى قول المتبوعين ; لو هدانا الله لهديناكم [ ص; 313 ] وقول إبليس ; إن الله وعدكم وعد الحق كيف اعترفوا بالحق في صفات الله تعالى وهم في دركات النار ; كما قال في موضع آخر ; كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها إلى قول ; فاعترفوا بذنبهم واعترافهم في دركات لظى بالحق ليس بنافع ، وإنما ينفع الاعتراف صاحبه في الدنيا ; قال الله - عز وجل - ; وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم و " عسى " من الله واجبة .
قال أبو جعفر ; يقول تعالى ذكره; وقال إبليس ، (13) ( لما قُضِي الأمر ) ، يعني لما أدخل أهلُ الجنة الجنةَ وأهل النار النارَ ، واستقرّ بكل فريق منهم قرارهم ، (14) إن الله وعدكم ، أيها الأتباعُ ، النارَ ، ووعدتكم النُّصْرة ، فأخلفتكم وعدي ، ووفى الله لكم بوعده ( وما كان لي عليكم من سلطان ) ، يقول; وما كان لي عليكم ، فيما وعدتكم من النصرة ، من حجة تثبت لي عليكم بصدق قولي (15) ( إلا أنْ دعوتكم ) . وهذا من الاستثناء المنقطع عن الأول ، كما تقول; " ما ضربْتُه إلا أنه أحمق " ، ومعناه; ولكن (دعوتكم فاستجبتم لي ) . يقول; إلا أن دعوتكم إلى طاعتي ومعصية الله ، فاستجبتم لدعائي (16) ( فلا تلوموني ) ، على إجابتكم إياي ( ولوموا أنفسكم ) ، عليها ( ما أنا بمُصْرِخِكم ) ، يقول; ما أنا بمُغِيثكم ( وما أنتم بمصرخِيَّ ) ، ولا أنتم بمُغيثيَّ من عذاب الله فمُنْجِيَّ منه ( إني كفرت بما أشركتمون من قبل ) ، يقول; إني جَحدْت أن أكون شريكًا لله فيما أشركتمون فيه من عبادتكم (من قبل) في الدنيا ( إن الظالمين لهم عذاب أليم ) ، يقول; إن الكافرين بالله لهم عذاب " أليم " ، من الله موجِع . (17)* * *يقال; " أصْرَختُ الرجلَ" ، إذا أغثته " إصراخًا " ، و " قد صَرَخ الصَّارخ ، يصرُخ ، ويَصْرَخ ، قليلة ، وهو الصَّرِيخ والصُّراخ ". (18)* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;20641 - حدثني محمد بن المثنى قال ، حدثنا عبد الأعلى قال ، حدثنا داود ، عن عامر في هذه الآية; ( ما أنا بمُصْرخكم وما أنتم بمصرخيّ إني كفرت بما أشركتمون من قبل ) ، قال; خطيبان يقومان يومَ القيامة ، إبليسُ وعيسى ابن مريم . فأما إبليس فيقوم في حزبه فيقول هذا القول . وأما عيسى عليه السلام فيقول; مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ،[سورة المائدة ; 117 ].20642 - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال ، حدثنا ابن علية ، عن داود ، عن الشعبي قال ; يقوم خطيبان يوم القيامة ، أحدهما عيسى ، والآخر إبليس . فأما إبليس فيقوم في حزبه فيقول; ( إن الله وعدكم وعد الحق ) ، فتلا داود حتى بلغ; ( بما أشركتموني من قبل ) ، فلا أدري أتمَّ الآية أم لا؟ وأما عيسى عليه السلام فيقال له; أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، فتلا حتى بلغ; فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [سورة المائدة ; 116 - 118 ] .20643 - حدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا علي بن عاصم ، عن داود بن أبي هند ، عن عامر قال ، يقوم خطيبان يوم القيامة على رءوس الناس ، يقول الله عز وجل; يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ إلى قوله هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ، [سورة المائدة ; 116 - 119 ] . قال; ويقوم إبليس فيقول; ( وما كان لِيَ عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ ) ، ما أنا بمغيثكم وما أنتم بمُغيثيَّ.20644 - حدثنا الحسين قال ، حدثنا سعيد بن منصور قال ، حدثني خالد ، عن داود ، عن الشعبي ، في قوله; ( ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي ) ، قال; خطيبان يقومان يوم القيامة ، فأما إبليس فيقول هذا ، وأما عيسى فيقول; مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ .20645 - حدثنا المثنى قال ، حدثنا سويد بن نصر قال ، أخبرنا ابن المبارك ، عن رشدين بن سعد قال ، أخبرني عبد الرحمن بن زياد ، عن دخين الحجري ، عن عقبة بن عامر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذكر الحديث ، قال; يقول عيسى; ذلكم النبيُّ الأميّ. فيأتونني ، فيأذن الله لي أن أقوم ، فيثور من مجلسي من أطيب ريح شَمَّها أحدٌ ، حتى آتي ربي فيشفعني ، ويجعل لي نُورًا إلى نور ، من شَعَر رأسي إلى ظفر قدمي ، ثم يقول الكافرون; قد وجد المؤمنون من يشفع لهم ، فقم أنت فاشفع لنا ، فإنكَ أنت أضللتنا . فيقوم ، فيثورُ من مجلسه أنتنُ ريح شَمَّها أحدٌ ، ثم يعظم لجهنّم ، (19) ويقول عند ذلك; (إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم) ، الآية. (20)20646 - حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي ، عن سفيان ، عن رجل ، عن الحسن ، في قوله; ( وما كان لي عليكم من سلطانٍ ) ، قال; إذا كان يوم القيامة ، قام إبليس خطيبًا على منبر من نار ، فقال; ( إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم ) ، إلى قوله; ( وما أنتم بمصرخيّ ) ، قال; بناصريَّ ( إني كفرت بما أشركتمون من قبل ) ، قال; بطاعتكم إياي في الدنيا.20647 - حدثني المثنى قال ، حدثنا سويد قال ، أخبرنا ابن المبارك عمن ذكره قال ، سمعت محمد بن كعب القرظي ، قال في قوله; ( وقال الشيطان لما قُضِيَ الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ) ، قال; قام إبليس يخطبهُم فقال; ( إن الله وعدكم وعد الحق ) ، إلى قوله; ( ما أنا بمصرخكم ) ، يقول; بمغنٍ عنكم شيئًا ( وما أنتم بمصرخيّ إني كفرت بما أشركتمون من قبل ) ، قال; فلما سمعوا مقالته مَقَتُوا أنفسهم ، قالا فنودوا; لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ ، الآية[سورة غافر ; 10 ] .20648 - حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سَعيد ، عن قتادة ، قوله; ( ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي ) ، ما أنا بمغيثكم ، وما أنتم بمغيثي قوله; ( إني كفرت بما أشركتمون من قبل ) ، يقول; عصيت الله قبلكم.20649 - حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله; ( ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ إني كفرت بما أشركتمون من قبل ) ، قال; هذا قولُ إبليس يوم القيامة ، يقول; ما أنتم بنافعيّ وما أنا بنافعكم (إني كفرت بما أشركتمون من قبل ) قال; شركته ، عبادته.20650 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى وحدثني الحارث قال ، حدثنا الحسين قال; حدثنا ورقاء جميعًا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله; ( بمصرخيّ ) ، قال; بمغيثيّ.20651 - حدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا شبابة قال ، حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله.20652 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله.20653 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله.20654 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس قال ; ما أنا بمنجيكم وما أنتم بمنجيَّ.20655 - حدثنا يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد قال ; خطيبُ السَّوْء الصادق إبليس ، (21) أفرأيتم صادقًا لم ينفعه صِدقهُ ; ( إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان ) ، أقهركم به ( إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ) ، قال; أطعتموني ( فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ) ، حين أطعتموني ( ما أنا بمصرخكم ) ، ما أنا بناصركم ولا مغيثكم ( وما أنتم بمصرخيّ ) ، وما أنتم بناصريّ ولا مغيثيّ لما بي ( إني كفرت بما أشركتمون من قبل إنّ الظالمين لهم عذاب أليم ) .20656 - حدثني المثنى قال ، حدثنا سويد قال ، حدثنا ابن المبارك ، عن الحكم ، عن عُمَر بن أبي ليلى أحدِ بني عامر قال ; سمعت محمد بن كعب القرظيّ يقول; ( وقال الشيطان لما قضي الأمر ) ، قال; قام إٍبليس عند ذلك ، يعني حين قال أهل جهنم; سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ ، فخطبهم ، فقال; ( إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم ) ،إلى قوله; ( ما أنا بمصرخكم ) ، يقول; بمُغْنٍ عنكم شيئًا ( وما أنتم بمصرخيَّ إني كفرت بما أشركتمون من قبل ) . قال; فلما سمعوا مقالته مَقَتُوا أنفسهم ، قال; فنودوا; لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ ،الآية [سورة غافر ; 10 ] . (22)---------------------------الهوامش ;(13) انظر تفسير " الشيطان " فيما سلف 1 ; 111 ، 112 ، 296/ 12 ; 51 .(14) انظر تفسير " القضا " فيما سلف ; 107 ، ، تعليق ; 2 ، والمراجع هناك .(15) انظر تفسير " السلطان " فيما سلف ; 537 ، تعليق ; 7 ، والمراجع هناك .(16) انظر تفسير الاستجابة " فيما سلف ; 416 . تعليق ; 1 ، والمراجع هناك .(17) انظر تفسير " الإشراك " و " أليم " فيما سلف من فهارس اللغة ( شرك ) ( ألم ) .(18) " يَصْرَخُ " بفتح الراء ، وكذلك هي مضبوطة في المخطوطة ، ومضارع " صرخ " بفتح الراء لم أجد من نص عليه في المعاجم ، فهذا موضع زيادة .(19) في المطبوعة " يعظم نحيبهم " ، غير ما اتفقت عليه المخطوطة ، والدر المنثور ، وابن كثير . وهو ما أثبت ، وأنا في شك من الكلمة ، وظني أنها " يُقَطِّمُ لجهنَّم " ، من قولهم " قَطَّم الشارب " إذا ذاق الشراب فكرهه ، وزوى وجهه ، وقطب .(20) الأثر ; 20645 - " رشدين بن سعد المصري " ، رجل صالح ، أدركته غفلة الصالحين ، فخلط في الحديث ، فليس يبالي عمن روى ، وهو ضعيف متروك ، عنده معاضيل ومناكير ، مضى مرارًا آخرها رقم ; 17729 .و " عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الشعباني الإفريقي " ، رجل صالح ، ولكنه منكر الحديث ، وإن وثقه بعضهم ، قال أبو الحسن بن القطان . كان من أهل العلم والزهد بلا خلاف بين الناس ، ومن الناس من يوثقه ، ويربأ به عن حضيض رد الرواية ، والحق فيه أنه ضعيف ، لكثرة روايته المنكرات ، وهو أمر يعتري الصالحين " ، مضى أيضًا مرارًا آخرها رقم ; 14337 .و " دخين الحجري " ، هو " دخين بن عامر الحجري " ، " أبو ليلي المصري " ، روى عن عقبة بن عامر ، وعنه عبد الرحمن بن زياد ، ذكره ابن حبان في الثقات . مترجم في التهذيب ، والكبير 2/1/234 ، وابن أبي حاتم 1/2/442 .وهذا خبر ضعيف الإسناد ، لا يقوم . وخرجه السيوطي في الدر المنثور 4 ; 74 ، وزاد نسبته إلى ابن المبارك في الزهد ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، وابن عساكر وقال ; أخرجوه بسند ضعيف ، ونقله عن ابن أبي حاتم ، ابن كثير في تفسيره 4 ; 557 .(21) في المطبوعة ; " إبليس الصادق " ، أخر وقدم بلا داع مفهوم.(22) الأثر ; 20656 - " الحكم المكي " ، و " عمر بن أبي ليلى " ، انظر ما سلف تعليقًا على الرقم ; 20639 ، وهو تتمة ذاك الخبر . وكان في المطبوعة هنا أيضًا " عمرو بن أبي ليلي " .
أي: { وَقَالَ الشَّيْطَانُ } الذي هو سبب لكل شر يقع ووقع في العالم، مخاطبا لأهل النار ومتبرئا منهم { لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ } ودخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. { إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ } على ألسنة رسله فلم تطيعوه، فلو أطعتموه لأدركتم الفوز العظيم، { وَوَعَدْتُكُمْ } الخير { فَأَخْلَفْتُكُمْ } أي: لم يحصل ولن يحصل لكم ما منيتكم به من الأماني الباطلة. { وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ } أي: من حجة على تأييد قولي، { إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي } أي: هذا نهاية ما عندي أني دعوتكم إلى مرادي وزينته لكم، فاستجبتم لي اتباعا لأهوائكم وشهواتكم، فإذا كانت الحال بهذه الصورة { فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ } فأنتم السبب وعليكم المدار في موجب العقاب، { مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ } أي: بمغيثكم من الشدة التي أنتم بها { وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ } كل له قسط من العذاب. { إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ } أي: تبرأت من جعلكم لي شريكا مع الله فلست شريكا لله ولا تجب طاعتي، { إِنَّ الظَّالِمِينَ } لأنفسهم بطاعة الشيطان { لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } خالدين فيه أبدا. وهذا من لطف الله بعباده ،أن حذرهم من طاعة الشيطان وأخبر بمداخله التي يدخل منها على الإنسان ومقاصده فيه، وأنه يقصد أن يدخله النيران، وهنا بين لنا أنه إذا دخل النار وحزبه أنه يتبرأ منهم هذه البراءة، ويكفر بشركهم { ولا ينبئك مثل خبير } واعلم أن الله ذكر في هذه الآية أنه ليس له سلطان، وقال في آية أخرى { إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون } فالسلطان الذي نفاه عنه هو سلطان الحجة والدليل، فليس له حجة أصلا على ما يدعو إليه، وإنما نهاية ذلك أن يقيم لهم من الشبه والتزيينات ما به يتجرؤون على المعاصي. وأما السلطان الذي أثبته فهو التسلط بالإغراء على المعاصي لأوليائه يُؤزّهم إلى المعاصي أزّا، وهم الذين سلطوه على أنفسهم بموالاته والالتحاق بحزبه، ولهذا ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.
(الواو) استئنافيّة
(قال الشيطان) مثل قال الضعفاء ،
(لمّا) ظرف متضمّن معنى الشرط بمعنى حين مبني في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجوابـ (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهولـ (الأمر) نائب الفاعلـ (إنّ) حرف توكيد ونصبـ (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوبـ (وعدكم) فعل ماض، و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (وعد) مفعول به ثان منصوبـ (الحقّ) مضاف إليه مجرور
(الواو) عاطفة
(وعدتكم) فعل، وفاعل، ومفعول به
(الفاء) عاطفة
(أخلفتكم) مثل وعدتكم والمفعول الثاني محذوف أي أخلفتكم الوعد
(الواو) عاطفة
(ما) حرف نفي(كان) فعل ماض ناقص
(اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان
(على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من سلطان
(من) حرف جرّ زائد
(سلطان) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان
(إلّا) أداة استثناء
(أن) حرف مصدريّ
(دعوتكم) مثل وعدتكم
(الفاء) عاطفة
(استجبتم) فعل ماض وفاعله
(لي) مثل الأول متعلّق بـ (استجبتم) .والمصدر المؤوّلـ (أن دعوتكم..) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(لا) ناهية جازمة
(تلوموني) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... و (الواو) فاعل و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به
(الواو) عاطفة
(لوموا) فعل أمر مبنيّ على حذف
(النون) .. و (الواو) فاعلـ (أنفسكم) مفعول به منصوب.. و (كم) مضاف إليه
(ما) نافية عاملة عمل ليس
(أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما
(الباء) حرف جرّ زائد
(مصرخكم) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما..
و (كم) مثل الأخير
(الواو) عاطفة
(ما أنتم بمصرخيّ) مثل ما أنا بصرخكم، وعلامة الجرّ الياء لأنّه جمع مذكّر سالم، وحذفت النون للإضافة و (الياء) الثانية مضاف إليه
(إنّ) مثل الأول و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ
(كفرت) مثل استجبتم
(الباء) حرف جرّ
(ما) حرف مصدريّ
(أشركتم) مثل استجبتم، و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم و (النون) للوقاية، و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به
(من) حرف جرّ
(قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بـ (أشركتم) ،
(إنّ الظالمين) مثل إنّ الله، وعلامة النصب الياء
(لهم) مثل لي متعلّق بخبر مقدّم
(عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع
(أليم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة: «قال الشيطان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قضي الأمر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبل أي: قال الشيطان.. والشرط فعله وجوابه لا محلّ لها اعتراضيّة.وجملة: «إنّ الله وعدكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «وعدكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «وعدتكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ الله.
وجملة: «أخلفتكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة وعدكم.
وجملة: «ما كان لي.. سلطان» في محلّ نصب معطوفة على جملة قول القول.
وجملة: «دعوتكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
وجملة: «استجبتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة دعوتكم.
وجملة: «لا تلوموني ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردتم الحقّ فلا تلوموني ...وجملة: «لوموا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تلوموني..
وجملة: «ما أنا بمصرخكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما أنتم بمصرخيّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: «إنّي كفرت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «كفرت ... » في محلّ خبر إنّ.
وجملة: «أشركتموني ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
والمصدر المؤوّلـ (ما أشركتموني ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ (كفرت) .
وجملة: «إنّ الظّالمين ... » لا محلّ لها استئنافيّة .
وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
- القرآن الكريم - ابراهيم١٤ :٢٢
Ibrahim14:22