الرسم العثمانيثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا
الـرسـم الإمـلائـيثُمَّ اَتۡبَعَ سَبَبًا
تفسير ميسر:
ثم رجع ذو القرنين إلى المشرق متبعًا الأسباب التي أعطاه الله إياها.
يقول تعالى ثم سلك طريقًا فسار من مغرب الشمس إلى مطلعها وكان كلما مر بأمة قهرهم وغلبهم ودعاهم إلى الله عز وجل فإن أطاعوه وإلا أذلهم وأرغم آنافهم واستباح أموالهم وأمتعتهم واستخدم من كل أمة ما تستعين به جيوشه على قتال الإقليم المتاخم لهم.
تقدم معناه أن أتبع واتبع بمعنى أي سلك طريقا ومنازل .
القول في تأويل قوله تعالى ; ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89)يقول تعالى ذكره; ثم سار وسلك ذو القرنين طرقا ومنازل.كما حدثني محمد بن سعد، قال; ثني أبي، قال; ثني عمي، قال; ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا) يعني منـزلا.حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا) منازل الأرض ومعالمها
تفسير الآيات من 89 حتى 91 :ـ أي لما وصل إلى مغرب الشمس كر راجعا، قاصدا مطلعها، متبعا للأسباب، التي أعطاه الله، فوصل إلى مطلع الشمس فـ { وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ْ} أي: وجدها تطلع على أناس ليس لهم ستر من الشمس، إما لعدم استعدادهم في المساكن، وذلك لزيادة همجيتهم وتوحشهم، وعدم تمدنهم، وإما لكون الشمس دائمة عندهم، لا تغرب عنهم غروبا يذكر، كما يوجد ذلك في شرقي أفريقيا الجنوبي، فوصل إلى موضع انقطع عنه علم أهل الأرض، فضلا عن وصولهم إليه إياه بأبدانهم، ومع هذا، فكل هذا بتقدير الله له، وعلمه به ولهذا قال { كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبَرًا ْ} أي: أحطنا بما عنده من الخير والأسباب العظيمة وعلمنا معه، حيثما توجه وسار.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الكهف١٨ :٨٩
Al-Kahf18:89