Skip to main content
الرسم العثماني

وَجَزٰٓؤُا سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُۥ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ الظّٰلِمِينَ

الـرسـم الإمـلائـي

وَجَزٰٓؤُا سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثۡلُهَا‌ۚ فَمَنۡ عَفَا وَاَصۡلَحَ فَاَجۡرُهٗ عَلَى اللّٰهِ‌ؕ اِنَّهٗ لَا يُحِبُّ الظّٰلِمِيۡنَ‏

تفسير ميسر:

وجزاء سيئة المسيء عقوبته بسيئة مثلها من غير زيادة، فمن عفا عن المسيء، وترك عقابه، وأصلح الودَّ بينه وبين المعفو عنه ابتغاء وجه الله، فأَجْرُ عفوه ذلك على الله. إن الله لا يحب الظالمين الذين يبدؤون بالعدوان على الناس، ويسيئون إليهم.

قوله تبارك وتعالى "وجزاء سيئة سيئة مثلها" كقوله تعالى "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم" وكقوله "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به" الآية فشرع العدل وهو القصاص وندب إلى الفضل وهو العفو كقوله جل وعلا "والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له" ولهذا قال ههنا "فمن عفا وأصلح فأجره على الله" أي لا يضيع ذلك عند الله كما صح ذلك في الحديث "وما زاد الله تعالى عبدا بعفو إلا عزا" وقوله تعالى "إنه لا يحب الظالمين" أي المعتدين وهو المبتدئ بالسيئة.