يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ۚ ذٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ
يَوۡمَ تَشَقَّقُ الۡاَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعًا ؕ ذٰ لِكَ حَشۡرٌ عَلَيۡنَا يَسِيۡرٌ
تفسير ميسر:
إنَّا نحن نحيي الخلق ونميتهم في الدنيا، وإلينا مصيرهم جميعًا يوم القيامة للحساب والجزاء، يوم تتصدع الأرض عن الموتى المقبورين بها، فيخرجون مسرعين إلى الداعي، ذلك الجمع في موقف الحساب علينا سهل يسير.
وذلك أن الله عز وجل ينزل مطرا من السماء ينبت أجساد الخلائق كلها في قبورها كما ينبت الحب في الثرى بالماء فإذا تكاملت الأجساد أمر الله تعالى إسرافيل فينفخ في الصور وقد أوعت الأرواح في ثقب في الصور فإذا نفخ إسرافيل فيه خرجت الأرواح تتوهج بين السماء والأرض فيقول الله عز وجل وعزتي وجلالي لترجعن كل روح إلى الجسد الذي كانت تعمره فترجع كل روح إلى جسدها فتدب فيه كما يدب السم في اللديغ وتنشق الأرض عنهم فيقومون إلى موقف الحساب سراعا مبادرين إلى أمر الله عز وجل "مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر" وقال الله تعالى "يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا" وفي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنا أول من تنشق عنه الأرض" وقوله عز وجل "ذلك حشر علينا يسير" أي تلك إعادة سهلة علينا يسيرة لدينا كما قال جل جلاله "وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر" وقال سبحانه وتعالى "ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير".