الرسم العثمانيفَالْحٰمِلٰتِ وِقْرًا
الـرسـم الإمـلائـيفَالۡحٰمِلٰتِ وِقۡرًا
تفسير ميسر:
أقسم الله تعالى بالرياح المثيرات للتراب، فالسحب الحاملات ثقلا عظيمًا من الماء، فالسفن التي تجري في البحار جريًا ذا يسر وسهولة، فالملائكة التي تُقَسِّم أمر الله في خلقه. إن الذي توعدون به- أيها الناس- من البعث والحساب لكائن حق يقين، وإن الحساب والثواب على الأعمال لكائن لا محالة.
قال علي رضي الله عنه; السحاب.
وعن عامر بن واثلة أن ابن الكواء سأل عليا رضي الله عنه , فقال ; يا أمير المؤمنين ما " الذاريات ذروا " قال ; ويلك سل تفقها ولا تسأل تعنتا " والذاريات ذروا " الرياح " فالحاملات وقرا " السحاب " فالجاريات يسرا " السفن " فالمقسمات أمرا " الملائكة .وروى الحارث عن علي رضي الله عنه " والذاريات ذروا " قال ; الرياح " فالحاملات وقرا " قال ; السحاب تحمل الماء كما تحمل ذوات الأربع الوقر " فالجاريات يسرا " قال ; السفن موقرة " فالمقسمات أمرا " قال ; الملائكة تأتي بأمر مختلف ; جبريل بالغلظة , وميكائيل صاحب الرحمة , وملك الموت يأتي بالموت .وقال الفراء ; وقيل تأتي بأمر مختلف من الخصب والجدب والمطر والموت والحوادث .ويقال ; ذرت الريح التراب تذروه ذروا وتذريه ذريا .ثم قيل ; " والذاريات " وما بعده أقسام , وإذا أقسم الرب بشيء أثبت له شرفا .وقيل ; المعنى ورب الذاريات , والجواب " إنما توعدون "
وقوله ( فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا ) يقول; فالسحاب التي تحمل وقرها من الماء.
{ فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا } السحاب، تحمل الماء الكثير، الذي ينفع الله به البلاد والعباد.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الذاريات٥١ :٢
Az-Zariyat51:2