الرسم العثمانيوَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ
الـرسـم الإمـلائـيوَكَانُوۡا يُصِرُّوۡنَ عَلَى الۡحِنۡثِ الۡعَظِيۡمِۚ
تفسير ميسر:
وكانوا يقيمون على الكفر بالله والإشراك به ومعصيته، ولا ينوون التوبة من ذلك.
أي يقيمون ولا ينوون توبة "على الحنث العظيم"وهو الكفر بالله وجعل الأوثان والأنداد أربابا من دون الله قال ابن عباس الحنث العظيم الشرك. وكذا قال مجاهد وعكرمة والضحاك وقتادة والسدي وغيرهم. وقال الشعبي هو اليمين الغموس.
وكانوا يصرون على الحنث العظيم أي يقيمون على الشرك ، عن الحسن والضحاك وابن زيد .[ ص; 194 ] وقال قتادة ومجاهد ; الذنب العظيم الذي لا يتوبون منه . الشعبي ; هو اليمين الغموس وهي من الكبائر ، يقال ; حنث في يمينه أي لم يبرها ورجع فيها . وكانوا يقسمون أن لا بعث ، وأن الأصنام أنداد الله ، فذلك حنثهم ، قال الله تعالى مخبرا عنهم ; وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت وفي الخبر ; كان يتحنث في حراء ، أي يفعل ما يسقط عن نفسه الحنث وهو الذنب .
وقوله; (وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ) يقول جلّ ثناؤه; وكانوا يقيمون على الذنب العظيم.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني الحارث، قال; ثنا الحسن، قال; ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد يُصِروّن; يدمنونحدثني محمد بن عمرو، قال; ثنا أبو عاصم، قال; ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال; ثنا الحسن، قال; ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال; يدهنون، أو يدمنون.حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله; (وَكَانُوا يُصِرُّونَ ) قال; لا يتوبون ولا يستغفرون، والإصرار عند العرب على الذنب; الإقامة عليه، وترك الإقلاع عنه.وقوله; (عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ) يعني; على الذنب العظيم، وهو الشرك بالله.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني محمد بن عمرو، قال; ثنا أبو عاصم، قال; ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال; ثنا الحسن، قال; ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ) قال; على الذنب.حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال; ثنا أبو تُميلة، قال; ثنا عبيد بن سليمان، عن الضحاك، في قوله; (الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ) قال; الشرك.حُدثت عن الحسين، قال; سمعت أبا معاذ يقول; ثنا عبيد، قال; سمعت الضحاك يقول في قوله; (عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ) يعني; الشرك.حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة (الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ) قال; الذنب.حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال; قال ابن زيد (وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ) قال; الحنث العظيم; الذنب العظيم، قال; وذلك الذنب العظيم الشرك لا يتوبون ولا يستغفرون.حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قوله; (وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ) وهو الشرك.حدثنا ابن حُميد، قال; ثنا مهران، عن ابن جُريج، عن مجاهد (عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ) قال; الذنب العظيم.
{ وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ } أي: وكانوا يفعلون الذنوب الكبار ولا يتوبون منها، ولا يندمون عليها، بل يصرون على ما يسخط مولاهم، فقدموا عليه بأوزار كثيرة [غير مغفورة].
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الواقعة٥٦ :٤٦
Al-Waqi'ah56:46