الرسم العثمانيوَجَمَعَ فَأَوْعٰىٓ
الـرسـم الإمـلائـيوَجَمَعَ فَاَوۡعٰى
تفسير ميسر:
ليس الأمر كما تتمناه- أيها الكافر- من الافتداء، إنها جهنم تتلظى نارها وتلتهب، تنزع بشدة حرها جلدة الرأس وسائر أطراف البدن، تنادي مَن أعرض عن الحق في الدنيا، وترك طاعة الله ورسوله، وجمع المال، فوضعه في خزائنه، ولم يؤدِّ حق الله فيه.
أي جمع المال فجعله في وعائه ومنع منه حق الله تعالى; فكان جموعا منوعا. قال الحكم; كان عبد الله بن عكيم لا يربط كيسه ويقول سمعت الله يقول; "وجمع فأوعى".
وجمع فأوعى أي جمع المال فجعله في وعائه ومنع منه حق الله تعالى ; فكان جموعا منوعا . قال الحكم ; كان عبد الله بن عكيم لا يربط كيسه ويقول سمعت الله يقول ; وجمع فأوعى .
وقوله; (وَجَمَعَ فَأَوْعَى ) يقول; وجمع مالا فجعله في وعاء، ومنع حق الله منه، فلم يزك ولم ينفق فيما أوجب الله عليه إنفاقه فيه.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني محمد بن عمرو، قال; ثنا أبو عاصم، قال; ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال; ثنا الحسن، قال; ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله; (وَجَمَعَ فَأَوْعَى ) قال; جمع المال.حدثنا محمد بن منصور الطوسي، قال; ثنا أبو قطن، قال; ثنا المسعودي، عن الحكم، قال; كان عبد الله بن عكيم، لا يربط كيسه، يقول; سمعت الله يقول; (وَجَمَعَ فَأَوْعَى ).حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة (وَجَمَعَ فَأَوْعَى ) كان جموعا قموما للخبيث.القول في تأويل قوله تعالى ; إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19)يقول تعالى ذكره; (إِنَّ الإنْسَانَ ) الكافر (خُلِقَ هَلُوعًا ) والهلع; شدّة الجَزَع مع شدّة الحرص والضجر.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;
{ تَدْعُوا } إليها { مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وجمع فأوعى } أي: أدبر عن اتباع الحق وأعرض عنه، فليس له فيه غرض، وجمع الأموال بعضها فوق بعض وأوعاها، فلم ينفق منها، فإن النار تدعوهم إلى نفسها، وتستعد للالتهاب بهم.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - المعارج٧٠ :١٨
Al-Ma'arij70:18