الرسم العثمانيعَلَى الْكٰفِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ
الـرسـم الإمـلائـيعَلَى الۡكٰفِرِيۡنَ غَيۡرُ يَسِيۡرٍ
تفسير ميسر:
فإذا نُفخ في "القرن" نفخة البعث والنشور، فذلك الوقت يومئذ شديد على الكافرين، غير سهل أن يخلصوا مما هم فيه من مناقشة الحساب وغيره من الأهوال.
أي غير سهل عليهم كما قال تعالى "يقول الكافرون هذا يوم عسر".وقد روينا عن زرارة بن أوفى قاضي البصرة أنه صلى بهم الصبح فقرأ هذه السورة فلما وصل إلى قوله تعالى "فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير" شهق شهقة ثم خر ميتا رحمه الله تعالى.
عَلَى الْكَافِرِينَأي على من كفر بالله وبأنبيائه صلى الله عليهم غَيْرُ يَسِيرٍأي غير سهل ولا هين ; وذلك أن عقدهم لا تنحل إلا إلى عقدة أشد منها , بخلاف المؤمنين الموحدين المذنبين فإنها تنحل إلى ما هو أخف منها حتى يدخلوا الجنة برحمة الله تعالى .
حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قال الله تعالى ذكره ( فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ ) فبين الله على من يقع ( عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ).
{ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ } لأنهم قد أيسوا من كل خير، وأيقنوا بالهلاك والبوار. ومفهوم ذلك أنه على المؤمنين يسير، كما قال تعالى: { يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } .
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - المدثر٧٤ :١٠
Al-Muddassir74:10