الرسم العثمانيفَالْمُلْقِيٰتِ ذِكْرًا
الـرسـم الإمـلائـيفَالۡمُلۡقِيٰتِ ذِكۡرًا
تفسير ميسر:
أقسم الله تعالى بالرياح حين تهب متتابعة يقفو بعضها بعضًا، وبالرياح الشديدة الهبوب المهلكة، وبالملائكة الموكلين بالسحب يسوقونها حيث شاء الله، وبالملائكة التي تنزل من عند الله بما يفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام، وبالملائكة التي تتلقى الوحي من عند الله وتنزل به على أنبيائه؛ إعذارًا من الله إلى خلقه وإنذارًا منه إليهم؛ لئلا يكون لهم حجة. إن الذي توعدون به مِن أمر يوم القيامة وما فيه من حساب وجزاء لنازلٌ بكم لا محالة.
يعني الملائكة قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس والسدي والثوري ولا خلاف ههنا فإنها تنزل بأمر الله على الرسل وتلقي إليهم وحيا.
فالملقيات ذكرا الملائكة بإجماع ; أي تلقي كتب الله - عز وجل - إلى الأنبياء عليهم السلام ; قاله المهدوي . وقيل ; هو جبريل وسمي باسم الجمع ; لأنه كان ينزل بها . وقيل ; المراد الرسل يلقون إلى أممهم ما أنزل الله عليهم ; قاله قطرب . وقرأ ابن عباس فالملقيات بالتشديد مع فتح القاف ; وهو كقوله تعالى ; وإنك لتلقى القرآن
وقوله; ( فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا ) يقول; فالمبلِّغات وحي الله رسله، وهي الملائكة.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني محمد بن سعد، قال; ثني أبي، قال; ثني عمي، قال; ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا ) يعني; الملائكة.حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة ( فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا ) قال; هي الملائكة تلقي الذكر على الرسل وتبلغه.حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا ) قال; الملائكة تلقي القرآن.حدثنا ابن حميد، قال; ثنا مهران، عن سفيان ( فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا ) قال; الملائكة.
{ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا } هي الملائكه تلقي أشرف الأوامر، وهو الذكر الذي يرحم الله به عباده، ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم، تلقيه إلى الرسل.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - المرسلات٧٧ :٥
Al-Mursalat77:5