وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا
وَّ جَعَلۡنَا سِرَاجًا وَّهَّاجًا
تفسير ميسر:
وجعلنا الشمس سراجًا وقَّادًا مضيئًا؟
يعني الشمس المنيرة على جميع العالم التي يتوهج ضوءها لأهل الأرض كلهم.
أي وقادا وهي الشمس .وجعل هنا بمعنى خلق ; لأنها تعدت لمفعول واحد والوهاج الذي له وهج ; يقال ; وهج يهج وهجا ووهجا ووهجانا .ويقال للجوهر إذا تلألأ توهج .وقال ابن عباس ; وهاجا منيرا متلألئا .
وقوله; (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا) يقول تعالى ذكره; وجعلنا سراجا، يعني بالسراج; الشمس وقوله; (وَهَّاجًا) يعني; وقادا مضيئا.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني عليّ، قال; ثنا أبو صالح، قال; ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله; (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا) يقول; مضيئا.حدثني محمد بن سعد، قال; ثني أبي، قال; ثني عمي، قال; ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا) يقول; سراجا منيرا.حدثني محمد بن عمرو، قال; ثنا أبو عاصم، قال; ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال; ثنا الحسن، قال; ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله; (سِرَاجًا وَهَّاجًا) قال; يتلألأ.حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة (سِرَاجًا وَهَّاجًا) قال; الوهاح; المنير.حدثنا ابن حميد، قال; ثنا مهران، عن سفيان (سِرَاجًا وَهَّاجًا) قال; يتلألأ ضوءه.
نبه بالسراج على النعمة بنورها، الذي صار كالضرورة للخلق، وبالوهاج الذي فيه الحرارة على حرارتها وما فيها من المصالح
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة