الرسم العثمانيوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
الـرسـم الإمـلائـيوَيۡلٌ يَّوۡمَٮِٕذٍ لِّلۡمُكَذِّبِيۡنَ
تفسير ميسر:
عذاب شديد يومئذ للمكذبين، الذين يكذبون بوقوع يوم الجزاء، وما يكذِّب به إلا كل ظالم كثير الإثم، إذا تتلى عليه آيات القرآن قال; هذه أباطيل الأولين. ليس الأمر كما زعموا، بل هو كلام الله ووحيه إلى نبيه، وإنما حجب قلوبهم عن التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب. ليس الأمر كما زعم الكفار، بل إنهم يوم القيامة عن رؤية ربهم- جل وعلا- لمحجوبون، (وفي هذه الآية دلالة على رؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة) ثم إنهم لداخلو النار يقاسون حرها، ثم يقال لهم; هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون.
أي إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم الله من السجن والعذاب المهين وقد تقدم الكلام على قوله ويل بما أغني عن إعادته وأن المراد من ذلك الهلاك والدمار كما يقال ويل لفلان وكما جاء في المسند والسنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة عن أبيه عن جده قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك الناس ويل له ويل له".
أي شدة وعذاب يوم القيامة للمكذبين .ثم بين تعالى أمرهم فقال ; " الذين يكذبون بيوم الدين "
وقوله; ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) يقول تعالى ذكره; ويل يومئذ للمكذبين بهذه الآيات، ( الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ )، يقول; الذين يكذبون بيوم الحساب والمجازاة.
{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }
(ويل ... للمكذّبين) مثل ويل للمطفّفين ،
(يومئذ) بدل من(يوم يقوم) ،
(الذين) موصول في محلّ جرّ نعت للمكذّبين ،
(بيوم) متعلّق بـ (يكذّبون) ،
(الواو) حالية- أو استئنافيّة-
(ما) نافية
(به) متعلّق بـ (يكذّب) ،
(إلّا) للحصر
(كلّ) فاعلـ (يكذّب) مرفوع
(عليه) متعلّق بـ (تتلى) ...جملة: «ويل ... للمكذّبين» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكذّبون ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين) .
وجملة: «ما يكذب به إلّا كلّ ... » في محلّ نصب حال من يوم الدين .
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ رفع نعت لكلّ معتد.
وجملة: «تتلى عليه آياتنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «
(هي) أساطير ... » في محلّ نصب مقول القول.
- القرآن الكريم - المطففين٨٣ :١٠
Al-Mutaffifin83:10