الرسم العثمانيوَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ
الـرسـم الإمـلائـيوَاِلَى الۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ
تفسير ميسر:
أفلا ينظر الكافرون المكذِّبون إلى الإبل; كيف خُلِقَت هذا الخلق العجيب؟ وإلى السماء كيف رُفِعَت هذا الرَّفع البديع؟ وإلى الجبال كيف نُصبت، فحصل بها الثبات للأرض والاستقرار؟ وإلى الأرض كيف بُسِطت ومُهِّدت؟
أي جعلت منصوبة فإنها ثابتة راسية لئلا تميد الأرض بأهلها وجعل فيها ما جعل من المنافع والمعادن.
أي كيف نصبت على الأرض , بحيث لا تزول وذلك أن الأرض لما دحيت مادت , فأرساها بالجبال .كما قال ; " وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم " [ الأنبياء ; 31 ] .
وقوله; ( وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ )يقول; وإلى الجبال كيف أقيمت منتصبة لا تسقط، فتنبسط في الأرض، ولكنها جعلها بقدرته منتصبة جامدة، لا تبرح مكانها، ولا تزول عن موضعها.وقد حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة ( وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ) تصاعد إلى الجبل الصَّيخود عامة يومك، فإذا أفضيت إلى أعلاه، أفضيت إلى عيون متفجرة، وثمار متهدلة ثم لم تحرثه الأيدي ولم تعمله، نعمة من الله، وبُلغة الأجل.
{ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ } بهيئة باهرة، حصل بها استقرار الأرض وثباتها عن الاضطراب، وأودع فيها من المنافع [الجليلة] ما أودع.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الغاشية٨٨ :١٩
Al-Gasyiyah88:19