وَلَا يَخَافُ عُقْبٰهَا
وَلَا يَخَافُ عُقۡبٰهَا
تفسير ميسر:
كذَّبت ثمود نبيها ببلوغها الغاية في العصيان، إذ نهض أكثر القبيلة شقاوة لعقر الناقة، فقال لهم رسول الله صالح عليه السلام; احذروا أن تمسوا الناقة بسوء؛ فإنها آية أرسلها الله إليكم، تدل على صدق نبيكم، واحذروا أن تعتدوا على سقيها، فإن لها شِرْب يوم ولكم شِرْب يوم معلوم. فشق عليهم ذلك، فكذبوه فيما توعَّدهم به فنحروها، فأطبق عليهم ربهم العقوبة بجرمهم، فجعلها عليهم على السواء فلم يُفْلِت منهم أحد. ولا يخاف- جلت قدرته- تبعة ما أنزله بهم من شديد العقاب.
قوله تعالى "ولا يخاف" وقرئ فلا يخاف "عقباها" قال ابن عباس لا يخاف الله من أحد تبعة وكذا قال مجاهد. والحسن وبكر بن عبدالله المزني وغيرهم وقل الضحاك والسدي ولا يخاف عقباها أي لم يخف الذي عقرها عاقبة ما صنع والقول الأول أولى لدلالة السياق عليه والله أعلم. آخر تفسير سورة الشمس وضحاها ولله الحمد والمنة.