الرسم العثمانيوَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفٰٓؤُا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوٓا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَىْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدٰىنَا اللَّهُ لَهَدَيْنٰكُمْ ۖ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَآ أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ
الـرسـم الإمـلائـيوَبَرَزُوۡا لِلّٰهِ جَمِيۡعًا فَقَالَ الضُّعَفٰۤؤُا لِلَّذِيۡنَ اسۡتَكۡبَرُوۡۤا اِنَّا كُنَّا لَـكُمۡ تَبَعًا فَهَلۡ اَنۡـتُمۡ مُّغۡـنُوۡنَ عَنَّا مِنۡ عَذَابِ اللّٰهِ مِنۡ شَىۡءٍؕ قَالُوۡا لَوۡ هَدٰٮنَا اللّٰهُ لَهَدَيۡنٰكُمۡؕ سَوَآءٌ عَلَيۡنَاۤ اَجَزِعۡنَاۤ اَمۡ صَبَرۡنَا مَا لَــنَا مِنۡ مَّحِيۡصٍ
تفسير ميسر:
وخرجت الخلائق من قبورهم، وظهروا كلهم يوم القيامة لله الواحد القهار؛ ليحكم بينهم، فيقول الأتباع لقادتهم; إنَّا كنَّا لكم في الدنيا أتباعًا، نأتمر بأمركم، فهل أنتم -اليوم- دافعون عنا من عذاب الله شيئًا كما كنتم تَعِدوننا؟ فيقول الرؤساء; لو هدانا الله إلى الإيمان لأرشدناكم إليه، ولكنه لم يوفقنا، فضللنا وأضللناكم، يستوي علينا وعليكم الـجَزَع والصبر عليه، فليس لنا مهرب من العذاب ولا منجى.
يقول تعالى " وبرزوا " أي برزت الخلائق كلها برها فاجرها لله الواحد القهار اي اجتمعوا له في براز من الأرض وهو المكان الذي ليس فيه شيء يستر أحدا " فقال الضعفاء " وهم الأتباع لقادتهم وسادتهم وكبرائهم " للذين استكبروا " عن عبادة الله وحده لا شريك له وعن موافقة الرسل قالوا لهم " إنا كنا لكم تبعا " أي مهما أمرتمونا ائتمرنا وفعلنا " فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شئ " أي فهل تدفعون عنا شيئا من عذاب الله كما كنتم تعدوننا وتمنوننا فقالت القادة لهم " لو هدانا الله لهديناكم " ولكن حق علينا قول ربنا وسبق فينا وفيكم قدر الله وحقت كلمة العذاب على الكافرين " سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص " أي ليس لنا خلاص مما نحن فيه إن صبرنا عليه أو جزعنا منه.قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم; إن أهل النار قال بعضهم لبعض تعالوا فإنما أدرك أهل الجنة الجنة ببكائهم وتضرعهم إلى الله عز وجل تعالوا نبك ونتضرع إلى الله فبكوا وتضرعوا فلما رأوا أنه لا ينفعهم قالوا إنما أدرك أهل الجنة الجنة بالصبر تعالوا حتى نصبر فصبروا صبرا لم ير مثله فلم ينفعهم ذلك فعند ذلك قالوا " سواء علينا أجزعنا أم صبرنا " الآية قلت والظاهر أن هذه المراجعة في النار بعد دخولهم إليها كما قال تعالى " وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد " وقال تعالى " قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون " وقال تعالى " ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا " وأما تخاصمهم في المحشر فقال تعالى " ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون ".
قوله ; وبرزوا لله جميعا أي برزوا من قبورهم ، يعني يوم القيامة . والبروز الظهور . والبراز المكان الواسع لظهوره ; ومنه امرأة برزة أي تظهر للناس ; فمعنى ، برزوا ظهروا من قبورهم . وجاء بلفظ الماضي ومعناه الاستقبال ، واتصل هذا بقوله ; وخاب كل جبار عنيد أي وقاربوا لما استفتحوا فأهلكوا ، ثم بعثوا للحساب فبرزوا لله جميعا لا يسترهم عنه ساتر . " لله " لأجل أمر الله إياهم بالبروز .فقال الضعفاء يعني الأتباعللذين استكبروا وهم القادة .إنا كنا لكم تبعا يجوز أن يكون " تبع " مصدرا ; التقدير ; ذوي تبع . ويجوز أن يكون جمع تابع ; مثل حارس وحرس ، وخادم وخدم ، وراصد ورصد ، وباقر وبقر .فهل أنتم مغنون أي دافعون عنا من عذاب الله من شيء أي شيئا ، و " من " صلة ; يقال ; أغنى عنه إذا دفع عنه الأذى ، وأغناه إذا أوصل إليه النفع .قالوا لو هدانا الله لهديناكم أي لو هدانا الله إلى الإيمان لهديناكم إليه . وقيل ; لو هدانا الله إلى طريق الجنة لهديناكم إليها . وقيل ; لو نجانا الله من العذاب لنجيناكم منه ." سواء علينا " هذا ابتداء خبره " أجزعنا " أي ; سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص أي من مهرب وملجأ . ويجوز أن يكون بمعنى المصدر ، وبمعنى الاسم ; يقال ; حاص فلان عن كذا أي فر وزاغ يحيص حيصا وحيوصا وحيصانا ; والمعنى ; ما لنا وجه نتباعد به عن النار . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ; ( يقول أهل النار إذا اشتد بهم العذاب تعالوا نصبر فيصبرون خمسمائة [ ص; 311 ] عام فلما رأوا أن ذلك لا ينفعهم قالوا هلم فلنجزع فيجزعون ويصيحون خمسمائة عام فلما رأوا أن ذلك لا ينفعهم قالوا سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص . وقال محمد بن كعب القرظي ; ذكر لنا أن أهل النار يقول بعضهم لبعض ; يا هؤلاء ! قد نزل بكم من البلاء والعذاب ما قد ترون ، فهلم فلنصبر ; فلعل الصبر ينفعنا كما صبر أهل الطاعة على طاعة الله فنفعهم الصبر إذ صبروا ; فأجمعوا رأيهم على الصبر فصبروا ; فطال صبرهم فجزعوا ، فنادوا ; سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص أي منجى ، فقام إبليس عند ذلك فقال ; إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكميقول ; لست بمغن عنكم شيئا وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل الحديث بطوله ، وقد كتبناه في كتاب التذكرة بكماله .
قال أبو جعفر ; يعني تعالى ذكره بقوله; ( وبرزوا لله جميعًا ) ، وظهر هؤلاء الذين كفروا به يوم القيامة من قبورهم ، فصاروا بالبَراز من الأرض (4) (جميعًا) ، يعني كلهم (5) ( فقال الضعفاء للذين استكبروا ) ، يقول; فقال التُّبَّاع منهم للمتبوعين ، وهم الذين كانوا يستكبرون في الدنيا عن إخلاص العبادة لله واتباع الرسل الذين أرسلوا إليهم (6) ( إنَّا كنا لكم تَبَعًا ) ، في الدنيا .* * *و " التبع " جمع " تابع " ، كما الغَيَب جمع " غائب ".* * *وإنما عنوا بقولهم; ( إنا كنا لكم تبعًا ) ، أنهم كانوا أتباعهم في الدنيا يأتمرون لما يأمرونهم به من عبادة الأوثان والكفر بالله ، وينتهون عما نهوهم عنه من اتّباع رسل الله ( فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء ) ، يعنون; فهل أنتم دافعون عنَّا اليوم من عذاب الله من شيء. (7)* * *وكان ابن جريج يقول نحو ذلك;20638 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، قوله; ( وقال الضعفاء ) ، قال; الأتباع ( للذين استكبروا ) ، قال; للقادة.* * *قوله; ( لو هدانا الله لهديناكم ) ، يقول عز ذكره; قالت القادةُ على الكفر بالله لتُبَّاعها; ( لو هدانا الله ) ، يعنون; لو بَيَّن الله لنا شيئًا ندفع به عَذَابَه عنا اليوم ( لهديناكم ) ، لبيَّنا ذلك لكم حتى تدفعوا العذابَ عن أنفسكم ، ولكنا قد جزعنا مِن العذاب ، فلم ينفعنا جزعُنا منه وصَبْرُنا عليه (8) ( سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص ) ، يعنون; ما لهم من مَراغٍ يرُوغون عنه . (9)* * *يقال منه; " حاص عن كذا " ، إذا راغ عنه ، " يَحِيصُ حَيْصًا ، وحُيُوصًا وحَيَصَانًا ". (10)* * *20639 - وحدثني المثنى قال ، حدثنا سويد بن نصر قال ، أخبرنا ابن المبارك ، عن الحكم ، عن عُمَر بن أبي ليلى ، أحد بني عامر ، قال ; سمعت محمد بن كعب القرظي يقول; بلغني ، أو ذُكِر لي أن أهل النار قال بعضهم لبعضٍ; يا هؤلاء ، إنه قد نـزل بكم من العذاب والبلاء ما قد ترون ، فهلمَّ فلنصبر ، فلعل الصَّبر ينفعنا ، كما صبر أهل الدنيا على طاعة الله فنفعهم الصبر إذ صبروا . قال; فيُجْمعون رأيهم على الصَّبر . قال ، فصبروا ، فطال صبرهم ، ثم جزعوا فنادوا; ( سواءٌ علينا أجزِعْنَا أم صبرنَا ما لنا من محيص ) ، أي من منجًى. (11)20640 - حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد ، في قوله; ( سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص ) ، قال; إن أهل النار قال بعضهم لبعض; تعالوا ، فإنما أدركَ أهل الجنة الجنَّةَ ببكائهم وتضرُّعهم إلى الله ، فتعالوا نبكي ونتضرع إلى الله ! قال; فبكوا ، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا; تعالوا ، فإنَّما أدرك أهل الجنة الجنّةَ بالصبر ، (12) تعالوا نصبر ! فصبروا صبرًا لم يُرَ مثله ، فلم ينفعهم ذلك ، فعند ذلك قالوا; ( سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص ) .----------------------------الهوامش ;(4) انظر تفسير " برز " فيما سلف 5 ; 354 / 7 ; 324 / 8 ; 562 .(5) انظر تفسير " الجميع " فيما سلف 15 ; 212 .(6) انظر تفسير " الضعفاء " فيما سلف 14 ; 419 ، تعليق ; 2 ، والمراجع هناك .وتفسير " الاستكبار " فيما سلف 15 ; 155 ، تعليق ; 2 ، والمراجع هناك .(7) انظر تفسير " الإغناء " فيما سلف 166 ، تعليق ; 1 ، والمراجع هناك .(8) انظر تفسير " الهدى " فيما سلف من فهارس اللغة ( هدي ) .(9) في المطبوعة ; " مزاغ " ، و " يزوغون " ، و " زاغ " ، كل ذلك بالزاي ، والذي في المخطوطة صواب محض .(10) انظر تفسير " الحيص " فيما سلف 9 ; 226 .(11) الأثر ; 20639 - " الحكم " ، هو " الحكم المكي " ، شيخ لعبد الله بن المبارك توقف الإمام البخاري في أمره . وقال ابن أبي حاتم ; هو مجهول . قال البخاري ; " الحكم المكي ، عن عمر بن أبي ليلى ، سمع منه ابن المبارك ومحمد بن مقاتل . وروى مروان ، يعني ابن معاوية ، عن الحكم بن أبي خالد ، مولى بني فزارة ، عن عمر بن أبي ليلى . قال الحسن بن علي ، وعن الحكم بن أبي خالد ، عن الحسن ، عن جابر ، في الجنة ، فلا أدري هذا من ذاك " . وكأن هذا إشارة إلى هذا الخبر نفسه .وذكر في ترجمة " الحكم بن ظهير الفزاري " ; " حدثنا محمد بن عبد العزيز ، قال حدثنا مروان ، عن الحكم بن أبي خالد ، مولى بني فزارة ، عن عمر بن أبي ليلى النميري ... " ، وقال مثل ما قال في ترجمة " الحكم المكي " . ثم ترجم " الحكم بن أبي خالد " ، ولم يذكر فيه شيئًا من هذا .وأما ابن أبي حاتم فاقتصر على ترجمة " الحكم المكي " ، ولم يذكر فيه " الحكم بن أبي خالد " .وقال ابن حجر في التهذيب ; " قال ابن أبي خيثمة ; سمعت يحيى بن معين يقول ; كان مروان بن معاوية يغير الأسماء ، يعمي على الناس ، يقول ; حدثنا الحكم بن أبي خالد ، وإنما هو الحكم بن ظهير " .وانظر هذا الذي ذكرت في الكبير للبخاري 1/2/336 ، 339 ، 342 ، وابن أبي حاتم 1/2/131 ، وميزان الاعتدال 1 ; 273 ، ولسان الميزان 2 ; 341 ، وتهذيب التهذيب .و " عمر بن أبي ليلي " ، قال البخاري في الكبير 3/2/190 ; " روى عنه الحكم المكي ، وقال بعضهم ; " عمر بن أبي ليلى ، أخو بني عامر ، سمع محمد بن كعب ، قوله " . وزاد البخارى في ترجمة " الحكم بن ظهير " في نسبته " النميري " ، كما سلف قريبًا . وقال مثل ذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/1/131 ، وزاد عن أبيه فقال ; " سمعته يقول ; هو مجهول " ، وفي ميزان الاعتدال 2 ; 268 قال ; " قلت حدث عنه ابن أبي فديك والواقدي " ، وزاد ابن حجر في لسان الميزان 4 ; 224 قال ; " وذكره ابن حبان في الثقات " .وكان في المطبوعة ; " عمرو بن أبي ليلى " ، غير ما هو ثابت في المخطوطة على الصواب .و " محمد بن كعب القرظي " ، تابعي ثقة ، روى له الجماعة ، مضى مرارًا كثيرة لا تعد .وهذا الخبر تالف ، لما علمت من أمر " الحكم المكي " وجهالته ، فإن كان هو " الحكم بن ظهير الفزاري " ، فهو متروك كما سلف مرارًا كثيرة .(12) تلعب الناشر بالكلام فجعله ; " فما أدرك أهل الجنة الجنة إلا بالصبر " ، فجعل " فإنما " " فما " ثم زاد " إلا " ! فاعجب لما فعل .
{ وَبَرَزُوا } أي: الخلائق { لِلَّهِ جَمِيعًا } حين ينفخ في الصور فيخرجون من الأجداث إلى ربهم فيقفون في أرض مستوية قاع صفصف، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، ويبرزون له لا يخفى [عليه] منهم خافية، فإذا برزوا صاروا يتحاجون، وكل يدفع عن نفسه، ويدافع ما يقدر عليه، ولكن أني لهم ذلك؟ فيقول { الضُّعَفَاءُ } أي: التابعون والمقلدون { لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا } وهم: المتبوعون الذين هم قادة في الضلال: { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا } أي: في الدنيا، أمرتمونا بالضلال، وزينتموه لنا فأغويتمونا، { فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ } أي: ولو مثقال ذرة، { قَالُوا } أي: المتبوعون والرؤساء { أغويناكم كما غوينا } و { لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ } فلا يغني أحد أحدا، { سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا } من العذاب { أَمْ صَبَرْنَا } عليه، { مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ } أي: من ملجأ نلجأ إليه، ولا مهرب لنا من عذاب الله.
(الواو) استئنافيّة
(برزوا) فعل ماض وفاعله
(لله) جار ومجرور متعلّق بـ (برزوا) وهو على حذف مضاف أي جزاء الله- أو حساب الله-(جميعا) حال منصوبة فاعل برزوا
(الفاء) عاطفة
(قال) فعل ماض
(الضعفاء) فاعل مرفوع
(اللام) حرف جرّ
(الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ (قال) ،
(استكبروا) مثل برزوا
(إنّا) حرف توكيد ونصب ... و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ
(كنّا) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان
(اللام) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من(تبعا) - نعت تقدّم على المنعوت-
(تبعا) خبر كنّا منصوبـ (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(هل) حرف استفهام للتوبيخ
(أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ
(مغنون) خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الواو (عن) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (مغنون) ،
(من عذاب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من شيء
(الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور
(من) حرف جرّ زائد ،
(شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به عامله مغنون
(قالوا) مثل برزوا
(لو) حرف شرط غير جازم
(هدانا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، و (نا) ضمير مفعول به
(الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع
(اللام) واقعة في جواب لو (هديناكم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) ضمير فاعل، و (كم) ضمير مفعول به
(سواء) خبر مقدّم مرفوع
(علينا) مثل عنّا متعلّق بسواء
(الهمزة) حرف مصدري للتسوية
(جزعنا) مثل هدينا
(أم) حرف عطف
(صبرنا) مثل هدينا
(ما) نافية مهملة
(لنا) مثل لكم متعلّق بخبر مقدم
(من محيص) مثل من شيء، والاسم مرفوع محلّا مبتدأ.
جملة: «برزوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال الضعفاء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الّذين) .
وجملة: «إنّا كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنّا.. تبعا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «هل أنتم مغنون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جاءنا العذاب، فهل أنتم ...وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لو هدانا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هديناكم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم
(لو) .
وجملة: «سواء علينا أجزعنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
والمصدر المؤوّلـ (أجزعنا ... ) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
وجملة: «جزعنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(الهمزة) .
وجملة: «صبرنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جزعنا.
وجملة: «ما لنا من محيص ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
- القرآن الكريم - ابراهيم١٤ :٢١
Ibrahim14:21