الرسم العثمانيوَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسٰى تِسْعَ ءَايٰتٍۢ بَيِّنٰتٍ ۖ فَسْـَٔلْ بَنِىٓ إِسْرٰٓءِيلَ إِذْ جَآءَهُمْ فَقَالَ لَهُۥ فِرْعَوْنُ إِنِّى لَأَظُنُّكَ يٰمُوسٰى مَسْحُورًا
الـرسـم الإمـلائـيوَلَقَدۡ اٰتَيۡنَا مُوۡسٰى تِسۡعَ اٰيٰتٍۢ بَيِّنٰتٍ فَسۡـــَٔلۡ بَنِىۡۤ اِسۡرَاۤءِيۡلَ اِذۡ جَآءَهُمۡ فَقَالَ لَهٗ فِرۡعَوۡنُ اِنِّىۡ لَاَظُنُّكَ يٰمُوۡسٰى مَسۡحُوۡرًا
تفسير ميسر:
ولقد آتينا موسى تسع معجزات واضحات شاهدات على صِدْق نبوته وهي; العصا واليد والسنون ونقص الثمرات والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، فاسأل -أيها الرسول- اليهود سؤال تقرير حين جاء موسى أسلافهم بمعجزاته الواضحات، فقال فرعون لموسى; إني لأظنك -يا موسى- ساحرا، مخدوعًا مغلوبًا على عقلك بما تأتيه من غرائب الأفعال.
يخبر تعالى أنه بعث موسى بتسع آيات بينات وهي الدلائل القاطعة على صحة نبوته وصدقه فيما أخبر به عمن أرسله إلى فرعون وهي العصا واليد والسنين والبحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات قاله ابن عباس وقال محمد بن كعب; هي اليد والعصا والخمس في الأعراف والطمس والحجر وقال ابن عباس أيضا ومجاهد وعكرمة والشعبي وقتادة هي يده وعصاه والسنين ونقص الثمرات والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم وهذا القول ظاهر جلي حسن قوي وجعل الحسن البصري السنين ونقص الثمرات واحدة وعنده أن التاسعة هي تلقف العصا ما يأفكون "فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين" أي ومع هذه الآيات ومشاهدتهم لها كفروا بها وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا وما نجعت فيهم فكذلك لو أجبنا هؤلاء الذين سألوا منك ما سألوا وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا إلى آخرها لما استجابوا ولا آمنوا إلا أن يشاء الله كما قال فرعون لموسى وقد شاهد منه ما شاهد من هذه الآيات "إني لأظنك يا موسى مسحورا" قيل بمعنى ساحر والله تعالى أعلم فهذه الآيات التسع التي ذكرها هؤلاء الأئمة هي المرادة ههنا وهي المعنية في قوله تعالى "وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف - إلى قوله في تسع آيات - إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين" فذكر هاتين الآيتين العصا واليد وبين الآيات الباقيات في سورة الأعراف وتفصلها وقد أوتي موسى عليه السلام آيات أخر كثيرة منها ضربه الحجر بالعصا وخروج الماء منه ومنها تظليلهم بالغمام وإنزال المن والسلوى وغير ذلك مما أوتوه بنو إسرائيل بعد مفارقتهم بلاد مصر ولكن ذكر ههنا التسع آيات التي شاهدها فرعون وقومه من أهل مصر فكانت حجة عليهم فخالفوها وعاندوها كفرا وجحودا فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد حدثنا يزيد حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال; سمعت عبدالله بن سلمة يحدث عن صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه قال; قال يهودي لصاحبه; اذهب بنا إلى هذا النبي حتى نسأله عن هذه الآيات "ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات" فقال لا تقل له نبي فإنه لو سمعك لصارت له أربع أعين فسألاه فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تسحروا ولا تأكلوا الربا ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله ولا تقذفوا محصنة - أو قال لا تفروا من الزحف شعبة الشاك - وأنتم يا يهود عليكم خاصة أن لا تعدوا في السبت" فقبلا يديه ورجليه وقالا نشهد أنك نبي قال "فما يمنعكما أن تتبعاني؟" قالا لأن داود عليه السلام دعا أن لا يزال من ذريته في نبي وإنا نخشى إن أسلمنا أن تقتلنا يهود. فهذا حديث رواه هكذا الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير في تفسيره من طرق عن شعبة بن الحجاج به وقال الترمذي حسن صحيح. وهو حديث مشكل وعبدالله بن سلمة في حفظه شيء وقد تكلموا فيه ولعله اشتبه عليه التسع الآيات بالعشر الكلمات فإنها وصايا في التوراة لا تعلق لها بقيام الحجة على فرعون والله أعلم. ولهذا قال موسى لفرعون.
قوله تعالى ; ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك ياموسى مسحوراقوله تعالى ; ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات اختلف في هذه الآيات ; فقيل ; هي بمعنى آيات الكتاب ; كما روى الترمذي والنسائي عن صفوان بن عسال المرادي أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه ; اذهب بنا إلى هذا النبي نسأله ; فقال ; لا تقل له نبي فإنه إن سمعنا كان له أربعة أعين ; فأتيا النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألاه عن قول الله - تعالى - ; ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; لا تشركوا بالله شيئا ولا تزنوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تسرقوا ولا تسحروا ولا تمشوا ببريء إلى سلطان فيقتله ولا تأكلوا الربا ولا تقذفوا محصنة ولا تفروا من الزحف - شك شعبة - وعليكم يا معشر اليهود خاصة ألا تعدوا في السبت فقبلا يديه ورجليه وقالا ; نشهد أنك نبي . قال ; فما يمنعكما أن تسلما قالا ; إن داود دعا الله ألا يزال في ذريته نبي وإنا نخاف إن أسلمنا أن تقتلنا اليهود . قال أبو عيسى ; هذا حديث حسن صحيح . وقد مضى في البقرة . وقيل ; الآيات بمعنى المعجزات والدلالات . قال ابن عباس والضحاك ; الآيات التسع العصا واليد واللسان والبحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ; آيات مفصلات . وقال الحسن والشعبي ; الخمس المذكورة في البقرة ; يعنيان الطوفان وما عطف عليه ، واليد والعصا والسنين والنقص من الثمرات . وروي نحوه عن الحسن ; إلا أنه يجعل السنين والنقص من الثمرات واحدة ، وجعل التاسعة تلقف العصا ما يأفكون . وعن مالك كذلك ; إلا أنه جعل مكان السنين والنقص من الثمرات ; البحر والجبل . وقال محمد بن كعب ; هي الخمس التي في [ الأعراف ] والبحر والعصا والحجر والطمس على أموالهم . وقد تقدم شرح هذه الآيات مستوفى والحمد لله .فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم [ ص; 302 ] أي سلهم يا محمد إذ جاءهم موسى بهذه الآيات ، حسبما تقدم بيانه في [ يونس ] . وهذا سؤال استفهام ليعرف اليهود صحة ما يقول محمد - صلى الله عليه وسلم - .فقال له فرعون إني لأظنك ياموسى مسحورا أي ساحرا بغرائب أفعالك ; قاله الفراء وأبو عبيدة . فوضع المفعول موضع الفاعل ; كما تقول ; هذا مشئوم وميمون ، أي شائم ويامن . وقيل مخدوعا . وقيل مغلوبا ; قالهمقاتل . وقيل غير هذا ; وقد تقدم . وعن ابن عباس وأبي نهيك أنهما قرأا فسئل بني إسرائيل على الخبر ; أي سأل موسى فرعون أن يخلي بني إسرائيل ويطلق سبيلهم ويرسلهم معه .
يقول تعالى ذكره; ولقد آتينا موسى بن عمران تسع آيات بيِّنات تُبَين لمن رآها أنها حجج لموسى شاهدة على صدقه وحقيقة نبوّته.وقد اختلف أهل التأويل فيهنّ وما هنّ.فقال بعضهم في ذلك ما حدثني به محمد بن سعد، قال; ثني أبي، قال; ثني عمي، قال; ثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) قال; التسع الآيات البينات; يده، وعصاه، ولسانه، والبحر، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم آيات مفصلات.حُدثت عن الحسين، قال; سمعت أبا معاذ يقول; أخبرنا عبيد، قال; سمعت الضحاك يقول في قوله ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) إلقاء العصا مرّتين عند فرعون، ونـزع يده، والعقدة التي كانت بلسانه، وخمس آيات في الأعراف; الطوفان ، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم.وقال آخرون; نحوا من هذا القول، غير أنهم جعلوا آيتين منهن; إحداهما الطمسة، والأخرى الحجر.* ذكر من قال ذلك;حدثنا ابن حميد، قال; ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن بريدة بن سفيان، عن محمد بن كعب القرظي ، قال; سألني عمر بن عبد العزيز، عن قوله ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) فقلت له; هي الطوفان والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والبحر، وعصاه، والطمسة، والحجر، فقال; وما الطمسة؟ فقلت; دعا موسى وأمَّن هارون، فقال; قد أجيبت دعوتكما، وقال عمر; كيف يكون الفقه إلا هكذا. فدعا عمر بن عبد العزيز بخريطة كانت لعبد العزيز بن مروان أصيبت بمصر، فإذا فيها الجوزة والبيضة والعدسة ما تنكر، مسخت حجارة كانت من أموال فرعون أصيبت بمصر.وقال آخرون; نحوا من ذلك إلا أنهم جعلوا اثنتين منهنّ; إحداهما السنين، والأخرى النقص من الثمرات.* ذكر من قال ذلك;حدثنا ابن حميد، قال; ثنا يحيى بن واضح، قال ; ثنا الحسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة ومطر الورّاق، في قوله ( تِسْعَ آياتٍ ) قالا الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والعصا، واليد، والسنون، ونقص من الثمرات.حدثني يعقوب، قال; ثنا هشيم، عن مغيرة، عن الشعبيّ، في قوله ( تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) قال; الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والسنين، ونقص من الثمرات، وعصاه، ويده.حدثنا القاسم، قال; ثنا الحسين، قال; ثني حجاج، عن ابن جريج، قال; سُئل عطاء بن أبي رباح عن قوله ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) ما هي؟ قال; الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، وعصى موسى، ويده.قال; ابن جريج ; وقال مجاهد مثل قول عطاء، وزاد أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ قال; هما التاسعتان، ويقولون; التاسعتان; السنين ، وذهاب عجمة لسان موسى.حدثنا الحسن بن يحيى، قال; أخبرنا عبد الرزاق، قال; أخبرنا معمر، عن قتادة، عن ابن عباس، في قوله ( تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) وهي متتابعات، وهي في سورة الأعراف وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ قال; السنين في أهل البوادي، ونقص من الثمرات لأهل القرى، فهاتان آيتان، والطوافان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، هذه خمس، ويد موسى إذ أخرجها بيضاء للناظرين من غير سوء; البرص، وعصاه إذ ألقاها، فإذا هي ثعبان مبين.حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد ، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، عن ابن عباس، قوله ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) قال; يد موسى، وعصاه، والطوفان، والجراد ، والقمل، والضفادع، والدم والسنين، ونقص من الثمرات.وقال آخرون نحوا من ذلك إلا أنهم جعلوا السنين، والنقص من الثمرات آية واحدة، وجعلوا التاسعة; تلقف العصا ما يأفكون.* ذكر من قال ذلك;حدثنا الحسن بن يحيى، قال; أخبرنا عبد الرزاق ، قال; أخبرنا معمر، قال; قال الحسن، في قوله ( تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) ، وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ قال; هذه آية واحدة، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، ويد موسى، وعصاه إذ ألقاها فإذا هي ثعبان مبين، وإذ ألقاها فإذا هي تلقف ما يأفكون.وقال آخرون في ذلك ما حدثني محمد بن المثنى، قال; ثني محمد بن جعفر، قال; ثنا شعبة، عن عمرو بن مرّة، قال; سمعت عبد الله بن سلمة يحدّث عن صفوان بن عسال، قال; قال يهوديّ لصاحبه; اذهب بنا إلى النبيّ حتى نسأله عن هذه الآية ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) قال; لا تقل له نبيّ، فإنه إن سمعك صارت له أربعة أعين، قال; فسألا فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم; لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلا تَسْرِقُوا ، وَلا تَزْنُوا ، وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ، وَلا تَسْحَرُوا ، وَلا تَأْكُلُوا الرِّبَا ، وَلا تَمْشُوا بِبَرِيءٍ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ لِيَقْتُلَهُ ، وَلا تَقْذِفُوا مُحْصَنَةً ،أو قال; لا تَفرُّوا مِنَ الزَّحْفِ" . شعبة الشاكّ وأنْتُمْ يا يَهُودُ عليكم خَاصّ لا تَعْدُوا فِي السَّبْت ، فقبَّلا يده ورجله، وقالا نشهد أنك نبيّ، قال; فما يمنعكما أن تسلما؟ قالا إن داود دعا أن لا يزال من ذرّيته نبيّ، وإنا نخشى أن تقتلنا يهود ".حدثنا ابن المثنى، قال; ثنا سهل بن يوسف وأبو داود وعبد الرحمن بن مهدي، عن سعيد، عن عمرو، قال; سمعت عبد الله بن سلمة يحدث عن صفوان بن عسال المرادي، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم بنحوه، إلا أن ابن مهديّ قال; " لا تمشوا إلى ذي سُلْطان " وقال ابن مهدي; أراه قال; " ببريء ".حدثنا أبو كريب، قال; ثنا عبد الله بن إدريس وأبو أسامة بنحوه، عن شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرّة، عن عبد الله بن سلمة ، عن صفوان بن عسال، قال; قال يهودي لصاحبه; اذهب بنا إلى هذا النبيّ، فقال صاحبه; لا تقل نبيّ، إنه لو سمعك كان له أربع أعين، قال; فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسألانه عن تسع آيات بينات، فقال; " هنَّ ; ولا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلا تَسْرِقُوا ، وَلا تَزْنُوا ، وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ، وَلا تَمْشُوا بِبَرِيءٍ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ لِيَقْتُلَهُ ، وَلا تَسْحَرُوا ، وَلا تَأْكُلُوا الرِّبَا ، وَلا تَقْذِفُوا مُحْصَنَةً ، وَلا تَوَلَّوا يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَعَلَيْكُمْ خَاصَّةً يَهُودُ; أنْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ ، قال; فقبَّلوا يديه ورجليه، وقالوا; نشهد أنك نبيّ، قال; فَمَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَتَّبِعُونِي؟ قالوا; إن داود دعا أن لا يزال من ذرّيته نبيّ، وإنا نخاف إن اتبعناك أن تقتلنا يهود ".حدثنا مجاهد بن موسى، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن صفوان بن عسَّال، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم بنحوه.وأما قوله ( فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ ) فإن عامّة قرّاء الإسلام على قراءته على وجه الأمر بمعنى; فاسأل يا محمد بني إسرائيل إذ جاءهم موسى.ورُوي عن الحسن البصري في تأويله ما حدثني به الحارث، قال; ثنا القاسم، قال; ثنا حجاج، عن هارون، عن إسماعيل، عن الحسن ( فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) قال; سؤالك إياهم; نظرك في القرآن.ورُوي عن ابن عباس أنه كان يقرأ ذلك; " فسأل " بمعنى; فسأل موسى فرعون بني إسرائيل أن يرسلهم معه على وجه الخبر.* ذكر من قال ذلك;حدثنا أحمد بن يوسف، قال; ثنا القاسم، قال; ثنا حجاج، عن هارون، عن حنظلة السَّدوسيّ، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، أنه قرأ; " فَسأَلَ بَنِي إسْرَائِيلَ إذْ جاءهم " يعني أن موسى سأل فرعونَ بني إسرائيل أن يرسلهم معه.والقراءة التي لا أستجيز أن يُقرأ بغيرها، هي القراءة التي عليها قرّاء الأمصار، لإجماع الحجة من القرّاء على تصويبها، ورغبتهم عما خالفها.وقوله ( فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا ) يقول; فقال لموسى فرعون; إني لأظنك يا موسى تتعاطى علم السحر، فهذه العجائب التي تفعلها من سحرك، وقد يجوز أن يكون مرادا به إني لأظنك يا موسى ساحرا، فوضع مفعول موضع فاعل، كما قيل; إنك مشئوم علينا وميمون، وإنما هو شائم ويامن ، وقد تأوّل بعضهم حجابا مستورا، بمعنى; حجابا ساترا، والعرب قد تخرج فاعلا بلفظ مفعول كثيرا.
أي: لست أيها الرسول المؤيد بالآيات، أول رسول كذبه الناس، فلقد أرسلنا قبلك موسى ابن عمران الكليم، إلى فرعون وقومه، وآتيناه { تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ } كل واحدة منها تكفي لمن قصده اتباع الحق، كالحية، والعصا، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والرجز، وفلق البحر. فإن شككت في شيء من ذلك { فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ } مع هذه الآيات { إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا }
(الواو) استئنافيّة
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر
(قد) حرف تحقيق
(آتينا) فعل ماض وفاعله
(موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة
(تسع) مفعول به ثان منصوبـ (آيات) مضاف إليه مجرور
(بيّنات) نعت لـ (تسع) منصوب ، وعلامة النصب الكسرة
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت ،
(بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر
(إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف ،
(إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ (آتينا) ،
(جاءهم) فعل ماض.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي موسى
(الفاء) عاطفة
(قال) مثل جاء
(اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (قال) ،
(فرعون) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة
(إنّي) حرف مشبّهة بالفعل.. و (الياء) في محلّ نصب اسم إنّ
(اللام) المزحلقة للتوكيد
(أظنّك) فعل مضارع مرفوع.. و (الكاف) ضمير مفعول به والفاعل أنا
(يا) أداة نداء
(موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصبـ (مسحورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اسأل ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا جاءك بنو إسرائيل فاسألهم عن الآيات التسع.. وجملة الشرط والجواب لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال له فرعون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءهم.
وجملة: «إنّي لأظنّك ... » في محلّ نصب مقول القول.وجملة: «أظنّك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «النداء: يا موسى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
102-
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي موسى
(لقد علمت) مثل لقد آتينا
(ما) نافية
(أنزل) مثل قالـ (ها) حرف تنبيه
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به
(إلّا) أداة حصر
(ربّ) فاعل مرفوع
(السموات) مضاف إليه مجرور
(الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور
(بصائر) حال منصوبة والعامل مقدّر بعد إلّا ،
(الواو) عاطفة
(إنّي لأظنّك.. مثبورا) مثل إنّي لأظنّك.. مسحورا.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «علمت» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما أنزل ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم الذي تعلّق عن العمل المباشر بالنفي.
وجملة: «إنّي لأظنّك ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «أظنّك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «النداء: يا فرعون» لا محلّ لها اعتراضيّة.
103-
(الفاء) عاطفة
(أراد) مثل قال والفاعل فرعون
(أن) حرف مصدريّ ونصبـ (يستفزّهم) مضارع منصوب.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو(من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يستفزّهم) بتضمينه معنى يخرجهم
(الفاء) عاطفة
(أغرقناه) مثل آتينا.. و (الهاء) مفعول به
(الواو) عاطفة
(من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير المفعولـ (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الهاء) مضاف إليه
(جميعا) حال منصوبة.
والمصدر المؤوّلـ (أن يستفزّهم) في محلّ نصب مفعول به.
وجملة: «أراد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ...وجملة: «يستفزّهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
وجملة: «أغرقناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أراد.
104-
(الواو) عاطفة
(قلنا) مثل آتينا
(من بعده) جارّ ومجرور متعلّق بـ (قلنا) ، و (الهاء) مضاف إليه
(لبني) جارّ ومجرور متعلّق بـ (قلنا) ، وعلامة الجرّ الياء
(إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة
(اسكنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعلـ (الأرض) مفعول به منصوبـ (الفاء) عاطفة
(إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ (جئنا) ،
(جاء) فعل ماض مبنيّ
(وعد) فاعل مرفوع
(الآخرة) مضاف إليه مجرور
(جئنا) مثل آتينا
(الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (جئنا) ،
(لفيفا) حال منصوبة من الضمير المجرور في(بكم) أي مجتمعين.
وجملة: «قلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أغرقناه.
وجملة: «اسكنوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاء وعد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جئنا بكم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
- القرآن الكريم - الإسراء١٧ :١٠١
Al-Isra'17:101