الرسم العثمانيالْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبٰقِيٰتُ الصّٰلِحٰتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا
الـرسـم الإمـلائـياَلۡمَالُ وَ الۡبَـنُوۡنَ زِيۡنَةُ الۡحَيٰوةِ الدُّنۡيَا ۚ وَالۡبٰقِيٰتُ الصّٰلِحٰتُ خَيۡرٌ عِنۡدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَّخَيۡرٌ اَمَلًا
تفسير ميسر:
الأموال والأولاد جَمال وقوة في هذه الدنيا الفانية، والأعمال الصالحة -وبخاصة التسبيحُ والتحميد والتكبير والتهليل- أفضل أجرًا عند ربك من المال والبنين، وهذه الأعمال الصالحة أفضل ما يرجو الإنسان من الثواب عند ربه، فينال بها في الآخرة ما كان يأمُله في الدنيا.
وقوله; " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " كقوله; زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب الآية وقال تعالى; " إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم " أي الإقبال عليه والتفرغ لعبادته خير لكم من اشتغالكم بهم والجمع لهم والشفقة المفرطة عليهم ولهذا قال " والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير أملاً " قال ابن عباس وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف; الباقيات الصالحات الصلوات الخمس وقال عطاء بن أبي رباح وسعيد بن جبير عن ابن عباس; الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وهكذا سئل أمير المؤمنين عثمان بن عفان عن الباقيات الصالحات ما هي ؟ فقال; هي لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم رواه الإمام أحمد حدثنا أبو عبد الله المقري حدثنا حيوة حدثنا أبو عقيل أنه سمع الحارت مولى عثمان رضي الله عنه يقول; جلس عثمان يومًا وجلسنا معه فجاءه المؤذن فدعا بماء في إناء أظنه سيكون فيه مدّ فتوضـأ ثم قال; رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا ثم قال " من توضأ وضوئي هذا ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر له ما كان بينها وبين الصبح ثم صلى العصر غفر له ما بينها وبين الظهر ثم صلى المغرب غفر له ما بينها وبين العصر ثم صلى العشاء غفر له ما بينها وبين المغرب ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته ثم إن قام فتوضأ وصلى صلاة الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء وهن الحسنات يذهبن السيئات "قالوا هذه الحسنات فما الباقيات الصالحات يا عثمان ؟ قال; هي لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم تفرد به وروى مالك عن عمارة بن عبد الله بن صياد عن سعيد بن المسيب قال; الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.وقال محمد بن عجلان عن عمارة قال; سألني سعيد بن المسيب عن الباقيات الصالحات فقلت; الصلاة والصيام فقال; لم تصب فقلت الزكاة والحج فقال لم تصب ولكنهن الكلمات الخمس لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله.وقال ابن جُريج أخبرني عبد الله بن عثمان بن خيثم عن نافع عن سرجس أنه أخبره أنه سأل ابن عمر عن الباقيات الصالحات قال; لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال ابن جريج وقال عطاء بن أبي رباح مثل ذلك وقال مجاهد; الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.وقال عبد الرزاق; أخبرنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله; " والباقيات الصالحات " قال; لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله هن الباقيات الصالحات قال ابن جرير; وجدت في كتابي عن الحسن بن الصباح البزار عن أبي نصر التمار عن عبد العزيز بن مسلم عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "هن الباقيات الصالحات قال; وحدثني يونس أخبرنا ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن دراجًا أبا السمح حدثه عن ابن الهيثم عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال; " استكثروا من الباقيات الصالحات "قيل وما هن يا رسول الله ؟ " قال الملة "قيل وما هي يا رسول الله ؟ قال " التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله "وهكذا رواه أحمد من حديث دراج به. قال وهب أخبرني أبو صخر أن عبد الله بن عبد الرحمن مولى سالم بن عبد الله حدثه قال; أرسلني سالم إلى محمد بن كعب القرظي في حاجة فقال; قل له القني عند زاوية القبر فإن لي إليك حاجة قال; فالتقيا فسلم أحدهما على الآخر ثم قال سالم ما تعد الباقيات الصالحات ؟ فقال لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلابالله فقال له سالم; متى جعلت فيها لا حول ولا قوة إلا بالله ؟ قال; ما زلت أجعلها قال فراجعه مرتين أو ثلاثا فلم ينزع قال فأبيت ؟ قال سالم أجل فأبيت فإن أبا أيوب الأنصاري حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يقول; " عُرج بي إلى السماء فرأيت إبراهيم عليه السلام فقال يا جبريل من هذا الذي معك ؟ فقال محمد فرحب بي وسهل ثم قال مرأمتك فلتكثر من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة فقلت وما غراس الجنة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ". وقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن يزيد عن العوام حدثني رجل من الأنصار من آل النعمان بن بشير قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في المسجد بعد صلاة العشاء فرفع بصره إلى السماء ثم خفض حتى ظننا أنه قد حدث في السماء شيء ثم قال; " أما أنه سيكون بعدي أمراء يكذبون ويظلمون فمن صدقهم بكذبهم ومالأهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه.ألا وإن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هن الباقيات الصالحات ". وقال الإمام أحمد; حدثنا عفان حدثنا أبان حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد عن أبي سلام عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال; " بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان; لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده - وقال - بخ بخ لخمس من لقي الله مستيقنًا بهن دخل الجنة; يؤمن بالله واليوم الآخر وبالجنة وبالنار وبالبعث بعد الموت وبالحساب ".وقال الإمام أحمد; حدثنا روح حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية قال; كان شداد بن أوس رضي الله عنه في سفر فنزل منزلا فقال لغلامه; ائتنا بالشفرة نعبث بها فأنكر عليه فقال ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أخطمها وأزمها غير كلمتي هذه فلا تحفظوها علي واحفظوا ما أقول لكم; سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول; " إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا أنتم هؤلاء الكلمات; اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك شكر نعمتك وأسألك حسن عبادتك وأسألك قلبًا سليمًا وأسألك لسانًا صادقًا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب "ثم رواه أيضًا النسائي من وجه آخر عن شداد بنحوه وقال الطبراني; حدثنا عبد الله بن ناجية حدثنا محمد بن سعد العوفي حدثني أبي حدثنا عمر بن الحسين عن يونس بن نفيع الجدلي عن سعد بن جنادة رضي الله عنه قال; كنت في أول من أتى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الطائف فخرجت من أعلى الطائف من السراة غدوة فأتيت منى عند العصر فتصاعدت في الجبل ثم هبطت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني " قل هو الله أحد" و " إذا زلزلت " وعلمني هؤلاء الكلمات; سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وقال " هن الباقيات الصالحات "وبهذا الإسناد " من قام من الليل فتوضأ ومضمض فاه ثم قال سبحان الله مائة مرة والحمد لله مائة مرة والله أكبر مائة مرة ولا إله إلا الله مائةمرة غفرت ذنوبه إلا الدماء فإنها لا تبطل "وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله; " والباقيات الصالحات " قال; هي ذكر الله قول لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله وتبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله واستغفر الله وصلى على رسول الله والصيام والصلاة والحج والصدقة والعتق والجهاد والصلة وجميع أعمال الحسنات وهن الباقيات الصالحات التي تبقى لأهلها في الجنة ما دامت السموات والأرض.وقال العوفي عن ابن عباس; هي الكلام الطيب وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم; هي الأعمال الصالحة كلها واختاره ابن جرير رحمه الله.
قوله تعالى ; المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا قوله تعالى ; المال والبنون زينة الحياة الدنيا ويجوز " زينتا " وهو خبر الابتداء في التثنية والإفراد . وإنما كان المال والبنون زينة الحياة الدنيا لأن في المال جمالا ونفعا ، وفي البنين قوة ودفعا ، فصارا زينة الحياة الدنيا ، لكن معه قرينة الصفة للمال والبنين ; لأن المعنى ; المال والبنون زينة هذه الحياة المحتقرة فلا تتبعوها نفوسكم . وهو رد على عيينة بن حصن وأمثاله لما افتخروا بالغنى والشرف ، فأخبر - تعالى - أن ما كان من زينة الحياة الدنيا فهو غرور يمر ولا يبقى ، كالهشيم حين ذرته الريح ; إنما يبقى ما كان من زاد القبر وعدد الآخرة . وكان يقال ; لا تعقد قلبك مع المال لأنه فيء ذاهب ، ولا مع النساء لأنها اليوم معك وغدا مع غيرك ، ولا مع السلطان لأنه اليوم لك وغدا لغيرك . ويكفي في هذا قول الله - تعالى - ; إنما أموالكم وأولادكم فتنة . وقال - تعالى - ; إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم .قوله تعالى ; والباقيات الصالحات أي ما يأتي به سلمان وصهيب وفقراء المسلمين من الطاعاتواختلف العلماء في الباقيات الصالحات ; خير عند ربك ثوابا أي أفضل .وخير أملا أي أفضل أملا من ذي المال والبنين دون عمل صالح ، وليس في زينة الدنيا خير ، ولكنه خرج مخرج قوله أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا .وقيل ; خير في التحقيق مما يظنه الجهال أنه خير في ظنهم .فقال ابن عباس وابن جبير وأبو ميسرة وعمرو ابن شرحبيل ; هي الصلوات الخمس . وعن ابن عباس أيضا ; إنها كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة . وقاله ابن زيد ورجحه الطبري . وهو الصحيح إن شاء الله ; لأن كل [ ص; 370 ] ما بقي ثوابه جاز أن يقال له هذا . وقال علي - رضي الله عنه - ; الحرث حرثان فحرث الدنيا المال والبنون ; وحرث الآخرة الباقيات الصالحات ، وقد يجمعهن الله - تعالى - لأقوام . وقال الجمهور ; هي الكلمات المأثور فضلها ; سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . خرجه مالك في موطئه عن عمارة بن صياد عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول في الباقيات الصالحات ; إنها قول العبد الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله . أسنده النسائي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ; استكثروا من الباقيات الصالحات قيل ; وما هي يا رسول الله ؟ قال ; التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله . صححه أبو محمد عبد الحق - رحمه الله - . وروى قتادة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ غصنا فخرطه حتى سقط ورقه وقال ; إن المسلم إذا قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تحاتت خطاياه كما تحات هذا خذهن إليك أبا الدرداء قبل أن يحال بينك وبينهن فإنهن من كنوز الجنة وصفايا الكلام وهن الباقيات الصالحات . ذكره الثعلبي ، وخرجه ابن ماجه بمعناه من حديث أبي الدرداء قال ; قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; عليك بسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يعني يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها . وأخرجه الترمذي من حديث الأعمش عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بشجرة يابسة الورقة فضربها بعصاه فتناثر الورق فقال ; إن الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة . قال ; هذا حديث غريب ولا نعرف للأعمش سماعا من أنس ، إلا أنه قد رآه ونظر إليه . وخرج الترمذي أيضا عن ابن مسعود قال ; قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; لقيت إبراهيم - عليه السلام - ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر قال ; حديث حسن [ ص; 371 ] غريب ، خرجه الماوردي بمعناه . وفيه - فقلت ; ما غراس الجنة ؟ قال ; لا حول ولا قوة إلا بالله . وخرج ابن ماجه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر به وهو يغرس غرسا فقال ; يا أبا هريرة ما الذي تغرس قلت غراسا . قال ; ألا أدلك على غراس خير من هذا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة . وقد قيل ; إن الباقيات الصالحات هي النيات والهمات ; لأن بها تقبل الأعمال وترفع ; قال الحسن . وقال عبيد بن عمير ; هن البنات ; يدل عليه أوائل الآية ; قال الله - تعالى - ; المال والبنون زينة الحياة الدنيا ثم قال والباقيات الصالحات يعني البنات الصالحات هن عند الله لآبائهن خير ثوابا ، وخير أملا في الآخرة لمن أحسن إليهن . يدل عليه ما روته عائشة - رضي الله عنها - قالت ; دخلت علي امرأة مسكينة . . الحديث ، وقد ذكرناه في سورة النحل في قوله يتوارى من القوم الآية . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ; لقد رأيت رجلا من أمتي أمر به إلى النار فتعلق به بناته وجعلن يصرخن ويقلن رب إنه كان يحسن إلينا في الدنيا - فرحمه الله - بهن . وقال قتادة في قوله - تعالى - ; فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما قال ; أبدلهما منه ابنة فتزوجها نبي فولدت له اثني عشر غلاما كلهم أنبياء .
القول في تأويل قوله تعالى ; الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا (46)يقول تعالى ذكره; المال والبنون أيها الناس التي يفخر بها عيينة والأقرع، ويتكبران بها على سلمان وخباب وصهيب، مما يتزين به في الحياة الدنيا، وليسا من عداد الآخرة ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا ) يقول; وما يعمل سلمان وخباب وصهيب من طاعة الله، ودعائهم ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه، الباقي لهم من الأعمال الصالحة بعد فناء الحياة الدنيا، خير يا محمد عند ربك ثوابا من المال والبنين التي يفتخر هؤلاء المشركون بها، التي تفنى، فلا تبقى لأهلها( وَخَيْرٌ أَمَلا ) يقول; وما يؤمل من ذلك سلمان وصهيب وخباب، خير مما يؤمل عيينة والأقرع من أموالهما وأولادهما. وهذه الآيات لمن لدن قوله; وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ إلى هذا الموضع، ذُكر أنها نـزلت في عيينة والأقرع.* ذكر من قال ذلك;حدثنا الحسين بن عمرو العنقزي، قال; ثنا أبي، قال; ثنا أسباط بن نصر، عن السدّي، عن أبي سعيد الأزدي، وكان قارئ الأزد، عن أبي الكنود، عن خباب في قوله; وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ثم ذكر القصة التي ذكرناها في سورة الأنعام في قصة عيينة والأقرع، إلى قوله; وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا قال; عيينة والأقرع وَاتَّبَعَ هَوَاهُ قال; قال; ثم قال ضرب لهم مثلا رجلين، ومثل الحياة الدنيا.واختلف أهل التأويل في المعني بالباقيات الصالحات، اختلافهم في المعنى بالدعاء الذي وصف جلّ ثناؤه به الذين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن طردهم، وأمره بالصبر معهم، فقال بعضهم; هي الصلوات الخمس ، وقال بعضهم; هي ذكر الله بالتسبيح والتقديس والتهليل، ونحو ذلك ، وقال بعضهم; هي العمل بطاعة الله ، وقال بعضهم; الكلام الطيب.* ذكر من قال;هي الصلوات الخمس;حدثني محمد بن إبراهيم الأنماطي، قال; ثنا يعقوب بن كاسب، قال; ثنا عبد الله بن عبد الله الأموي قال; سمعت عبد الله بن يزيد بن هرمز ، يحدّث عن عبيد الله بن عتبة، عن ابن عباس أنه قال; الباقيات الصالحات; الصلوات الخمس.حدثني زريق بن إسحاق، قال ; ثنا قبيصة عن سفيان، عن عبد الله بن مسلم، عن سعيد بن جبير، في قوله ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) قال; الصلوات الخمس.حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي، قال ثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن أبي إسحاق عن عمرو بن شُرَحبيل في هذه الآية ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) قال; هي الصلوات المكتوبات.حدثنا الحسن بن يحيى، قال; أخبرنا عبد الرزاق، قال; أخبرنا الثوري، عن عبد الله بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال; الباقيات الصالحات; الصلوات الخمس.حدثنا ابن بشار، قال; ثنا عبد الرحمن، قال; ثنا سفيان عن الحسن بن عبد الله، عن إبراهيم، قال ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) الصلوات الخمس.* حدثنا ابن حميد، قال; ثنا جرير، عن منصور، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) قال; الصلوات الخمس.* ذكر من قال; هنّ ذكر الله بالتسبيح والتحميد ونحو ذلك; حدثنا ابن حميد وعبد الله بن أبي زياد ومحمد بن عمارة الأسدي، قالوا; ثنا عبد الله بن يزيد، قال; أخبرنا حيوة. قال; أخبرنا أبو عقيل زهرة بن معبد القرشي من بني تيم من رهط أبي بكر الصديق، أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان، يقول; قيل لعثمان; ما الباقيات الصالحات؟ قال; هنّ لا إله إلا الله، سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.حدثني سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال; ثنا أبو زرعة، قال; ثنا حيوة، قال; ثنا أبو عقيل زهرة بن معبد، أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان يقول; قيل لعثمان بن عفان; ما الباقيات الصالحات؟ قال; هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.حدثني ابن عبد الرحيم البرْقي، قال; ثنا ابن أبي مريم، قال; ثنا نافع بن يزيد ورشدين بن سعد، قالا ثنا زهرة بن معبد، قال; سمعت الحارث مولى عثمان بن عفان يقول; قالوا لعثمان; ما الباقيات الصالحات؟ فذكر مثله.حدثنا ابن بشار، قال; ثنا عبد الرحمن، قال; ثنا سفيان، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله; ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) قال; سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.حدثنا أبو كريب، قال; ثنا ابن إدريس، قال; سمعت عبد الملك، عن عطاء، عن ابن عباس، في قوله ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) قال; سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.حدثنا أبو كريب، قال; ثنا طلق بن غنام، عن زائدة، عن عبد الملك، عن عطاء ، عن ابن عباس، مثله.حدثنا ابن بشار، قال; ثنا عبد الرحمن، قال; ثنا مالك، عن عمارة بن عبد الله بن صياد، عن سعيد بن المسيب، قال; ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) ; سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.حدثنا القاسم، قال; ثنا الحسين، قال; ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال; أخبرني عبد الله بن عثمان بن خُشَيم ، عن نافع بن سرجس، أنه أخبره أنه سأل ابن عمر عن الباقيات الصالحات، قال; لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله. قال ابن جريج، وقال عطاء بن أبي رَباح مثل ذلك.حدثنا ابن بشار، قال; ثنا عبد الرحمن، قال ; ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قال; الباقيات الصالحات; 0 سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.حدثنا ابن المثنى، قال; ثنا محمد بن جعفر، قال; ثنا شعبة، عن منصور، عن مجاهد، بنحوه.حدثنا ابن حميد، قال; ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) قال; سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال; ثني أبو صخر ; أن عبد الله بن عبد الرحمن، مولى سالم بن عبد الله، حدثه قال; أرسلني سالم بن محمد بن كعب القُرَظي، فقال; قل له الْقَنِي عند زاوية القبر، فإن لي إليك حاجة، قال; فالتقيا، فسلم أحدهما على الآخر ، ثم قال سالم; ما تعدّ الباقيات الصالحات؟ فقال; لا إله إلا الله، والحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله، فقال له سالم; متى جعلت فيها لا حول ولا قوة إلا بالله؟ فقال; ما زلت أجعلها، قال; فراجعه مرّتين أو ثلاثا فلم ينـزع ، قال; فأثبت، قال سالم; أجل، فأثبت فإن أبا أيوب الأنصاري حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول; " عُرِجَ بِي إلى السَّماءِ فَأُرِيتُ إبْرَاهِيمَ، فقالَ; يا جبْريلُ مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ فقالَ; مُحَمَّد، فَرَحَّبَ بِي وَسَهَّلَ، ثُمَّ قَالَ; مُرْ أُمَّتَكَ فَلْتُكْثِرْ مِنْ غِرَاسِ الجَنَّةِ، فإنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ، وأرْضُها وَاسِعَةٌ، فَقُلْتُ; وَما غِرَاسُ الجَنَّةِ؟ قالَ; لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ".وجدت في كتابي عن الحسن بن الصبَّاح البَزَّار، عن أبي نصر التمار، عن عبد العزيز بن مسلم، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المَقُبْري، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم; " سُبْحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ مِنَ الباقِياتِ الصَّالِحاتِ".حدثنا الحسن بن يحيى، قال; أخبرنا عبد الرزاق، قال; أخبرنا معمر، عن الحسن وقتادة، في قوله; ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ ) قال; لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله، هنّ الباقيات الصالحات.حدثني يونس، قال ; أخبرنا ابن وهب، قال; أخبرنا عمرو بن الحارث، أن دراجا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدريّ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال; " اسْتَكْثِرُوا مِنَ الباقِياتِ الصَّالِحاتِ، قيل; وما هي يا رسول الله؟ قال; المِلَّة، قيل; وما هي يا رسول الله؟ قال; " التَّكْبِيرُ والتَّهْلِيلُ والتَّسْبِيحُ، والحَمْدُ، ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ".حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال; أخبرني مالك، عن عمارة بن صياد، أنه سمع سعيد بن المسيب يقول في الباقيات الصالحات; إنها قول العبد; الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.حدثني ابن البَرْقي، قال; ثنا ابن أبي مريم، قال; أخبرنا يحيى بن أيوب، قال; ثني ابن عَجْلان، عن عمارة بن صياد، قال; سألني سعيد بن المسيب، عن الباقيات الصالحات، فقلت; الصلاة والصيام، قال; لم تصب ، فقلت ; الزكاة والحج، فقال; لم تصب، ولكنهنّ الكلمات الخمس; لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.* ذكر من قال; هي العمل بطاعة الله عزّ وجلّ; حدثنا القاسم، قال; ثنا الحسين، قال; ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا ) قال; الأعمال الصالحة; سبحان الله ، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.حدثني عليّ ، قال; ثنا عبد الله، قال; ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله; ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) قال; هي ذكر الله قول لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، وتبارك الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأستغفر الله، وصلى الله على رسول الله والصيام والصلاة والحجّ والصدقة والعتق والجهاد والصلة، وجميع أعمال الحسنات، وهنّ الباقيات الصالحات، التي تبقى لأهلها في الجنة ما دامت السماوات والأرض.حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال; قال ابن زيد، في قوله ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا ) قال; الأعمال الصالحة.* ذكر من قال; هي الكلم الطيب; حدثني محمد بن سعد، قال; ثني أبي، قال; ثني عمي، قال; ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله; ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) قال; الكلام الطيب.وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال; هنّ جميع أعمال الخير، كالذي رُوي عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس، لأن ذلك كله من الصالحات التي تبقى لصاحبها في الآخرة، وعليها يجازى ويُثاب، وإن الله عزّ ذكره لم يخصص من قوله ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا ) بعضا دون بعض في كتاب، ولا بخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.فإن ظنّ ظانّ أن ذلك مخصوص بالخبر الذي رويناه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن ذلك بخلاف ما ظن، وذلك أن الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ورد بأن قول; سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، هنّ من الباقيات الصالحات، ولم يقل; هنّ جميع الباقيات الصالحات، ولا كلّ الباقيات الصالحات ، وجائز أن تكون هذه باقيات صالحات، وغيرها من أعمال البرّ أيضا باقيات صالحات.
أن المال والبنين، زينة الحياة الدنيا، أي: ليس وراء ذلك شيء، وأن الذي يبقى للإنسان وينفعه ويسره، الباقيات الصالحات، وهذا يشمل جميع الطاعات الواجبة والمستحبة من حقوق الله، وحقوق عباده، من صلاة، وزكاة، وصدقة، وحج، وعمرة، وتسبيح، وتحميد، وتهليل، وتكبير، وقراءة، وطلب علم نافع، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وصلة رحم، وبر والدين، وقيام بحق الزوجات، والمماليك، والبهائم، وجميع وجوه الإحسان إلى الخلق، كل هذا من الباقيات الصالحات، فهذه خير عند الله ثوابا وخير أملا، فثوابها يبقى، ويتضاعف على الآباد، ويؤمل أجرها وبرها ونفعها عند الحاجة، فهذه التي ينبغي أن يتنافس بها المتنافسون، ويستبق إليها العاملون، ويجد في تحصيلها المجتهدون، وتأمل كيف لما ضرب الله مثل الدنيا وحالها واضمحلالها ذكر أن الذي فيها نوعان: نوع من زينتها، يتمتع به قليلا، ثم يزول بلا فائدة تعود لصاحبه، بل ربما لحقته مضرته وهو المال والبنون ونوع يبقى وينفع صاحبه على الدوام، وهي الباقيات الصالحات.
(المال) مبتدأ مرفوع
(البنون) معطوف على المال بالواو وعلامة الرفع الواو (زينة) خبر مرفوع
(الحياة) مضاف إليه مجرور
(الدنيا) مثل السابق ،
(الواو) عاطفة
(الباقيات) مبتدأ مرفوع
(الصالحات) نعت للباقيات مرفوع
(خير) خبر مرفوع
(عند) ظرف منصوب متعلّق بـ (خير)
(ربّك) مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) ضمير مضاف إليه
(ثوابا وخير أملا) مرّ إعراب نظيرها .
جملة: «المال.. زينة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الباقيات.. خير ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
47-
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة-
(يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر ،
(نسيّر) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم
(الجبال) مفعول به منصوبـ (الواو) عاطفة
(ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت
(الأرض) مفعول به منصوبـ (بارزة) حال منصوبـ (الواو) حاليّة
(حشرناهم) فعل ماض وفاعله، و (هم) ضمير مفعول به
(الفاء) عاطفة
(لم) حرف نفي وجزم
(نغادر) مضارع مجزوم، والفاعل نحن للتعظيم
(من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من(أحدا) وهو مفعول به منصوب.
وجملة: «
(اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نسيّر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: «ترى ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نسيّر.
وجملة: «حشرناهم» في محلّ نصب حال بتقدير
(قد) .
وجملة: «نغادر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة حشرناهم.
48-
(الواو) عاطفة
(عرضوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول، و (الواو) نائب الفاعلـ (على ربّك) جارّ ومجرور متعلّق بفعل عرضوا.. و (الكاف) مضاف إليه
(صفّا) حال منصوبة من نائب الفاعل ،
(اللام) واقعة في جواب قسم مقدّر
(قد) حرف تحقيق
(جئتم) فعل ماض وفاعله و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم و (نا) ضمير مفعول به
(الكاف) حرف جرّ
(ما) حرف مصدريّ
(خلقنا) مثل جئتم.. و (كم) ضمير مفعول به
(أوّل) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو صفته أي خلقناكم خلقا أوّل.
والمصدر المؤوّلـ (ما خلقناكم..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله جئتمونا.. أي بعثناكم بعثنا كإنشائنا لكم أوّل مرّة.
(بل) حرف للإضراب الانتقالي
(زعمتم) مثل جئتم
(أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف
(لن) حرف نفي ونصبـ (نجعل) مضارع منصوب، والفاعل نحن للتعظيم
(اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان
(موعدا) مفعول به أوّل منصوب.
والمصدر المؤوّلـ (أن لن نجعل ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي زعمتم.
وجملة: «عرضوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نسيّر.وجملة: «جئتمونا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «زعمتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لن نجعل ... » في محلّ رفع خبر أن- المخفّفة-.
49-
(الواو) عاطفة
(وضع) فعل ماض مبنيّ للمجهولـ (الكتاب) نائب الفاعل مرفوع
(الفاء) عاطفة
(ترى) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت
(المجرمين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء
(مشفقين) حال منصوبة، وعلامة النصب الياء
(من) حرف جرّ
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ (مشفقين) ،
(في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما
(الواو) عاطفة
(يقولون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعلـ (يا) حرف نداء وتحسّر
(ويلتنا) منادى متحسّر به مضاف منصوب.. و (نا) مضاف إليه
(ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
(اللام) حرف جرّ و (ها) حرف تنبيه
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ
(الكتاب) بدل من ذا- أو عطف بيان- مجرور
(لا) نافية
(يغادر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (صغيرة) مفعول به منصوبـ (الواو) عاطفة
(كبيرة) معطوف على صغيرة منصوب و (لا) زائدة لتأكيد النفي(إلّا) للحصر
(أحصاها) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر..
و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الكتابـ (الواو) حاليّة
(وجدوا) فعل ماض وفاعله
(ما) حرف مصدريّ
(عملوا) مثل وجدوا
(حاضرا) مفعول به ثان منصوب عامله
(وجدوا) .
والمصدر المؤوّلـ (ما عملوا..) في محلّ نصب مفعول به أوّل.(الواو) استئنافيّة
(لا) نافية
(يظلم) مثل يغادر
(ربّك) فاعل مرفوع..
و (الكاف) مضاف إليه
(أحدا) مفعول به منصوب.
وجملة: «وضع الكتاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زعمتم..
وجملة: «ترى المجرمين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وضع الكتاب.
وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب معطوفة على الحالـ (مشفقين) .
وجملة: «التحسّر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما لهذا الكتاب ... » لا محلّ لها جواب التحسّر.
وجملة: «لا يغادر ... » في محلّ نصب حال من الكتاب.
وجملة: «أحصاها ... » في محلّ نصب نعت لصغيرة وكبيرة .
وجملة: «وجدوا ... » في محلّ نصب حال من فاعل يقولون بتقدير
(قد) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) .
وجملة: «لا يظلم ربّك ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
- القرآن الكريم - الكهف١٨ :٤٦
Al-Kahf18:46