وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِۦ مَوْئِلًا
وَرَبُّكَ الۡغَفُوۡرُ ذُوۡ الرَّحۡمَةِ ؕ لَوۡ يُؤَاخِذُهُمۡ بِمَا كَسَبُوۡا لَعَجَّلَ لَهُمُ الۡعَذَابَ ؕ بَلْ لَّهُمۡ مَّوۡعِدٌ لَّنۡ يَّجِدُوۡا مِنۡ دُوۡنِهٖ مَوۡٮِٕلًا
تفسير ميسر:
وربك الغفور لذنوب عباده إذا تابوا، ذو الرحمة بهم، لو يعاقب هؤلاء المعرضين عن آياته بما كسبوا من الذنوب والآثام لعجَّل لهم العذاب، ولكنه تعالى حليم لا يعجل بالعقوبة، بل لهم موعد يجازون فيه بأعمالهم، لا مندوحة لهم عنه ولا محيد.
وقوله " وربك الغفور ذو الرحمة " أي ربك يا محمد غفور ذو رحمة واسعة " لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب " كما قال " ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة " وقال " وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب " والآيات في هذا كثيرة شتى ثم أخبر أنه يحلم ويستر ويغفر وربما هدى بعضهم من الغي إلى الرشاد ومن استمر منهم فله يوم يشيب فيه الوليد وتضع كل ذات حمل حملها ولهذا قال " بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا " أي ليس لهم عنه محيص ولا محيد ولا معدل.