يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفٰعَةٌ ۗ وَالْكٰفِرُونَ هُمُ الظّٰلِمُونَ
يٰۤـاَيُّهَا الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡۤا اَنۡفِقُوۡا مِمَّا رَزَقۡنٰكُمۡ مِّنۡ قَبۡلِ اَنۡ يَّاۡتِىَ يَوۡمٌ لَّا بَيۡعٌ فِيۡهِ وَلَا خُلَّةٌ وَّلَا شَفَاعَةٌ ؕ وَالۡكٰفِرُوۡنَ هُمُ الظّٰلِمُوۡنَ
تفسير ميسر:
يا من آمنتم بالله وصدَّقتم رسوله وعملتم بهديه أخرجوا الزكاة المفروضة، وتصدَّقوا مما أعطاكم الله قبل مجيء يوم القيامة حين لا بيع فيكون ربح، ولا مال تفتدون به أنفسكم مِن عذاب الله، ولا صداقة صديق تُنقذكم، ولا شافع يملك تخفيف العذاب عنكم. والكافرون هم الظالمون المتجاوزون حدود الله.
يأمر تعالى عباده بالإنفاق مما رزقهم في سبيله سبيل الخير ليدخروا ثواب ذلك عند ربهم ومليكهم وليبادروا إلى ذلك في هذه الحياة الدنيا "من قبل أن يأتي يوم" يعني يوم القيامة "لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة" أي لا يباع أحد من نفسه ولا يفادى بمال لو بذله ولو جاء بملء الأرض ذهبا ولا تنفعه خلة أحد يعني صداقته بل ولا نسابته كما قال "فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون" ولا شفاعة; أي ولا تنفعهم شفاعة الشافعين وقوله "والكافرون هم الظالمون" مبتدأ محصور في خبره أي ولا ظالم أظلم ممن وافى الله يومئذ كافرا وقد روى ابن أبي حاتم عن عطاء بن دينار أنه قال; الحمد لله الذي قال "والكافرون هم الظالمون" ولم يقل والظالمون هم الكافرون.
قوله تعالى ; يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمونقال الحسن ; هي الزكاة المفروضة . وقال ابن جريج وسعيد بن جبير ; هذه الآية تجمع الزكاة المفروضة والتطوع . قال ابن عطية . وهذا صحيح ، ولكن ما تقدم من الآيات في ذكر القتال وأن الله يدفع بالمؤمنين في صدور الكافرين يترجح منه أن هذا الندب إنما هو في سبيل الله ، ويقوي ذلك في آخر الآية قوله ; والكافرون هم الظالمون أي فكافحوهم بالقتال بالأنفس وإنفاق الأموال .قلت ; وعلى هذا التأويل يكون إنفاق الأموال مرة واجبا ومرة ندبا بحسب تعين الجهاد وعدم تعينه . وأمر تعالى عباده بالإنفاق مما رزقهم الله وأنعم به عليهم وحذرهم من الإمساك إلى أن يجيء يوم لا يمكن فيه بيع ولا شراء ولا استدراك نفقة ، كما قال ; فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق . والخلة ; خالص المودة ، مأخوذة من تخلل الأسرار بين الصديقين . والخلالة والخلالة والخلالة ; الصداقة والمودة ، قال الشاعر ; ( هو النابغة الجعدي )وكيف تواصل من أصبحت خلالته كأبي مرحبوأبو مرحب كنية الظل ، ويقال ; هو كنية عرقوب الذي قيل فيه ; مواعيد عرقوب . والخلة بالضم أيضا ; ما خلا من النبت ، يقال ; الخلة خبز الإبل والحمض فاكهتها . والخلة بالفتح ; الحاجة والفقر . والخلة ; ابن مخاض ، عن الأصمعي . يقال ; أتاهم بقرص كأنه [ ص; 244 ] فرسن خلة . والأنثى خلة أيضا . ويقال للميت ; اللهم أصلح خلته ، أي الثلمة التي ترك . والخلة ; الخمرة الحامضة . والخلة ( بالكسر ) ; واحدة خلل السيوف ، وهي بطائن كانت تغشى بها أجفان السيوف منقوشة بالذهب وغيره ، وهي أيضا سيور تلبس ظهر سيتي القوس . والخلة أيضا ; ما يبقى بين الأسنان . وسيأتي في ( النساء ) اشتقاق الخليل ومعناه . فأخبر الله تعالى ألا خلة في الآخرة ولا شفاعة إلا بإذن الله . وحقيقتها رحمة منه تعالى شرف بها الذي أذن له في أن يشفع . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو " لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة " بالنصب من غير تنوين ، وكذلك في سورة ( إبراهيم ) " لا بيع فيه ولا خلال " وفي الطور " لا لغو فيها ولا تأثيم " وأنشد حسان بن ثابت ;ألا طعان ولا فرسان عادية إلا تجشؤكم عند التنانيروألف الاستفهام غير مغيرة عمل " لا " كقولك ; ألا رجل عندك ، ويجوز ألا رجل ولا امرأة كما جاز في غير الاستفهام فاعلمه . وقرأ الباقون جميع ذلك بالرفع والتنوين ، كما قال الراعي ;وما صرمتك حتى قلت معلنة لا ناقة لي في هذا ولا جملويروى " وما هجرتك " فالفتح على النفي العام المستغرق لجميع الوجوه من ذلك الصنف ، كأنه جواب لمن قال ; هل فيه من بيع ؟ فسأل سؤالا عاما فأجيب جوابا عاما بالنفي . و " لا " مع الاسم المنفي بمنزلة اسم واحد في موضع رفع بالابتداء ، والخبر " فيه " . وإن شئت جعلته صفة ليوم ، ومن رفع جعل " لا " بمنزلة ليس . وجعل الجواب غير عام ، وكأنه جواب من قال ; هل فيه بيع ؟ بإسقاط من ، فأتى الجواب غير مغير عن رفعه ، والمرفوع مبتدأ أو اسم ليس و " فيه " الخبر . قال مكي ; والاختيار الرفع ؛ لأن أكثر القراء عليه ، ويجوز في غير القرآن لا بيع فيه ولا خلة ، وأنشد سيبويه لرجل من مذحج ;هذا لعمركم الصغار بعينه لا أم لي إن كان ذاك ولا أبويجوز أن تبني الأول وتنصب الثاني وتنونه فتقول ; لا رجل فيه ولا امرأة ، وأنشد سيبويه ;لا نسب اليوم ولا خلة اتسع الخرق على الراقع[ ص; 245 ] ف " لا " زائدة في الموضعين ، الأول عطف على الموضع والثاني على اللفظ ووجه خامس أن ترفع الأول وتبني الثاني كقولك ; لا رجل فيها ولا امرأة ، قال أمية ;فلا لغو ولا تأثيم فيها وما فاهوا به أبدا مقيموهذه الخمسة الأوجه جائزة في قولك ; لا حول ولا قوة إلا بالله ، وقد تقدم هذا والحمد لله . ( والكافرون ) ابتداء . ( هم ) ابتداء ثان ، ( الظالمون ) خبر الثاني ، وإن شئت كانت " هم " زائدة للفصل و " الظالمون " خبر " الكافرون " . قال عطاء بن دينار ; والحمد لله الذي قال ; والكافرون هم الظالمون ولم يقل والظالمون هم الكافرون .
القول في تأويل قوله تعالى ; يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)قال أبو جعفر; يعني تعالى ذكره بذلك; يا أيها الذين آمنوا أنفقوا في سبيل الله مما رزقناكم من أموالكم، وتصدقوا منها، وآتوا منها الحقوق التي فرضناها عليكم. وكذلك كان ابن جريج يقول فيما بلغنا عنه;5760 - حدثنا القاسم، قال; حدثنا الحسين، قال; حدثني حجاج، عن ابن جريج قوله; " يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم "، قال; من الزكاة والتطوع.* * *=" من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة "، يقول; ادخروا لأنفسكم عند الله في دنياكم من أموالكم، بالنفقة منها في سبيل الله، والصدقة على أهل المسكنة والحاجة، وإيتاء ما فرض الله عليكم فيها، وابتاعوا بها ما عنده مما أعده لأوليائه من الكرامة، بتقديم ذلك لأنفسكم، ما دام لكم السبيل إلى ابتياعه، بما ندبتكم إليه، وأمرتكم به من النفقة من أموالكم=" من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه "، يعني من قبل مجيء يوم لا بيع فيه، يقول; لا تقدرون فيه على ابتياع ما كنتم على ابتياعه- بالنفقة من أموالكم التي رزقتكموها- بما أمرتكم به، أو ندبتكم إليه في الدنيا قادرين، (8) لأنه يوم جزاء وثواب وعقاب، لا يوم عمل واكتساب وطاعة ومعصية، فيكون لكم إلى ابتياع منازل أهل الكرامة بالنفقة حينئذ- أو &; 5-383 &; بالعمل بطاعة الله، سبيل (9) .ثم أعلمهم تعالى ذكره أن ذلك اليوم = مع ارتفاع العمل الذي ينال به رضى الله أو الوصول إلى كرامته بالنفقة من الأموال، (10) إذ كان لا مال هنالك يمكن إدراك ذلك به = يوم لا مخالة فيه نافعة كما كانت في الدنيا، فإن خليل الرجل في الدنيا قد كان ينفعه فيها بالنصرة له على من حاوله بمكروه وأراده بسوء، والمظاهرة له على ذلك. فآيسهم تعالى ذكره أيضا من ذلك، لأنه لا أحد يوم القيامة ينصر أحدا من الله، بل الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ كما قال الله تعالى ذكره، (11) وأخبرهم أيضا أنهم يومئذ= مع فقدهم السبيل إلى ابتياع ما كان لهم إلى ابتياعه سبيل في الدنيا بالنفقة من أموالهم، والعمل بأبدانهم، وعدمهم النصراء من الخلان، والظهراء من الإخوان (12) = لا شافع لهم يشفع عند الله كما كان ذلك لهم في الدنيا، فقد كان بعضهم يشفع في الدنيا لبعض بالقرابة والجوار والخلة، وغير ذلك من الأسباب، فبطل ذلك كله يومئذ، كما أخبر تعالى ذكره عن قيل أعدائه من أهل الجحيم في الآخرة إذا صاروا فيها; ( فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ [الشعراء; 100-101]* * *وهذه الآية مخرجها في الشفاعة عام والمراد بها خاص، وإنما معناه; " من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة "، لأهل الكفر بالله، لأن أهل &; 5-384 &; ولاية الله والإيمان به، يشفع بعضهم لبعض. وقد بينا صحة ذلك بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع (13) .* * *وكان قتادة يقول في ذلك بما;-5761 - حدثنا به بشر، قال; حدثنا يزيد، قال; حدثنا سعيد، عن قتادة في قوله; " يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة "، قد علم الله أن ناسا يتحابون في الدنيا، ويشفع بعضهم لبعض، فأما يوم القيامة فلا خلة إلا خلة المتقين.* * *وأما قوله; " والكافرون هم الظالمون "، فإنه يعني تعالى ذكره بذلك; والجاحدون لله المكذبون به وبرسله=" هم الظالمون "، يقول; هم الواضعون جحودهم في غير موضعه، والفاعلون غير ما لهم فعله، والقائلون ما ليس لهم قوله.* * *وقد دللنا على معنى " الظلم " بشواهده فيما مضى قبل بما أغنى عن إعادته (14) .* * *قال أبو جعفر; وفي قوله تعالى ذكره في هذا الموضع; " والكافرون هم الظالمون "، دلالة واضحة على صحة ما قلناه، وأن قوله; " ولا خلة ولا شفاعة "، إنما هو مراد به أهل الكفر، فلذلك أتبع قوله ذلك; " والكافرون هم الظالمون " . فدل بذلك على أن معنى ذلك; حرمنا الكفار النصرة من الأخلاء، والشفاعة من الأولياء والأقرباء، ولم نكن لهم في فعلنا ذلك بهم ظالمين، إذ كان ذلك جزاء منا لما سلف منهم من الكفر بالله في الدنيا، بل الكافرون هم الظالمون أنفسهم بما أتوا من الأفعال التي أوجبوا لها العقوبة من ربهم.* * *&; 5-385 &;فإن قال قائل; وكيف صرف الوعيد إلى الكفار والآية مبتدأة بذكر أهل الإيمان؟قيل له; إن الآية قد تقدمها ذكر صنفين من الناس; أحدهما أهل كفر، والآخر أهل إيمان، وذلك قوله; وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ . ثم عقب الله تعالى ذكره الصنفين بما ذكرهم به، بحض أهل الإيمان به على ما يقربهم إليه من النفقة في طاعته (15) وفي جهاد أعدائه من أهل الكفر به، قبل مجيء اليوم الذي وصف صفته. وأخبر فيه عن حال أعدائه من أهل الكفر به، إذ كان قتال أهل الكفر به في معصيته ونفقتهم في الصد عن سبيله، فقال تعالى ذكره; يا أيها الذين آمنوا أنفقوا أنتم مما رزقناكم في طاعتي، إذ كان أهل الكفر بي ينفقون في معصيتي= من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه فيدرك أهل الكفر فيه ابتياع ما فرطوا في ابتياعه في دنياهم= ولا خلة لهم يومئذ تنصرهم مني، ولا شافع لهم يشفع عندي فتنجيهم شفاعته لهم من عقابي. وهذا يومئذ فعلي بهم جزاء لهم على كفرهم، (16) وهم الظالمون أنفسهم دوني، لأني غير ظلام لعبيدي. وقد;-5762 - حدثني محمد بن عبد الرحيم، قال; حدثني عمرو بن أبي سلمة، قال; سمعت عمر بن سليمان، يحدث عن عطاء بن دينار أنه قال; الحمد لله الذي قال; " والكافرون هم الظالمون "، ولم يقل; " الظالمون هم الكافرون ".---------------الهوامش ;(8) في المطبوعة والمخطوطة ; "بالنفقة من أموالكم التي أمرتكم به" ، وهو كلام مختل ، سقط فيما أرجح ما أثبته ; "رزقتكموها ، بما" . وسياق العبارة ; ما كنتم على ابتياعه...بما أمرتكم به... قادرين" . والذي بينهما فواصل .(9) في المطبوعة و المخطوطة ; "فيكون لهم إلى ابتياع..." والصواب في هذا السياق ; "لكم وقوله ; "سبيل" اسم كان في"فيكون لكم إلى ابتياع..." .(10) ارتفاع العمل ; انقضاؤه وذهابه . يقال ; "ارتفع الخصام بينهما" ، و"ارتفع الخلاف" أي انقضى وذهب ، فلم يبق ما يختلفان عليه أو يختصمان . وهو مجاز من"ارتفع الشيء ارتفاعا" ; إذا علا . وهذا معنى لم تقيده المعاجم ، وهو عربى صحيح كثير الورود في كتب العلماء ، ن وقد سلف في كلام أبي جعفر ، وشرحته ولا أعرف موضعه الساعة .(11) هى آية"سورة الزخرف" ; 67 .(12) النصراء جمع نصير . والخلان جمع خليل ; والظهراء جمع ظهير ; وهو المعين الذي يقوى ظهرك ويشد أزرك .(13) انظر ما سلف 2 ; 23 ، 33 .(14) انظر معنى"الكفر" فيما سلف من فهارس اللغة / ومعنى"الظلم" فيما سلف 1 ; 523 ، 524 ، وفي فهارس اللغة .(15) في المطبوعة ; "يحض" بالياء في أوله ، فعلا . وهي في المخطوطة غير منقوطة ، وصواب قراءتها بباء الجر ، اسما . وقوله ; "بحض" ، متعلق بقوله ; "ثم عقب الله" .(16) في المخطوطة والمطبوعة ; "وهذا يومئذ فعل بهم" ، وصواب السياق يقتضى ما أثبت .
وهذا من لطف الله بعباده أن أمرهم بتقديم شيء مما رزقهم الله، من صدقة واجبة ومستحبة، ليكون لهم ذخرا وأجرا موفرا في يوم يحتاج فيه العاملون إلى مثقال ذرة من الخير، فلا بيع فيه ولو افتدى الإنسان نفسه بملء الأرض ذهبا ليفتدي به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منه، ولم ينفعه خليل ولا صديق لا بوجاهة ولا بشفاعة، وهو اليوم الذي فيه يخسر المبطلون ويحصل الخزي على الظالمين، وهم الذين وضعوا الشيء في غير موضعه، فتركوا الواجب من حق الله وحق عباده وتعدوا الحلال إلى الحرام، وأعظم أنواع الظلم الكفر بالله الذي هو وضع العبادة التي يتعين أن تكون لله فيصرفها الكافر إلى مخلوق مثله، فلهذا قال تعالى: { والكافرون هم الظالمون } وهذا من باب الحصر، أي: الذين ثبت لهم الظلم التام، كما قال تعالى: { إن الشرك لظلم عظيم }
(يا) أداة نداء
(أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه
(الذين) اسم موصول بدل من أيّ في محلّ نصبـ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعلـ (أنفقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعلـ (من) حرف جرّ
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ (أنفقوا) ،
(رزقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون..
(ونا) ضمير فاعل و (كم) ضمير متّصل مفعول به
(من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بـ (أنفقوا)
(أن) حرف مصدريّ ونصبـ (يأتي) مضارع منصوبـ (يوم) فاعل مرفوع والمصدر المؤوّلـ (أن يأتي) في محلّ جرّ مضاف إليه(لا) نافية مهملة ،
(بيع) مبتدأ مرفوع ،
(في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ،
(الواو) عاطفة
(لا خلّة) مثل لا بيع، والخبر محذوف تقديره فيه
(الواو) عاطفة
(لا شفاعة) مثل لا بيع والخبر محذوف تقديره فيه.
(الواو) استئنافيّة
(الكافرون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (هم) ضمير فصل ،
(الظالمون) خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.جملة: «يأيّها ... » لا محلّ لها استئنافيّةوجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين) وجملة: «أنفقوا» لا محلّ لها جواب النداء
(استئنافيّة) وجملة: «رزقناكم» لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) وجملة: «يأتي يوم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) وجملة: «لا بيع فيه» في محلّ رفع نعت ليوم وجملة: «لا خلّة ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا بيع فيه وجملة: «لا شفاعة» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا بيع فيه وجملة: «الكافرون.. الظالمون» لا محلّ لها استئنافيّة