وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ
وَّزُرُوۡعٍ وَّنَخۡلٍ طَلۡعُهَا هَضِيۡمٌۚ
تفسير ميسر:
أيترككم ربكم فيما أنتم فيه من النعيم مستقرين في هذه الدنيا آمنين من العذاب والزوال والموت؟ في حدائق مثمرة وعيون جارية وزروع كثيرة ونخل ثمرها يانع لين نضيج، وتنحتون من الجبال بيوتًا ماهرين بنحتها، أَشِرين بَطِرين.
ولهذا قال "ونخل طلعها هضيم" قال العوفي عن ابن عباس أينع وبلغ فهو هضيم وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "ونخل طلعها هضيم" يقول معشبة وقال إسماعيل بن أبي خالد عن عمرو بن أبي عمرو - وقد أدرك الصحابة - عن ابن عباس في قوله "ونخل طلعها هضيم" قال إذا رطب واسترخى رواه ابن أبي حاتم ثم قال; وروي عن أبي صالح نحو هذا وقال أبو إسحاق عن أبي العلاء "ونخل طلعها هضيم" قال هو المذنب من الرطب وقال مجاهد; هو الذي إذا يبس تهشم وتفتت وتناثر وقال ابن جريج سمعت عبد الكريم أنبأنا أمية سمعت مجاهدا يقول; "ونخل طلعها هضيم" قال; حين يطلع تقبض عليه فتهضمه فهو من الرطب الهضيم ومن اليابس الهشيم تقبض عليه فتهشمه وقال عكرمة وقتادة; الهضيم الرطب اللين وقال الضحاك; إذا كثر حمل الثمرة وركب بعضها بعضا فهو هضيم وقال مرة; هو الطلع حين يتفرق ويخضر وقال الحسن البصري هو الذي لا نوى له وقال أبو صخر; ما رأيت الطلع حين ينشق عنه الكم فترى الطلع قد لصق بعضه ببعض فهو الهضيم.