فَلَمَّا جَآءَتْ قِيلَ أَهٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُۥ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ
فَلَمَّا جَآءَتۡ قِيۡلَ اَهٰكَذَا عَرۡشُكِؕ قَالَتۡ كَاَنَّهٗ هُوَۚ وَاُوۡتِيۡنَا الۡعِلۡمَ مِنۡ قَبۡلِهَا وَ كُنَّا مُسۡلِمِيۡنَ
تفسير ميسر:
فلما جاءت ملكة "سبأ" إلى سليمان في مجلسه قيل لها; أهكذا عرشك؟ قالت; إنه يشبهه. فظهر لسليمان أنها أصابت في جوابها، وقد علمت قدرة الله وصحة نبوة سليمان عليه السلام، فقال; وأوتينا العلم بالله وبقدرته مِن قبلها، وكنا منقادين لأمر الله متبعين لدين الاسلام.
"فلما جاءت قيل أهكذا عرشك" أي عرض عليها عرشها وقد غير ونكر وزيد فيه ونقص منه فكان فيها ثبات وعقل ولها لب ودهاء وحزم فلم تقدم على أنه هو لبعد مسافته عنها ولا أنه غيره لما رأت من آثاره وصفاته وإن غير وبدل ونكر فقالت "كأنه هو" أي يشبهه ويقاربه وهذا غاية في الذكاء والحزم وقوله "وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين" قال مجاهد يقوله سليمان هذا من تمام كلام سليمان عليه السلام في قول مجاهد وسعيد بن جبير رحمهما الله أي قال سليمان "أوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين".