Skip to main content
الرسم العثماني

وَإِذْ قَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ يٰٓأَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَـْٔذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِىَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِىَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا

الـرسـم الإمـلائـي

وَاِذۡ قَالَتۡ طَّآٮِٕفَةٌ مِّنۡهُمۡ يٰۤـاَهۡلَ يَثۡرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمۡ فَارۡجِعُوۡا‌ ۚ وَيَسۡتَاۡذِنُ فَرِيۡقٌ مِّنۡهُمُ النَّبِىَّ يَقُوۡلُوۡنَ اِنَّ بُيُوۡتَنَا عَوۡرَة‌ٌ  ‌ۛؕ وَمَا هِىَ بِعَوۡرَةٍ  ۛۚ اِنۡ يُّرِيۡدُوۡنَ اِلَّا فِرَارًا

تفسير ميسر:

واذكر -أيها النبي- قول طائفة من المنافقين منادين المؤمنين من أهل "المدينة"; يا أهل "يثرب"(وهو الاسم القديم "للمدينة") لا إقامة لكم في معركة خاسرة، فارجعوا إلى منازلكم داخل "المدينة"، ويستأذن فريق آخر من المنافقين الرسول صلى الله عليه وسلم بالعودة إلى منازلهم بحجة أنها غير محصنة، فيخشون عليها، والحق أنها ليست كذلك، وما قصدوا بذلك إلا الفرار من القتال.

وقوم آخرون قالوا كما قال الله تعالى "وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب" يعني المدينة كما جاء في الصحيح "أريت في المنام دار هجرتكم أرض بين حرتين فذهب وهلي أنها هجر فإذا هي يثرب" وفي لفظ المدينة فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد حدثنا إبراهيم بن مهدي حدثنا صالح بن عمر عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء رضي الله عنه قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله تعالى إنما هي طابة هي طابة" تفرد به الإمام أحمد وفي إسناده ضعف والله أعلم ويقال إنما كان أصل تسميتها يثرب برجل نزلها من العماليق يقال له يثرب بن عبيد بن مهلاييل بن عوص بن عملاق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح. قاله السهيلي قال وروي عن بعضهم أنه قال; إن لها في التوراة أحد عشر اسما; المدينة وطابة وطيبة والمسكينة والجابرة والمحبة والمحبوبة والقاصمة والمجبورة والعذراء والمرحرمة. وعن كعب الأحبار قال; إنا نجد في التوراة يقول الله تعالى للمدينة يا طيبة ويا طابة ويا مسكينة لا تقلي الكنوز أرفع أحاجرك على أحاجر القرى وقوله "لا مقام لكم" أي ههنا يعنون عند النبي صلى الله عليه وسلم فى مقام المرابطة "فارجعوا" أي إلى بيوتكم ومنازلكم "ويستأذن فريق منهم النبي" قال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما هم بنو حارثة قالوا بيوتنا نخاف عليها السراق وكذا قال غير واحد وذكر ابن إسحاق أن القائل لذلك هو أوس بن قيظي يعني اعتذروا في الرجوع إلى منازلهم بأنها عورة أي ليس دونها ما يحجبها من العدو فهم يخشون عليها منهم قال الله تعالى "وما هي بعورة" أي ليست كما يزعمون "إن يريدون إلا فرارا" أي هربا من الزحف.