الرسم العثمانيإِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعٰلَمِينَ
الـرسـم الإمـلائـياِنۡ هُوَ اِلَّا ذِكۡرٌ لِّلۡعٰلَمِيۡنَ
تفسير ميسر:
ما هذا القرآن إلا تذكير للعالمين من الجن والإنس، يتذكرون به ما ينفعهم من مصالح دينهم ودنياهم.
وقوله تعالى " إن هو إلا ذكر للعالمين " يعني القرآن ذكر لجميع المكلفين من الإنس والجن قاله ابن عباس رضي الله عنهما وروى ابن أبي حاتم عن أبيه عن أبي غسان مالك بن إسماعيل حدثنا قيس بن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " للعالمين" قال الجن والإنس وهذه الآية كقوله تعالى " لأنذركم به ومن بلغ " وكقوله عز وجل " ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ".
إن هو إلا ذكر يعني القرآن للعالمين من الجن والإنس .
القول في تأويل قوله تعالى ; إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87)يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم; قل لهؤلاء المشركين من قومك; ( إِنْ هُوَ ) يعني; ما هذا القرآن ( إِلا ذِكْرٌ ) يقول; إلا تذكير من الله ( لِلْعَالَمِينَ ) من الجنّ والإنس, ذكرهم ربهم إرادة استنقاذ من آمن به منهم من الهَلَكة.
{ إِنْ هُوَ } أي: هذا الوحي والقرآن { إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } يتذكرون به كل ما ينفعهم، من مصالح دينهم ودنياهم، فيكون شرفا ورفعة للعاملين به، وإقامة حجة على المعاندين.فهذه السورة العظيمة، مشتملة على الذكر الحكيم، والنبأ العظيم، وإقامة الحجج والبراهين، على من كذب بالقرآن وعارضه، وكذب من جاء به، والإخبار عن عباد اللّه المخلصين، وجزاء المتقين والطاغين. فلهذا أقسم في أولها بأنه ذو الذكر، ووصفه في آخرها بأنه ذكر للعالمين.وأكثر التذكير بها فيما بين ذلك، كقوله: { واذكر عبدنا } - { واذكر عبادنا } - { رحمة من عندنا وذكرى } { هذا ذكر } اللّهم علمنا منه ما جهلنا، وذكرنا منه ما نسينا، نسيان غفلة ونسيان ترك.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - ص٣٨ :٨٧
Sad38:87