الرسم العثمانيقِيلَ ادْخُلُوٓا أَبْوٰبَ جَهَنَّمَ خٰلِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
الـرسـم الإمـلائـيقِيۡلَ ادۡخُلُوۡۤا اَبۡوَابَ جَهَنَّمَ خٰلِدِيۡنَ فِيۡهَاۚ فَبِئۡسَ مَثۡوَى الۡمُتَكَبِّرِيۡنَ
تفسير ميسر:
قيل للجاحدين أن الله هو الإله الحق إهانة لهم وإذلالا; ادخلوا أبواب جهنم ماكثين فيها أبدًا، فقَبُح مصير المتعالين على الإيمان بالله والعمل بشرعه.
وقوله تبارك وتعالى ههنا "قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها" أي كل من رآهم وعلم حالهم يشهد عليهم بأنهم مستحقون للعذاب ولهذا لم يسند هذا القول إلى قائل معين بل أطلقه ليدل على أن الكون شاهد عليهم بأنهم يستحقون ما هم فيه بما حكم العدل الخبير عليهم به ولهذا قال جل وعلا "قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها" أي ماكثين فيها لا خروج لكم منها ولا زوال لكم عنها "فبئس مثوى المتكبرين" أي فبئس المصير وبئس المقيل لكم بسبب تكبركم في الدنيا وإبائكم عن اتباع الحق فهو الذي صيركم إلى ما أنتم فيه فبئس الحال وبئس المآل.
قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها أي يقال لهم ; ادخلوا جهنم . وقد مضى الكلام في أبوابها . قال وهب ; تستقبلهم الزبانية بمقامع من نار فيدفعونهم بمقامعهم ، فإنه ليقع في الدفعة الواحدة إلى النار بعدد ربيعة ومضر . فبئس مثوى المتكبرين تقدم بيانه .
القول في تأويل قوله تعالى ; قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72)يقول تعالى ذكره; فتقول خزنة جهنم للذين كفروا حينئذ; ( ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ ) السبعة على قدر منازلكم فيها( خَالِدِينَ فِيهَا ) يقول; ماكثين فيها لا يُنقلون عنها إلى غيرها.( فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ) يقول; فبئس مسكن المتكبرين على الله في الدنيا, أن يوحدوه ويفردوا له الألوهة, جهنم يوم القيامة.
فـ { قِيلَ } لهم على وجه الإهانة والإذلال: { ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ } كل طائفة تدخل من الباب الذي يناسبها ويوافق عملها. { خَالِدِينَ فِيهَا } أبدا، لا يظعنون عنها، ولا يفتر عنهم العذاب ساعة ولا ينظرون. { فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ } أي: بئس المقر، النار مقرهم، وذلك لأنهم تكبروا على الحق، فجازاهم اللّه من جنس عملهم، بالإهانة والذل، والخزي.
(خالدين) حال منصوبة من فاعل ادخلوا
(فيها) متعلّق بخالدين
(الفاء) استئنافيّة، ومخصوص بئس محذوف تقديره هي أي جهنّم.
جملة: «قيل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: «ادخلوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل .
وجملة: «بئس مثوى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
- القرآن الكريم - الزمر٣٩ :٧٢
Az-Zumar39:72