Skip to main content
الرسم العثماني

وَلَا تَهِنُوا فِى ابْتِغَآءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا

الـرسـم الإمـلائـي

وَلَا تَهِنُوۡا فِى ابۡتِغَآءِ الۡقَوۡمِ‌ ؕ اِنۡ تَكُوۡنُوۡا تَاۡلَمُوۡنَ فَاِنَّهُمۡ يَاۡلَمُوۡنَ كَمَا تَاۡلَمُوۡنَ‌ ۚ وَتَرۡجُوۡنَ مِنَ اللّٰهِ مَا لَا يَرۡجُوۡنَ‌ ؕ وَ كَانَ اللّٰهُ عَلِيۡمًا حَكِيۡمًا

تفسير ميسر:

ولا تضعفوا في طلب عدوكم وقتاله، إن تكونوا تتألمون من القتال وآثاره، فأعداؤكم كذلك يتألمون منه أشد الألم، ومع ذلك لا يكفون عن قتالكم، فأنتم أولى بذلك منهم، لما ترجونه من الثواب والنصر والتأييد، وهم لا يرجون ذلك. وكان الله عليمًا بكل أحوالكم، حكيمًا في أمره وتدبيره.

وقوله تعالى "ولا تهنوا في ابتغاء القوم" أي لا تضعفوا في طلب عدوكم بل جدوا فيهم وقاتلوهم واقعدوا لهم كل مرصد "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون أي كما يصيبكم الجراح والقتل كذلك يحصل لهم كما قال تعالى إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ثم قال تعالى "وترجون من الله ما لا يرجون" أي أنتم وإياهم سواء فيما يصيبكم وإياهم والجراح والآلام ولكن أنتم ترجون من الله المثوبة والنصر والتأييد كما وعدكم إياه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى وهو وعد حق وخبر صدق وهم لا يرجون شيئا من ذلك فأنتم أولى بالجهاد منهم وأشد رغبة فيه وفي إقامة كلمة الله وإعلائها "وكان الله عليما حكيما" أي هو أعلم وأحكم فيما يقدره ويقضيه وينفذه ويمضيه من أحكامه الكونية والشرعية وهو المحمود على كل حال.