الرسم العثمانيثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِۦ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ
الـرسـم الإمـلائـيثُمَّ صُبُّوۡا فَوۡقَ رَاۡسِهٖ مِنۡ عَذَابِ الۡحَمِيۡمِؕ
تفسير ميسر:
ثم صبُّوا فوق رأس هذا الأثيم الماء الذي تناهت شدة حرارته، فلا يفارقه العذاب.
"ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم" كقوله عز وجل "يصب من فوق رءوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود" وقد تقدم أن الملك يضربه بمقمعة من حديد فتفتح دماغه ثم يصب الحميم على رأسه فينزل في بدنه فيسلت ما في بطنه من أمعائه حتى تمرق من كعبيه - أعاذنا الله تعالى من ذلك.
ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم قال مقاتل ; يضرب مالك خازن النار ضربة . على رأس أبي جهل بمقمع من حديد ، فيتفتت رأسه عن دماغه ، فيجري دماغه على جسده ، ثم يصب الملك فيه ماء حميما قد انتهى حره فيقع في بطنه ، فيقول الملك ; ذق العذاب . ونظيره يصب من فوق رءوسهم الحميم .
وقوله ( ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ) يقول تعالى ذكره; ثم صبوا على رأس هذا الأثيم من عذاب الحميم, يعني; من الماء المسخن الذي وصفنا صفته, وهو الماء الذي قال الله يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وقد بيَّنت صفته هنالك.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الدخان٤٤ :٤٨
Ad-Dukhan44:48