الرسم العثمانياللَّهُ الَّذِى سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِىَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِۦ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِۦ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
الـرسـم الإمـلائـياَللّٰهُ الَّذِىۡ سَخَّرَ لَـكُمُ الۡبَحۡرَ لِتَجۡرِىَ الۡفُلۡكُ فِيۡهِ بِاَمۡرِهٖ وَلِتَبۡتَغُوۡا مِنۡ فَضۡلِهٖ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُوۡنَۚ
تفسير ميسر:
الله سبحانه وتعالى هو الذي سخَّر لكم البحر؛ لتجري السفن فيه بأمره، ولتبتغوا من فضله بأنواع التجارات والمكاسب، ولعلكم تشكرون ربكم على تسخيره ذلك لكم، فتعبدوه وحده، وتطيعوه فيما يأمركم به، وينهاكم عنه.
يذكر تعالى نعمه على عبيده فيما سخر لهم من البحر لتجري الفلك وهي السفن فيه بأمره تعالى فإنه هو الذي أمر البحر بحملها ولتبتغوا من فضله أي في المتاجر والمكاسب ولعلكم تشكرون أي على حصول المنافع المجلوبة إليكم من الأقاليم النائية والآفاق القاصية.
قوله تعالى ; الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ذكر كمال قدرته وتمام نعمته على عباده ، وبين أنه خلق ما خلق لمنافعهم .
القول في تأويل قوله تعالى ; اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)يقول تعالى ذكره; الله أيها القوم, الذي لا تنبغي الألوهة إلا له, الذي أنعم عليكم هذه النعم, التي بيَّنها لكم في هذه الآيات, وهو أنه ( سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ ) السفن (فيه بأمره) لمعايشكم وتصرّفكم في البلاد لطلب فضله فيها, ولتشكروا ربكم على تسخيره ذلك لكم فتعبدوه وتطيعوه فيما يأمركم به, وينهاكم عنه.
يخبر تعالى بفضله على عباده وإحسانه إليهم بتسخير البحر لسير المراكب والسفن بأمره وتيسيره، { لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ } بأنواع التجارات والمكاسب، { وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } الله تعالى فإنكم إذا شكرتموه زادكم من نعمه وأثابكم على شكركم أجرا جزيلا.
(لكم) متعلّق بـ (سخّر) ،
(اللام) للتعليلـ (تجري) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام
(فيه) متعلّق بـ (تجري) ،
(بأمره) متعلّق بحال من الفلك ...والمصدر المؤوّلـ (أن تجري ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ (سخّر)
(الواو) عاطفة
(لتبتغوا) مثل لتجري
(من فضله) متعلّق بـ (تبتغوا) والمصدر المؤوّلـ (لتبتغوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ (سخّر) فهو معطوف على المصدر الأول جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) وجملة: «تجري ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر وجملة: «تبتغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر الثاني.
وجملة: «لعلّكم تشكرون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف بيانيّ مقدّر أي لعلّكم ترزقون ولعلّكم تشكرونوجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّ 13-
(الواو) عاطفة في الموضعين
(لكم) مثل الأولـ (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به
(في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما
(ما) مثل الأول ومعطوف عليه
(في الأرض) مثل في السموات
(جميعا) توكيد معنوي لـ (ما)
(منه) متعلّق بحال من ما ،
(في ذلك) متعلّق بخبر مقدّم لـ (إنّ) ،
(اللام) للتوكيد
(لقوم) متعلّق بنعت لـ (آيات) ...وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سخّر
(الأولى) وجملة: «يتفكّرون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم
- القرآن الكريم - الجاثية٤٥ :١٢
Al-Jasiyah45:12