Skip to main content
الرسم العثماني

وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُۥ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنۢ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِۦٓ أَلَّا تَعْبُدُوٓا إِلَّا اللَّهَ إِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ

الـرسـم الإمـلائـي

وَاذۡكُرۡ اَخَا عَادٍؕ اِذۡ اَنۡذَرَ قَوۡمَهٗ بِالۡاَحۡقَافِ وَقَدۡ خَلَتِ النُّذُرُ مِنۡۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهٖۤ اَلَّا تَعۡبُدُوۡۤا اِلَّا اللّٰهَ ؕ اِنِّىۡۤ اَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيۡمٍ

تفسير ميسر:

واذكر -أيها الرسول- نبيَّ الله هودًا أخا عاد في النَّسب لا في الدين، حين أنذر قومه أن يحل بهم عقاب الله، وهم في منازلهم المعروفة بـ "الأحقاف"، وهي الرمال الكثيرة جنوب الجزيرة العربية، وقد مضت الرسل بإنذار قومها قبل هود وبعده; بأن لا تشركوا مع الله شيئًا في عبادتكم له، إني أخاف عليكم عذاب الله في يوم يَعْظُم هوله، وهو يوم القيامة.

يقول تعالى مسليا لنبيه صلى الله عليه وسلم فى تكذيب من كذبه من قوله "واذكر أخا عاد" وهو هود عليه الصلاة والسلام بعثه الله عز وجل إلى عاد الأولى وكانوا يسكنون الأحقاف جمع حقف وهو الجبل من الرمل قاله ابن زيد وقال عكرمة الأحقاف الجبل والغار وقال على بن أبي طالب رضي الله عنهما الأحقاف واد بحضرموت يدعي برهوت تلقى فيه أرواح الكفار وقال قتادة ذكر لنا أن عادا كانوا حيا بالمن أهل رمل مشرفين على البحر بأرض يقال لها الشحر. قال ابن ماجه "باب إذا دعا فليبدأ بنفسه" حدثنا الحسين بن علي على الخلال حدثنا أبي حدثنا زيد بن الحباب حدثنا سفيان حدثنا علي بن إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يرحمنا الله وأخا عاد " وقوله تعالى "وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه" يعني وقد أرسل الله تعالى إلى من حول بلادهم في القرى مرسلين ومنذرين كقوله عز وجل "فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفهما" وكقوله جل وعلا "فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم".