Skip to main content
الرسم العثماني

ذٰلِكَ أَدْنٰىٓ أَن يَأْتُوا بِالشَّهٰدَةِ عَلٰى وَجْهِهَآ أَوْ يَخَافُوٓا أَن تُرَدَّ أَيْمٰنٌۢ بَعْدَ أَيْمٰنِهِمْ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الْفٰسِقِينَ

الـرسـم الإمـلائـي

ذٰ لِكَ اَدۡنٰٓى اَنۡ يَّاۡتُوۡا بِالشَّهَادَةِ عَلٰى وَجۡهِهَاۤ اَوۡ يَخَافُوۡۤا اَنۡ تُرَدَّ اَيۡمَانٌۢ بَعۡدَ اَيۡمَانِهِمۡ‌ؕ وَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاسۡمَعُوۡا‌ ؕ وَاللّٰهُ لَا يَهۡدِى الۡقَوۡمَ الۡفٰسِقِيۡنَ

تفسير ميسر:

ذلك الحكم عند الارتياب في الشاهدين من الحلف بعد الصلاة وعدم قبول شهادتهما، أقرب إلى أن يأتوا بالشهادة على حقيقتها خوفًا من عذاب الآخرة، أو خشية من أن ترد اليمين الكاذبة من قِبَل أصحاب الحق بعد حلفهم، فيفتضح الكاذب الذي ردت يمينه في الدنيا وقت ظهور خيانته. وخافوا الله -أيها الناس- وراقبوه أن تحلفوا كذبًا، وأن تقتطعوا بأيمانكم مالا حرامًا، واسمعوا ما توعظون به. والله لا يهدي القوم الفاسقين الخارجين عن طاعته.

قوله "ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها" أي شرعية هذا الحكم على هذا الوجه المرضي من تحليف الشاهدين الذميين واستريب بهما أقرب إلى إقامتهما الشهادة على الوجه المرضي وقوله" أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم" أي يكون الحامل لهم علي الإتيان بها علي وجهها هو تعظيم الحلف بالله ومراعاة جانبه وإجلاله والخوف من الفضيحة بين الناس إن ردت اليمين على الورثة فيحلفون ويستحقون ما يدعون ولهذا قال" أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم" ثم قال" واتقوا الله" أي في جميع أموركم" واسمعوا" أى وأطيعوا" والله لا يهدي القوم الفاسقين" أي الخارجين عن طاعته ومتابعة شريعته.