Skip to main content
الرسم العثماني

جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيٰمًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْىَ وَالْقَلٰٓئِدَ ۚ ذٰلِكَ لِتَعْلَمُوٓا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ

الـرسـم الإمـلائـي

جَعَلَ اللّٰهُ الۡـكَعۡبَةَ الۡبَيۡتَ الۡحَـرَامَ قِيٰمًا لِّـلنَّاسِ وَالشَّهۡرَ الۡحَـرَامَ وَالۡهَدۡىَ وَالۡقَلَاۤٮِٕدَ‌ ؕ ذٰ لِكَ لِتَعۡلَمُوۡۤا اَنَّ اللّٰهَ يَعۡلَمُ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَمَا فِى الۡاَرۡضِ وَاَنَّ اللّٰهَ بِكُلِّ شَىۡءٍ عَلِيۡمٌ

تفسير ميسر:

امتنَّ الله على عباده بأن جعل الكعبة البيت الحرام صلاحًا لدينهم، وأمنًا لحياتهم؛ وذلك حيث آمنوا بالله ورسوله وأقاموا فرائضه، وحرَّم العدوان والقتال في الأشهر الحرم (وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب) فلا يعتدي فيها أحد على أحد، وحرَّم تعالى الاعتداء على ما يُهدَى إلى الحرم من بهيمة الأنعام، وحرَّم كذلك الاعتداء على القلائد، وهي ما قُلِّد إشعارًا بأنه بقصد به النسك؛ ذلك لتعلموا أن الله يعلم جميع ما في السموات وما في الأرض، ومن ذلك ما شرعه لحماية خلقه بعضهم من بعض، وأن الله بكل شيء عليم، فلا تخفى عليه خافية.

يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم قل يا محمد" لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك" أي يا أيها الإنسان" كثرة الخبيث" يعني أن القليل الحلال النافع خير من الكثير الحرام الضار كما جاء في الحديث "ما قل وكفي خير مما كثر وألهى" وقال أبو القاسم البغوي في معجمه; حدثنا أحمد بن زهير حدثنا الحوطي حدثنا محمد بن شعيب حدثنا معان بن رفاعة عن أبي عبدالملك- علي بن يزيد- عن القاسم أبي أمامة أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري قال; يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا فقال النبي صلى الله عليه وسلم "قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه" فاتقوا الله يا أولي0 الألباب" أي يا ذوي العقول الصحيحة المستقيمة وتجنبوا الحرام ودعوه واقنعوا بالحلال واكتفوا به" لعلكم تفلحون " أي في الدنيا والآخرة.