Skip to main content
الرسم العثماني

وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

الـرسـم الإمـلائـي

وَبِالۡاَسۡحَارِ هُمۡ يَسۡتَغۡفِرُوۡنَ

تفسير ميسر:

كان هؤلاء المحسنون قليلا من الليل ما ينامون، يُصَلُّون لربهم قانتين له، وفي أواخر الليل قبيل الفجر يستغفرون الله من ذنوبهم.

وقوله عز وجل "وبالأسحار هم يستغفرون" قال مجاهد وغير واحد يصلون وقال آخرون قاموا الليل وأخروا الاستغفار إلى الأسحار كما قال تبارك وتعالى "والمستغفرين بالأسحار" فإن كان الاستغفار في صلاة فهو أحسن وقد ثبت في الصحاح وغيرها عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن الله تعالى ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له هل من سائل فيعطى سؤله؟ حتى يطلع الفجر" وقال كثير من المفسرين في قوله تعالى إخبارا عن يعقوب أنه قال لبنيه "سوف أستغفر لكم ربي" قالوا أخرهم إلى وقت السحر.