الرسم العثمانيوَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلٰهًا ءَاخَرَ ۖ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
الـرسـم الإمـلائـيوَلَا تَجۡعَلُوۡا مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَؕ اِنِّىۡ لَـكُمۡ مِّنۡهُ نَذِيۡرٌ مُّبِيۡنٌۚ
تفسير ميسر:
ولا تجعلوا مع الله معبودًا آخر، إني لكم من الله نذير بيِّن الإنذار.
أي لا تشركوا به شيئا "إني لكم منه نذير مبين".
ولا تجعلوا مع الله إلها آخر أمر محمدا صلى الله عليه وسلم أن يقول هذا للناس وهو النذير . وقيل ; هو خطاب من الله للخلق .إني لكم منه أي من محمد وسيوفه نذير أي أنذركم بأسه وسيفه إن أشركتم بي ; قاله ابن عباس .
وقوله ( وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ) يقول جل ثناؤه; ولا تجعلوا أيها الناس مع معبودكم الذي خلقكم معبودًا آخر سواه, فإنه لا معبود تصلح له العبادة غيره ( إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) يقول; إني لكم أيها الناس نذير من عقابه على عبادتكم إلها غيره, مبين قد أبان لكم النذارة.
{ وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} هذا من الفرار إلى الله، بل هذا أصل الفرار إليه أن يفر العبد من اتخاذ آلهة غير الله، من الأوثان، والأنداد والقبور، وغيرها، مما عبد من دون الله، ويخلص العبد لربه العبادة والخوف، والرجاء والدعاء، والإنابة.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الذاريات٥١ :٥١
Az-Zariyat51:51