الرسم العثمانيوَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا
الـرسـم الإمـلائـيوَّتَسِيۡرُ الۡجِبَالُ سَيۡرًا
تفسير ميسر:
إن عذاب ربك -أيها الرسول- بالكفار لَواقع، ليس له مِن مانع يمنعه حين وقوعه، يوم تتحرك السماء فيختلُّ نظامها وتضطرب أجزاؤها، وذلك عند نهاية الحياة الدنيا، وتزول الجبال عن أماكنها، وتسير كسير السحاب.
أي تذهب فتصير هباء منبثا وتنسف نسفا.
وتسير الجبال سيرا قال مقاتل ; تسير عن أماكنها حتى تستوي بالأرض . وقيل ; تسير كسير السحاب اليوم في الدنيا ; بيانه وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب . وقد مضى هذا المعنى في " الكهف " .
وقوله; ( وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا ) يقول; وتسير الجبال عن أماكنها من الأرض سيرا, فتصير هباء منبثا.
{ وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا } أي: تزول عن أماكنها، وتسير كسير السحاب، وتتلون كالعهن المنفوش، وتبث بعد ذلك [حتى تصير] مثل الهباء، وذلك كله لعظم هول يوم القيامة، وفظاعة ما فيه من الأمور المزعجة، والزلازل المقلقة، التي أزعجت هذه الأجرام العظيمة، فكيف بالآدمي الضعيف!؟
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الطور٥٢ :١٠
At-Tur52:10