الرسم العثمانيعَلَّمَ الْقُرْءَانَ
الـرسـم الإمـلائـيعَلَّمَ الۡقُرۡاٰنَؕ
تفسير ميسر:
الرحمن علَّم الإنسان القرآن؛ بتيسير تلاوته وحفظه وفهم معانيه.
يخبر تعالى عن فضله ورحمته بخلقه أنه أنزل على عباده القرآن ويسر حفظه وفهمه على من رحمه فقال تعالى "الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان" قال الحسن يعني النطق وقال الضحاك وقتادة وغيرهما يعني الخير والشر وقول الحسن ههنا أحسن وأقوى لأن السياق في تعليمه تعالى القرآن وهو أداء تلاوته وإنما يكون ذلك بتيسير النطق على الخلق وتسهيل خروج الحروف من مواضعها من الحلق واللسان والشفتين على اختلاف مخارجها وأنواعها.
أي علمه نبيه صلى الله عليه وسلم حتى أداه إلى جميع الناس .وأنزلت حين قالوا ; وما الرحمن ؟ وقيل ; نزلت جوابا لأهل مكة حين قالوا ; إنما يعلمه بشر وهو رحمن اليمامة , يعنون مسيلمة الكذاب , فأنزل الله تعالى ; " الرحمن .علم القرآن " .وقال الزجاج ; معنى " علم القرآن " أي سهله لأن يذكر ويقرأ كما قال ; " ولقد يسرنا القرآن للذكر " [ القمر ; 17 ] .وقيل ; جعله علامة لما تعبد الناس به .
ورُوي عن قتادة في ذلك ما حدثنا ابن بشار، قال; ثنا محمد بن مروان العقيلي، قال; ثنا أبو العوام العجلي، عن قتادة أنه قال; في تفسير ( الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ) قال; نعمة والله عظيمة.
فذكر أنه { عَلَّمَ الْقُرْآنَ } أي: علم عباده ألفاظه ومعانيه، ويسرها على عباده، وهذا أعظم منة ورحمة رحم بها عباده، حيث أنزل عليهم قرآنا عربيا بأحسن ألفاظ، وأحسن تفسير، مشتمل على كل خير، زاجر عن كل شر.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الرحمن٥٥ :٢
Ar-Rahman55:2