الرسم العثمانيإِنَّهُۥ لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ
الـرسـم الإمـلائـياِنَّهٗ لَـقُرۡاٰنٌ كَرِيۡمٌۙ
تفسير ميسر:
إن هذا القرآن الذي نزل على محمد لقرآن عظيم المنافع، كثير الخير، غزير العلم، في كتاب مَصُون مستور عن أعين الخلق، وهو الكتاب الذي بأيدي الملائكة. لا يَمَسُّ القرآن إلا الملائكة الكرام الذين طهرهم الله من الآفات والذنوب، ولا يَمَسُّه أيضًا إلا المتطهرون من الشرك والجنابة والحدث.
"إنه لقرآن كريم" أي إن هذا القرآن الذي نزل على محمد لكتاب عظيم.
قوله تعالى ; إنه لقرآن كريم قيل ; إن الهاء تعود على القرآن ، أي ; إن القرآن لقسم عظيم ؛ قاله ابن عباس وغيره . وقيل ; ما أقسم الله به عظيم إنه لقرآن كريم ذكر المقسم عليه ، أي ; أقسم بمواقع النجوم إن هذا القرآن قرآن كريم ، ليس بسحر ولا كهانة ، وليس بمفترى ، بل هو قرآن كريم محمود ، جعله الله تعالى معجزة لنبيه صلى الله عليه وسلم ، وهو كريم على المؤمنين ، لأنه كلام ربهم ، وشفاء صدورهم ، كريم على أهل السماء ، لأنه تنزيل ربهم ووحيه . وقيل ; كريم أي ; غير مخلوق . وقيل ; كريم لما فيه من كريم الأخلاق ومعاني الأمور . وقيل ; لأنه يكرم حافظه ، ويعظم قارئه .
القول في تأويل قوله تعالى ; إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77)وقوله; ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ) يقول تعالى ذكره; فلا أقسم بمواقع النجوم أن هذا القرآن لقرآن كريم، والهاء في قوله; ( إِنَّهُ ) من ذكر القرآن.
وأما المقسم عليه، فهو إثبات القرآن، وأنه حق لا ريب فيه، ولا شك يعتريه، وأنه كريم أي: كثير الخير، غزير العلم، فكل خير وعلم، فإنما يستفاد من كتاب الله ويستنبط منه.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الواقعة٥٦ :٧٧
Al-Waqi'ah56:77