الرسم العثمانيقَالُوا بَلٰى قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَىْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِى ضَلٰلٍ كَبِيرٍ
الـرسـم الإمـلائـيقَالُوۡا بَلٰى قَدۡ جَآءَنَا نَذِيۡرٌ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ اللّٰهُ مِنۡ شَىۡءٍ ۖۚ اِنۡ اَنۡتُمۡ اِلَّا فِىۡ ضَلٰلٍ كَبِيۡرٍ
تفسير ميسر:
أجابوهم قائلين; بلى قد جاءنا رسول مِن عند الله وحذَّرنا، فكذَّبناه، وقلنا فيما جاء به من الآيات; ما نزَّل الله على أحد من البشر شيئًا، ما أنتم - أيها الرسل- إلا في ذهاب بعيد عن الحق.
يذكر تعالى عدله في خلقه وأنه لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه وإرسال الرسول إليه كما قال تعالى "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" وقال تعالى "حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين" وهكذا عادوا على أنفسهم بالملامة وندموا حيث لا تنفعهم الندامة.
قالوا بلى قد جاءنا نذير أنذرنا وخوفنا .فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء أي على ألسنتكم .إن أنتم يا معشر الرسل .إلا في ضلال كبير اعترفوا بتكذيب الرسل ، ثم اعترفوا بجهلهم فقالوا وهم في النار ;
فأجابهم المساكين (قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ ) ينذرنا هذا، فَكَذَّبْناهُ وَقُلْنَا له (مَا نـزلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ ) يقول; في ذهاب عن الحقّ بعيد.
{ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ } فجمعوا بين تكذيبهم الخاص، والتكذيب العام بكل ما أنزل الله ولم يكفهم ذلك، حتى أعلنوا بضلال الرسل المنذرين وهم الهداة المهتدون، ولم يكتفوا بمجرد الضلال، بل جعلوا ضلالهم، ضلالًا كبيرًا، فأي عناد وتكبر وظلم، يشبه هذا؟
(بلى) حرف جواب لإيجاب السؤال المنفّي
(قد) حرف تحقيق
(الفاء) عاطفة وكذلك
(الواو) ،
(ما) نافية
(شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به
(إن) حرف نفي(إلّا) للحصر
(في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ
(أنتم) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «قد جاءنا نذير ... » في محلّ نصب مقول القول.وجملة: «كذّبنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «قلنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «ما نزّل الله ... » في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة: «إن أنتم إلّا في ضلال ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول الثاني .
10-
(الواو) عاطفة
(لو) حرف شرط غير جازم
(أو) حرف عطف
(ما) نافية
(في أصحاب) متعلّق بخبر
(كنّا) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا
(الأولى) .
وجملة: «لو كنّا نسمع ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نسمع ... » في محلّ نصب خبر كنّا.
وجملة: «نعقل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة نسمع وجملة: «ما كنّا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم .
11-
(الفاء) استئنافيّة في الموضعين
(بذنبهم) متعلّق بـ (اعترفوا) ،
(سحقا) مفعول مطلق لفعل محذوف
(لأصحاب) متعلّق بـ (سحقا) ... .
وجملة: «اعترفوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «
(أسحقهم الله) سحقا» لا محلّ لها استئنافيّة.
- القرآن الكريم - الملك٦٧ :٩
Al-Mulk67:9