Skip to main content
الرسم العثماني

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطٰنُ لِيُبْدِىَ لَهُمَا مَا وُۥرِىَ عَنْهُمَا مِن سَوْءٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهٰىكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّآ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخٰلِدِينَ

الـرسـم الإمـلائـي

فَوَسۡوَسَ لَهُمَا الشَّيۡطٰنُ لِيُبۡدِىَ لَهُمَا مَا وٗرِىَ عَنۡهُمَا مِنۡ سَوۡاٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهٰٮكُمَا رَبُّكُمَا عَنۡ هٰذِهِ الشَّجَرَةِ اِلَّاۤ اَنۡ تَكُوۡنَا مَلَـكَيۡنِ اَوۡ تَكُوۡنَا مِنَ الۡخٰلِدِيۡنَ

تفسير ميسر:

فألقى الشيطان لآدم وحواء وسوسة لإيقاعهما في معصية الله تعالى بالأكل من تلك الشجرة التي نهاهما الله عنها؛ لتكون عاقبتهما انكشاف ما سُتر من عوراتهما، وقال لهما في محاولة المكر بهما; إنما نهاكما ربكما عن الأكل مِن ثمر هذه الشجرة مِن أجل أن لا تكونا ملَكين، ومِن أجل أن لا تكونا من الخالدين في الحياة.

عند ذلك حسدهما الشيطان وسعى في المكر والوسوسة والخديعة ليسلبهما ما هما فيه من النعمة واللباس الحسن "وقال" كذبا وافتراء "ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين" أي لئلا تكونا ملكين أو خالدين ههنا ولو أنكما أكلتما منها لحصل لكما ذلكما كقوله "قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى" أي لئلا تكونا ملكين كقوله "يبين الله لكم أن تضلوا" أي لئلا تضلوا "وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم" أي لئلا تميد بكم. وكان ابن عباس ويحيى بن أبي كثير يقرآن "إلا إن تكونا ملكين" بكسر اللام وقرأه الجمهور بفتحها.