الرسم العثمانيوَفَصِيلَتِهِ الَّتِى تُـْٔوِيهِ
الـرسـم الإمـلائـيوَفَصِيۡلَتِهِ الَّتِىۡ تُــْٔوِيۡهِۙ
تفسير ميسر:
يرونهم ويعرفونهم، ولا يستطيع أحد أن ينفع أحدًا. يتمنى الكافر لو يفدي نفسه من عذاب يوم القيامة بأبنائه، وزوجه وأخيه، وعشيرته التي تضمه وينتمي إليها في القرابة، وبجميع مَن في الأرض مِنَ البشر وغيرهم، ثم ينجو من عذاب الله.
وفصيلته أي عشيرته .التي تؤويه تنصره ; قاله مجاهد وابن زيد . وقال مالك ; أمه التي تربيه . حكاه الماوردي ورواه عنه أشهب . وقال أبو عبيدة ; الفصيلة دون القبيلة . وقال ثعلب ; هم آباؤه الأدنون . وقال المبرد ; الفصيلة القطعة من أعضاء الجسد ، وهي دون القبيلة . وسميت عترة الرجل فصيلته تشبيها بالبعض منه . وقد مضى في سورة " الحجرات " القول في القبيلة وغيرها . وهنا مسألة ، وهي ; إذا حبس على فصيلته أو أوصى لها فمن ادعى العموم حمله على العشيرة ، ومن ادعى الخصوص حمله على الآباء ; الأدنى فالأدنى . والأول أكثر في النطق ، والله أعلم . ومعنى ; تؤويه تضمه وتؤمنه من خوف إن كان به .
حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قوله; (وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ) الأحبّ فالأحبّ، والأقرب فالأقرب من أهله وعشيرته لشدائد ذلك اليوم.حدثني محمد بن عمرو، قال; ثنا أبو عاصم، قال; ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال; ثنا الحسن، قال; ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله; (وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ) قال; قبيلته.حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله; (وَصَاحِبَتِهِ ) قال; الصاحبة الزوجة، (وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ) قال; فصيلته; عشيرته.
[وَفَصِيلَتِهِ } أي: قرابته { الَّتِي تُؤْوِيهِ } أي: التي جرت عادتها في الدنيا أن تتناصر ويعين بعضها بعضا، ففي يوم القيامة، لا ينفع أحد أحدا، ولا يشفع أحد إلا بإذن الله.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - المعارج٧٠ :١٣
Al-Ma'arij70:13