الرسم العثمانيكَلَّآ إِنَّهُۥ تَذْكِرَةٌ
الـرسـم الإمـلائـيكَلَّاۤ اِنَّهٗ تَذۡكِرَةٌ
تفسير ميسر:
حقًّا أنَّ القرآن موعظة بليغة كافية لاتِّعاظهم، فمن أراد الاتعاظ اتعظ بما فيه وانتفع بهداه، وما يتعظون به إلا أن يشاء الله لهم الهدى. هو سبحانه أهلٌ لأن يُتقى ويطاع، وأهلٌ لأن يغفر لمن آمن به وأطاعه.
يعني جلّ ثناؤه بقوله; ( كَلا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ) ليس الأمر كما يقول هؤلاء المشركون في هذا القرآن من أنه سحر يؤثر، وأنه قول البشر، ولكنه تذكرة من الله لخلقه، ذكرهم به.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قوله; ( كَلا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ) أي; القرآن.
{ كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ } الضمير إما أن يعود على هذه السورة، أو على ما اشتملت عليه [من] هذه الموعظة،
(الفاء) عاطفة
(من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ
(أن) حرف مصدريّ ونصب..والمصدر المؤوّلـ (أن يشاء الله) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بـ (يذكرون) أي إلّا بمشيئة الله .
جملة: «إنّه تذكرة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من شاء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «شاء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(من) .
وجملة: «ذكره ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يذكرون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يشاء الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
وجملة: «هو أهل ... » لا محلّ لها تعليليّة.
- القرآن الكريم - المدثر٧٤ :٥٤
Al-Muddassir74:54