وَجَزٰىهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا
وَجَزٰٮهُمۡ بِمَا صَبَرُوۡا جَنَّةً وَّحَرِيۡرًا ۙ
تفسير ميسر:
فوقاهم الله من شدائد ذلك اليوم، وأعطاهم حسنًا ونورًا في وجوههم، وبهجة وفرحًا في قلوبهم، وأثابهم بصبرهم في الدنيا على الطاعة جنة عظيمة يأكلون منها ما شاؤوا، ويَلْبَسون فيها الحرير الناعم، متكئين فيها على الأسرَّة المزينة بفاخر الثياب والستور، لا يرون فيها حر شمس ولا شدة برد، وقريبة منهم أشجار الجنة مظللة عليهم، وسُهِّل لهم أَخْذُ ثمارها تسهيلا.
أي بسبب صبرهم أعطاهم ونولهم وبوأهم جنة وحريرا أي منزلا رحبا وعيشا رغدا ولباسا حسنا وروى الحافظ ابن عساكر في ترجمة هشام بن سليمان الداراني قال قرئ على أبي سليمان الداراني سورة "هل أتى على الإنسان" فلما بلغ القارئ إلى قوله تعالى "وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا" قال بما صبروا على ترك الشهوات في الدنيا ثم أنشد يقول; كم قتيل لشهوة وأسير أف من مشتهي خلاف الجميل شهوات الإنسان تورثه الذل وتلقيه في البلاء الطويل.