وَزَرَابِىُّ مَبْثُوثَةٌ
وَّزَرَابِىُّ مَبۡثُوۡثَةٌ
تفسير ميسر:
وجوه المؤمنين يوم القيامة ذات نعمة؛ لسعيها في الدنيا بالطاعات راضية في الآخرة، في جنة رفيعة المكان والمكانة، لا تسمع فيها كلمة لغو واحدة، فيها عين تتدفق مياهها، فيها سرر عالية وأكواب معدة للشاربين، ووسائد مصفوفة، الواحدة جنب الأخرى، وبُسُط كثيرة مفروشة.
قال ابن عباس الزرابي البسط وكذا قال الضحاك وغير واحد ومعنى مبثوثة أي ههنا وههنا لمن أراد الجلوس عليها ونذكر ههنا هذا الحديث الذي رواه أبو بكر بن أبي داود حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا أبي عن محمد بن مهاجر عن الضحاك المعافري عن سليمان بن موسى حدثني كريب أنه سمع أسامة بن زيد يقول; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا هل من مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وثمرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومقام في أبد في دار سليمة وفاكهة وخضرة وحبرة ونعمة في محلة عالية بهية؟ "قالوا نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها قال "قولوا إن شاء الله" قال القوم إن شاء الله ورواه ابن ماجه عن العباس بن عثمان الدمشقي عن الوليد بن مسلم بن محمد بن مهاجر به.