الرسم العثمانيلَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِى مِن جُوعٍ
الـرسـم الإمـلائـيلَّا يُسۡمِنُ وَلَا يُغۡنِىۡ مِنۡ جُوۡعٍؕ
تفسير ميسر:
وجوه الكفار يومئذ ذليلة بالعذاب، مجهدة بالعمل متعبة، تصيبها نار شديدة التوهج، تُسقى من عين شديدة الحرارة. ليس لأصحاب النار طعام إلا من نبت ذي شوك لاصق بالأرض، وهو مِن شر الطعام وأخبثه، لا يُسْمن بدن صاحبه من الهُزال، ولا يسدُّ جوعه ورمقه.
يعني لا يحصل به مقصود ولا يندفع به محذور.
قوله تعالى ; لا يسمن ولا يغني من جوع يعني الضريع لا يسمن آكله . وكيف يسمن من يأكل الشوك ! قال المفسرون ; لما نزلت هذه الآية قال المشركون ; إن إبلنا لتسمن بالضريع ، فنزلت ; لا يسمن ولا يغني من جوع . وكذبوا ، فإن الإبل إنما ترعاه رطبا ، فإذا يبس لم تأكله . وقيل اشتبه عليهم أمره فظنوه كغيره من النبت النافع ; لأن المضارعة المشابهة . فوجدوه لا يسمن ولا يغني من جوع .
وقوله; ( لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ) يقول; لا يُسمن هذا الضريع يوم القيامة أكلته من أهل النار، ( ولا يُغني من جوع ) يقول; ولا يُشْبعهم من جوع يصيبهم.
وأما طعامهم فـ { لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ } وذلك أن المقصود من الطعام أحد أمرين: إما أن يسد جوع صاحبه ويزيل عنه ألمه، وإما أن يسمن بدنه من الهزال، وهذا الطعام ليس فيه شيء من هذين الأمرين، بل هو طعام في غاية المرارة والنتن والخسة نسأل الله العافية.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الغاشية٨٨ :٧
Al-Gasyiyah88:7