Skip to main content
الرسم العثماني

وَالَّيْلِ إِذَا يَسْرِ

الـرسـم الإمـلائـي

وَالَّيۡلِ اِذَا يَسۡرِ‌ۚ

تفسير ميسر:

أقسم الله سبحانه بوقت الفجر، والليالي العشر الأوَل من ذي الحجة وما شرفت به، وبكل شفع وفرد، وبالليل إذا يَسْري بظلامه، أليس في الأقسام المذكورة مَقْنَع لذي عقل؟

قال العوفي عن ابن عباس أي إذا ذهب وقال عبدالله بن الزبير"والليل إذا يسر" حتى يذهب بعضه بعضا وقال مجاهد وأبو العالية وقتاة ومالك عن زيد بن أسلم وابن زيد"والليل إذا يسر" إذا سار وهذا يمكن حمله على ما قال ابن عباس أي ذهب ويحتمل أن يكون المراد إذا سار أي أقبل وقد يقال إن هذا أنسب لأنه في مقابلة قوله"والفجر"فإن"الفجر" هو إقبال النهار وإدبار الليل فإذا حمل قوله"والليل إذا يسر" على إقباله كان قسما بإقبال الليل وإدبار النهار وبالعكس كقوله" والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس"وكذا قال الضحاك"والليل إذا يسر" أي يجري وقال عكرمة"والليل إذا يسر" يعني ليلة جمع ليلة المزدلفة. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم. ثم قال ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن عصام حدثنا أبو عامر عن كثير بن عبدالله بن عمرو قال سمعت محمد بن كعب القرظي يقول في قول"والليل إذا يسر" قال أسر يا سار ولا تبيتن إلا بجمع.