إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدٰى
اِنَّ عَلَيۡنَا لَـلۡهُدٰى
تفسير ميسر:
إن علينا بفضلنا وحكمتنا أن نبيِّن طريق الهدى الموصل إلى الله وجنته من طريق الضلال، وإن لنا ملك الحياة الآخرة والحياة الدنيا.
قال قتادة "إن علينا للهدى" أي نبين الحلال والحرام وقال غيره; من سلك طريق الهدى وصل إلى الله وجعله كقوله تعالى "وعلى الله قصد السبيل" حكاه ابن جرير.
إن علينا للهدى [ ص; 77 ] أي إن علينا أن نبين طريق الهدى من طريق الضلالة . فالهدى ; بمعنى بيان الأحكام ، قاله الزجاج . أي على الله البيان ، بيان حلاله وحرامه ، وطاعته ومعصيته قاله قتادة . وقال الفراء ; من سلك الهدى فعلى الله سبيله لقوله ; وعلى الله قصد السبيل يقول ; من أراد الله فهو على السبيل القاصد . وقيل ; معناه إن علينا للهدى والإضلال ، فترك الإضلال كقوله ; بيدك الخير ، و بيده ملكوت كل شيء . وكما قال ; سرابيل تقيكم الحر وهي تقي البرد عن الفراء أيضا . وقيل ; أي إن علينا ثواب هداه الذي هديناه .
وقوله; ( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ) يقول تعالى ذكره; إن علينا لبيانَ الحقّ من الباطل، والطاعة من المعصية.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قوله; ( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ) يقول; على الله البيان، بيانُ حلاله وحرامه، وطاعته ومعصيته.وكان بعض أهل العربية يتأوّله بمعنى; أنه من سلك الهدى فعلى الله سبيله، ويقول وهو مثل قوله; وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ ويقول; معنى ذلك; من أراد الله فهو على السبيل القاصد، وقال; يقال معناه; إن علينا للهدى والإضلال، كما قال; سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وهي تقي الحرّ والبرد.
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى } أي: إن الهدى المستقيم طريقه، يوصل إلى الله، ويدني من رضاه، وأما الضلال، فطرق مسدودة عن الله، لا توصل صاحبها إلا للعذاب الشديد.
(علينا) متعلّق بخبر إنّ
(اللام) للتوكيد
(الهدى) اسم إنّ منصوبـ (إنّ لنا للآخرة) مثل إنّ علينا للهدى
(الفاء) عاطفة
(نارا) مفعول به ثان منصوبـ (تلظّى) مضارع محذوف منه إحدى التاءين
(لا) نافية
(إلّا) للحصر.
جملة: «إنّ علينا للهدى» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ لنا للآخرة» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أنذرتكم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تلظّى ... » في محلّ نصب نعت لـ (نارا) .
وجملة: «لا يصلاها إلّا الأشقى» في محلّ نصب نعت ثان لـ (نارا) .
16- 18
(الذي) في محلّ رفع نعت للأشقى ، والثاني نعت للأتقى ،
(ماله) مفعول أول أو ثان منصوب والآخر مقدّر.وجملة: «كذّب ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) الأول.
وجملة: «تولّى» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «سيجنّبها الأتقى ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يصلاها ...وجملة: «يؤتي ماله ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) الثاني.
وجملة: «يتزكّى ... » في محلّ نصب حال من فاعل يؤتي .